قصة الخياط والغول
الظفيرة الطويلة على صدره فتراجع مذعورا وصاح هذه من رأس الغول أليس كذلك
أجاب لقد غلبته وإستوليت على مغارته وأنا الأن سيد الغابة وأريد مكافئة كبيرة من الملك
دخل الحارس يجري ثم رجع إليه وقال له تفضل سيدي في انتظارك ولما صعد الخياط وجد صفا من الجنود يأدون له التحية فسعد بذلك وقال في نفسه لي كل هذه القيمة وأنا لا أعلم لقد أضعت وقتي في ذلك الدكان الحقېر وسأجبر الآن كل الناس على إحترامي بعد أن كانوا يسخرون مني .
أجاب الرجل أطلب مني أي شيئ وسأنفذه لك
قال الملك هذا شيئ صعب فالأرض في مملكتي مليئة بالحجارة ولا تصلح للزراعة فلو إستصلحتها وحرثتها في ثلاثة أيام لزرعناها قبل نزول المطر
ذهب إلى الغابة ونادى الغول ولما جاء إليه رأى أنه يرتجف أمامه من الخۏف فقال له ما رأيك أن تحصل على طعام كل يوم وتستريح من الجري في الغابة للصيد
قال له إصنع لي محراثا ضخما ونحرث الأرض ونربي الماشية وسأبحث لك عن إمرأة قوية من نسائنا تصبح عروسك
ضحك الغول وقال ومن التي سترضى بمخلوق بشع مثلي أجاب الخياط كفاك هراءا فأنا قبيح الشكل ومع ذلك سأتزوج بنت الملك
حكاية الخياط والغول الجزء الثالث
.. زاد إحترام الغول للخياط وقال له حقا إنك داهية أيها الرجل الصغير أعترف أن فكرتك جيدة وراقت لي فبناتكم حسان ولقد مللت من الوحدة في تلك المغارة الباردة
بدأ الغول بالحراثة وكانت سكة المحراث ضخمة فقلعت الحجارة وقلبت التربة الجافة
ولما إنتهى اليوم الأول كانت الأخاديد الطويلة تمتد على ثلث الأرض ولما إكتملت الثلاثة أيام أصبحت الأرض جاهزة للزراعة فبذرها الفلاحون بالقمح وهم يغنون ويدعون للخياط بطول العمر
جمع الملك رجاله وقال هلم بنا نقبض على ذلك اللعېن الخياط لما أدرك القوم أطراف الغابة جائوا إلى مسرب يقود إلى المدينة ونصبوا له شبكة فوق شجرة وهمس أحدهم حين يأتي إلى هنا نرميها عليه ولن يقدر على الهرب
سمع الخياط الحكاية
وعرف أن الملك ينوي الغدر به
فقال للغول اسمع سأقودهم إلى مغارتك ولما يدخلون ورائي تجيئ أنت وتسد المنفذ بصخرة كبيرة
أما أنا لا تقلق على سأخرج من أحد الشقوق فجسمي ضعيف إلى درجة أنه بإمكاني الإختفاء وسط حجر أرنب
ضحك الغول وقال سيكونون كالفئران في المصيدة
ذهب الخياط إلى المسرب الذي كمن فيه الملك ثم وقف أمامه وبدأ بالرقص والغناء وقال اقبضوا علي إن استطعتم
فكلكم
نعاج والملك على رأسكم خروف بعصاي أضربكم
لما سمع الملك غناء الخياط تغير لونه و صاح أمسكوه