الأربعاء 04 ديسمبر 2024

قصة الخياط والغول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

منها الڼار وأنت تقطعها بفأسك
حك الغول رأسه وقال أنا أشعل ڼاري من الصواعق فكيف تقدر أنت أن تخرجها من خشبة 
رد الرجل سأريك لتعلم أنه لا يصعب علي شيئ !!! ثم حفر ثقبا في الشجرة وأدخل فيه عودا ووضع حوله شيئا من القش وبدأ يفرك ذلك العود بيديه حتى طلع الدخان وبعد قليل إشتعلت الڼار في القش
تعجب الغول فلم ير ذلك من قبل وقال في نفسه هذا الرجل الضئيل أخبث مما أتصوره .
كان في المغارة ثور سرقه الغول من أحد الضيعات فذبحه وسلخه ثم شواه وقال أنا آكل نصفه في وجبة واحدة فهل تقدر أنت على ذلك 
أجابه أنا لا آكل إلا ثورا كاملا هل تتنازل لي عن نصيبك وتبقى جائعا 
نظر إليه الغول پغضب وسأله لماذا أنت هزيل إذن 
رد لأن الطعام لا يتحول في جسدي إلى لحم وشحم بل إلى دهاء في رأسي لهذا السبب تفوقت عليك في كل شيئ رغم ضخامة جسمك لكن لا مانع عندي أن أتذوق من ثورك شيئا لأقول لك رأيي في طبخك
حكاية الخياط والغول الجزء الثاني
أخذ الخياط يأكل من اللحم حتى شبع وسأله الغول هل أعجبك طبخي هز الرجل رأسه يمينا وشمالا وقال الأغوال لا يحسنون سوى الإفتخار بقوتهم غدا سأطبخ أنا وترى الفرق بيني وبين متوحش مثلك فأنتم لا تعرفون التوابل والبهارات
سأعلمك كل هذا صديقي لم يعد الغول يطيق سخرية الخياط فأمسك به ورماه لكنه وقع في شجرة برقوق ولأنه خفيف الوزن طار من غصن إلى غصن ثم إستقر في قمة الشجرة
ثم ملأ جيوبه بالثمار وبدأ يأكل ويرمي النوى على رأس الغول وقال له هيا طر في الهواء وكل من هذه الشجرة وإلا أكلت كل شيئ
كان الغول يحب جدا البرقوق فطأطأ رأسه وقال ليتني كنت قادرا على ذلك أعترف أنك أقوى مني وسأكون في خدمتك أما الآن فإنزل ودع لي بقية من الثمار
قفز الخياط على الأرض بخفة ونشاط وكان الغول ينظر إلى براعته ويتعجب منه وقال في نفسه يجب أن لا يراك الناس معي وإلا إجترأوا علي ولم يعودوا ېخافون مني يجب أن أتخلص منك أيها اللعېن
فهم الخياط ما يدور في ذهن الغول وعرف أن عليه أن يحذر منه ولما حل الليل دخل الغول المغارة لينام وإختار الخياط ركنا صغيرا فيه خشبة إستلقى عليها ووجد خرقة تغطى بها بعد ساعة نهض ورمى مكانه كومة قش وغطاها ووضع في طرفها قبعته
في منتصف الليل قام الغول وأخذ عصا غليظةولما رأى القبعة إعتقد أنها رأس الخياط فإنهال عليها ضړبا وقالأخيرا حطمت رأسك وعظامك وسنرى الآن إن ما زلت تفتح فمك أمامي
إنتظر الخياط الغول حتى نام وعلا شخيره ثم رجع إلى فراشه ووضع قبعته على رأسه واستغرق في نوم عميق
في الصباح لما نهض وجد الغول يحملق فيه بذهول وقد إتسعت عيناه من الدهشة
لما رأى الغول الخياط على قيد الحياة فر هاربا
فقال الحطاب حينها مزهوا لقد غلبت أقوى الأغوال الذي كان يرعب القرى والفلاحين لا بد أن يكافئني الملك على صنيعي
وبدت الغابة كأنها خالية فكل الحيوانات صارت تهابه حتى الأسود إلتقط خصلة من شعر الغول وجدها على الأرض وظفرها ثم وضعها في رقبته وسار في الطريق بكبرياء
حتى إقترب من البلاد ولما وصل أمام قصر الملك طلب من الحارس الدخول فنظر إليه وقال إبتعد أيها الضعيف وإلا رميتك في الشارع مع الكلاب
إبتسم
الخياط وقال هيا حاول وأرنا شجاعتك لما مد يده ليمسكه رأى

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات