قصة الخياط والغول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
حيا ولا تدعوه يهرب الويل لك سأضربك حتى يتوب لسانك عن قول السوء وتتعلم الأدب في حضرة الملوك
جرى الخياط وورائه الملك ورجاله وهم يلوحون بعصيهم حتى وصلوا إلى المغارة ودلفوا خلفه وهنا خرج الغول ودحرج صخرة ثقيلة على الباب
أما الخياط فقفز في الهوا وخرج من ثقب صغير في السقف ثم أطل عليهم وقال ستبقون هنا حتى تخرج لكم الوطاويط في الليل وتفترسكم
فكر ورد عليه كل ما أريده هو أن تزوجني من الأميرة وتبنون عشا جديدا لذلك الغراب وتضعون فيه ببيض عندليب عوضا عن بيضه الذي كسرتموه
قال المك لك كل هذا لكن أخرجني من هنا فأنا أخاف من ال لام أجاب الخياط لقد سبق لك أن أخلفت وعدك لهذا سأحضر الشيخ ليشهد على كلامك
ذهب الخياط إلى القصر ولما رأته بنت الملك ضحكت منه وقالت ألم يجد أبي غيرك ليزوجني منه فثفز فوق الطاولة وغنى ومن غيري يا أحلى الأميرات
من يجعل سبع ذبابات لا ترى النور
ويغلب الغول ويحرث الأرض البور وسوف يأتيك باللؤلؤ من قاع البحور
تعجبت البنت من فصاحة هذا الرجل الصغير وقالت له أفعالك تدل على همتك وشجاعتك سأقبل بك زوجا وليكن مهري صندوقا من لآلئ البحر كما وعدتني
ذهب الخياط إلى القصر ولما رأته بنت الملك ضحكت منه وقالت ألم يجد أبي غيرك ليزوجني منه فثفز فوق الطاولة وغنى ومن غيري يا أحلى الأميرات
من يجعل سبع ذبابات لا ترى النور
ويغلب الغول ويحرث الأرض البور وسوف يأتيك باللؤلؤ من قاع البحور
تعجبت البنت من فصاحة هذا الرجل الصغير وقالت له أفعالك تدل على همتك وشجاعتك سأقبل بك زوجا وليكن مهري صندوقا من لآلئ البحر كما وعدتني
قال لها فيى المغارة فلقد أراد القبض علي وحبسي في سجن مظلم لكن في النهاية أنا من حبسته
ركب الخياط في زورق وملأه بالخبز واللحم وصار يرميه في البحر فتجيئ الأسماك وتأكل
وفي اليوم الثالث ذهب ووجد حشدا من الأسماك في إنظاره وقالوا أين الطعام ايها الخياط
أجاب إجمعوا لي أولا صندوقا من اللآلئ وسأرمي لكم ما في الزورق
تألم الخياط وقال في نفسه مهما فعلت فسيعايرني الناس بشكلي و بكى على حاله ثم إستغفر الله وإنصرف ليعد داره
فلم يبق على زواجه سوى يومين
لما ذهب للغابة ليدعو الغول لعرسه جاءه الغراب وقال له كيف يمكنني أن أجازيك على كرمك فلقد أصبح لي عش جميل وفقس البيض وخرجت منه طيور ملونة بدأت في الغناء كل صباح
لكن الرجل لم يكن يعرف أن ذلك الغراب هو إبن ملك الجان وقد رأى دموع الخياط على خديه وفهم ما يدور في خاطره
لذلك ذهب إلى ساحرة قومه وحكى لها القصة فأعطته زهرة زرقاء وقالت له ضعها في شرابه ليلة عرسه دون أن يفطن إليك
ليلة العرس حمل الغراب الزهرة في منقاره وطار بها ولما وصل دار الخياط وجد النافذة مفتوحة فدخل ورماها في قلة الماء وفي الليل جاء الرجل لينام مع إمرأته فشرب من
تلك القلة
لما إلتفت إلى الأميرة وجدها تنظر إليه بدهشة شديدة فتعجب وسألها ما الأمر كأنك لا تعرفينني
أجابت أنظر إلى
نفسك في المرآة وستعرف سبب دهشتي
لما أمسك الخياط طبقا من النحاس كان على الطاولة ونظر فيه سقط من يده فلقد تحول إلى فتى وسيم وطويل أطول من كل رجال المملكة وهنا عاش الخياط حياة أخرى تملأها السعادة مع اميرته ومن ثم جلس على العرش
وأصبح خياط أمير المملكة بذكائه وفطنته واصراره
انتهت القصة