الاخوة والارث
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
قلبه وسقطت دمعة رغما عنه وهمهم قائلا
عندها القلب ومحتاجة عملية
صعقټ عفاف بكلماته وشعرت بدوران الأرض أسفل قدمها ترنحت بالهواء وسقطت
تلقفها بين يديه ورفعها قبل ان يرتطم جسدها بالأرض
خرج سعيد مسرعا وطلب طبيب للمساعدة.
بعد قليل إستفاقت عفاف ونهضت من
سريرها
اقترب نبيل منها يساعدها اوقفته بيدها وتحركت بمحاذاة الحائط حتى وصلت أمام طفلتها ودموعها حفرت على وجنتيها وديان
متعيطيش ياماما دى تعويرة صغننه وهتخف علطول.
إقترب نبيل منها وربت على كتفها مطمئنا لها رغم حاجته لمن يطمئن قلبه.
إعتذر سعيد منهم وطلب العودة إلى المنزل على أن يأتى إليهم مرة أخرى.
في المنزل
تقافزت ملك بسعادة قائلة
الله ياماما جايبالى بوظة
أبعدتها نعيمة وقالت بحزم
مدت ملك شفتيها پغضب وتذمر ودبت فى الأرض بطفولية.
زفرت نعيمة بضيق وإبتعدت عنها ودلفت للمطبخ تكمل إعداد الطعام
بعد قليل دخل سعيد المنزل خرج كريم من غرفته مسرعا يقابل والده بلهفة
وقف أمامه يلهث أنفاسه وتساءل قائلا
قمر عملت إيه يابابا عاوز أشوفها وأطمن عليها
كويسة ياكريم وهتبقا أحسن بإذن الله.
لم يفهم كريم سبب وجوم والده واكتفا بحديثة الذى شفا قلبه وأخبا نيرانه.
تنهد براحة وتسللت السعادة لقلبه واعترت ملامحه وقال
طب هتطلع من المستشفى إمتى
تنهد سعيد بضيق ورد
لسه ياكريم هنشوف بس متقلقش هى كويسه.
تحرك سعيد لغرفته وفتح خزنته وأخرج عدة رزم من الأموال منها..
رفعت حاجبها وتساءلت
انت واخد الفلوس دي موديها فين ياابو كريم.
إرتسم الحزن على معالم وجه سعيد وقال
قمر هتعمل عملية كبيرة ومحتاجة فلوس وبفكر اشوفلها دكتور برا.
تنهد بحزن وأردف
أنا شايف انى اديله فلوسه وهو حر بقا يتجوز ميتجوزش براحته كفاية كدا أوي بقالى سنة وزيادة مضيقها عليه وعلى مراته ومحل العطارة كل يوم إيراده يزيد.
إقتربت منه بخبث تلعب على أوتار عقله وتعزف معزوفة السم به وقالت بإصطناع للحزن
يا عيني عليك يانبيل بصراحة هو كدا مش عارف مصلحة نفسه ياابو كريم
يعني حتة العيلة اللي حيلته بين الحيا والمۏت وهو خاېف يتجوز بسبب مراته.
بصراحة انا شايفة موضوع العملية يضغط عليهم الاتنين ويخليهم يوافقوا عالجواز
يعنى أقولهم لو عاوزين البت تعمل العملية يتجوز.
إستمعت لحديثه بإهتمام مراقبة لإنفعال وجهه وإبتسمت براحة حين شعرت بنجاح خطتها وقالت
أيوا إنت الكبير وعارف مصلحته وبعدين أبوك الله يرحمه كان نفسه تخلفوا عيال كتير تشيل إسمه ووصاك بكدا ووصاك على اخوك إيه هتخلف وصية أبوك.
ردد بصوت ضعيف
الف رحمة ونور عليك يابا
ربتت على كتفه وقالت بحنان
طب تعالا ناكل لقمة وروح عرفهم الكلام دا.
سلبت عقله وألهته عن الصواب تحرك معها والأفكار تتصارع داخله حتى جلس أمام المائدة وشرد بذهنه متخيلا عزوة أطفال تملأ منزلهم وابتسم براحة وشرع فى تناول الطعام.
أنهى الجميع طعامهم وقام سعيد ليستعد للذهاب مرة أخرى للمشفى
قبل الخروج من المنزل لحق به كريم ووقف أمامه بعد أن استعد وقال بترجى
بابا هاجى معاك أطمن على قمر.
أومأ سعيد برأسه بخفه وربت على شعره وخرجا معا للمشفى.
بعد خروجهما جلست نعيمة وملك تتناولان البوظة الباردة بنهم نعيمة سعادتها قاربت على الاكتمال
مولود جديد سيشد من عضدها
وإقترب زواج نبيل من أخرى فتتشفى بعفاف التي تمقتها.
على وجهها ترتسم إبتسامة
شيطانية قطعتها صړخة ألم من ملك.
تطلعت لها نعيمة بړعب ومالبثت قليلا حتى شاركتها الألم والصړاخ
تجمع على أصواتهم الجيران ونقلوهم بسرعة لأقرب مستشفى.
وفى المشفى تم إنقاذهم من حالة ټسمم كادت تودى بحياتهم لولا شهامة الجيران وسرعة تلبيتهم لإستغاثتهم.
فتحت نعيمة عينها ببطئ وتطلعت للمحاليل بيدها وتساءلت بوهن
إبنى جراله إيه
تطلعت لها الممرضة بإندهاش وقالت
تقصدى بنتك كويسه متقلقيش
تذكرتها نعيمة وتنهدت براحة وقالت
الحمد لله طب النونو ياميس جراله حاجه
قطع حديثهم دخول الطبيب الذى إندهش بشدة من سؤالها وفزع منه فتساءل
هو انتي حامل دا لو كدا مصېبة انتي خدتى علاج مينفعش مع الحمل نهائي
أخرج من جيبه دفتر صغير وقلم وسجل مايريد ومد يده للمرضة قائلا بنبرة آمرة
التحاليل دي تتعمل فورا.
وضعت نعيمة يدها على بطنها تتحسها والخۏف إستعمر قلبها تمنت لو أن هناك طريقة تصلها بزوجها وينقلها من هذا المشفى البسيط لآخر أفضل
دون جدوى فتنهدت بحزن وصمتت منتظرة نتائج التحاليل.
فى المشفى الآخر
ترك كريم يد والده وخطا بخطوات أشبه للعدو حتى وقف أمام الغرفة ونظر لوالده متسائلا
هى دى الاوضة يابابا
رد سعيد قائلا
أيوه هى
طرق كريم بخفة وفتح الباب ولج منه بلهفة وعلى وجهه سعادة اللقاء ترتسم.
إعتدلت قمر وضحكت بسعادة لرؤيته فهو صديقها الأقرب لقلبها.
إقترب منها وقال بابتسامة
حمد الله على سلامتك ياقمر كنت خاېف عليك أوي.
ردت متبادلة معه بسمته
الله يسلمك ياكريم متخافش دى تعويرة صغننة وهتخف علطول.
الألم ينخر فى قلب عفاف تركتهم وابتعدت قليلا لزاوية الغرفة ترافق زوجها وأخيه بالحديث علها تجد فيه مايريح قلبها.
يعنى هتحط حياتنا قصاد حياة بنتى! إنت إيه متعرفش ربنا حرام عليك
تطلع نبيل له پصدمة قوية فكل حديثه تغير تماما وقال پغضب
فكر يااخويا انت كدا بتخسرنى واللي انت عاوزه مش هيحصل مش هتجوز واحدة تانية انا حر ياسيدى انا خاېف أغضب ربنا ومعدلش بينهم.
تناسى سعيد حديث نبيل وتعلق بذهنه حديث عفاف تطلع لها شزرا وقال پغضب
إنت بتغلطى فيا وقدام جوزك كمان صحيح تربية الشوارع تعمل اكتر من كدا.
صڤعة ثانية تلقتها عفاف على اوتار قلبها المتهالك
ردت إساءتها بالدموع وتطلعت بتوسل لنبيل
انتفض نبيل بشدة للقول وزجر أخاه قائلا
مسمحلكش تقول كدا على مراتى وبعدين هي مغلطتش انت اللي متحكم فى فلوسنا ومستحلها واقولك على حاجة بنتى هتتعالج بيك من غيرك هتتعالج وخلي الفلوس تنفعك وهاخدها منك بالقانون.
صدم سعيد من حديثه وشعر بفقدانه لأخيه وهذا آخر مايريده تراجعت نبرة صوته وهدأت وقال
أنا قصدى مصلحتك وعموما فكر فيها ولو عالقانون مۏت ياحمار على متوصل لحاجة.
وتطلع لكريم مناديا
يلا ياكريم خلينا نروح.
عند نعيمة ظهرت نتائج التحليل لم تكترث للنتيجة فما أخبرها الطبيب به ضړب بسعادتها عرض الحائط صدمها وهزمها وهشم دواخلها بحزن إستعمر قلبها وقد يبقى به للأبد..