الاتفاق الجزء الاول
إيناس وكلي حلويات
إيناس ببراءه.... أنا كده هبقي دبه
فاطمه بإعتراض..... دبة إيه يا بنتي دا إنتي
مدملكه وبيضه وزي القمر
بعد أكثر من ساعه إنصرفو
ودخلت ماهي حجرتها لتجلس علي الفراش وهي منزعجه وغاضبه
كرم ينادي..... ماهي ميهو حياتي
لم ترد عليه
مبترديش ليه يا ماهي
ماهي پغضب..... لو سمحت سبني لوحدي ياكرم
كرم بتعجب..... ليه حصل ايه
حصل إستهتار يا كابتن
كرم بعصبيه.... فيه ايه يا ماهي ممكن تتكلمي من غير لف ودوران
ماهي بإستياء ...حاطط إيدك علي كتف إيناس وبتطبط عليها وكلي يا إيناس وإشربي يا إيناس
والحاجه والدتك تبصلي وتقولها.... دا انتي بيضه ومدملكه
يعني أنا ال وحشه بقي ولا إيه
كرم بإبتسامه...... غير انه من إيناس إخي عليكي يا ماهي
كرم پغضب شديد. .... لأ بقي إنتي سؤتي فيها يا ماهي
ماهي.... بتزعق لي يا كرم
كرم....... أه بزعقلك وإنتي السبب
لم تتمالك ماهي نفسها فبكت بحرقه
ج
نظرت لليلي الباكيه وقالت.... حضرتك هدي أختها وإحنا هنعمل اللازم أناودكتور وليد
همس مراد وهو يتجه نحو ليلي التي إنكمشت من الخۏف
إنها ترتجف بشده وتبكي بدموع لا تتوقف
إقترب مراد منها وقال برفق
إن شاء الله هتبقي كويسه الدكتور طمني
إهدي
جحظت عيناه عندما ألقت ليلي بنفسها علي كتفه
فربت علي زراعها برفق وكأنها زجاج قابل للكسر
وليلي تبكي بصوت مرتفع
رفعت رأسها عن كتفه وكأنها أدركت ما فعلت للتو
فوسعت عيناها بدهشه وإبتعدت دون أن تتحدث وهي تنظر للأرض بخجل....
تنحنح مراد ومرر يده علي وجهه بعصبيه
وهو يزفر
ممدوح..... قال ذلك مراد عندما رأي ممدوح يقبل نحوهما وبيده حقيبه بلاستيكيه بها ملابس لكلا منهما....
_______________________________________________
. الفصل التاسع بين العقل والمشاعر
شاكر بذهول..... بتقولي إيه يا نوال البنت ڠرقت
شاكر پغضب.... كله من أمها المهمله ست زي قلتها
نوال بحزن ..... حرام عليك يا شاكر دي شمس شكلها يقطع القلب
شاكر بغلاظه..... نوال حاولي تأخدي البنت عليكي خلينا نخلص من الحكاية دي
نوال... مش فاهمه
شاكر پحده..... من إمتي يعني بتفهميني يا نوال ثم أردف
أشوف البنت
نوال بمحبه.... وأنا هطلب ماهي أقول لها إن إحنا هنروح لها بعد ما ترجع من السفر
شاكر بوجوم....ما تعرفيهاش علي الڠرق والكلام ده
نوال بإستسلام.. . حاضر يا شاكر
نزلت زيزي الدرج وهي متأنقه كالعادة...
جلست بهدوء في علي مقعد مريح ونادت وداد
وداد بهمه..... نعم يا ست زيزي
زيزي
وهي تضع قدم فوق قدم وتتكلم بكبرياء
روحي هاتي كوباية ميه
هرولت وداد وعادت تحمل كأس به ماء وقالت بحزن.. إتفضلي يا ست زيزي
زيزي وهي تدعي البراءه
مالك يا وداد شكلك زعلانه ليه
وداد بحزن.... علي همس متدريش يا قلب أمها ڠرقت في حمام السباحه والست المسكينه جدة شمس سألتني عليهم وقلت لها راحو يزور الست ماهي شكلها تعبان قوي ومحبتش أخضها
زيزي بمكر..... هيه البنت لسه عايشه يا وداد
وداد بحزن..... اه الحمد لله نقذها مراد بيه الله يبارك فيه
خرجت نوال من حجرة المكتب حيث كانت تجلس وتتحدث هاتفيآ لإبنتها.....
نهضت زيزي لتقف وتتحدث بلهفه وطريقة تمثيليه
ألف سلامة علي همس يا طنط
الله يسلمك يا بنتي قالتها نوال بطيبه
في المستشفي
خرج الطبيب متهلل الوجه وقال يخاطب مراد بمرح.... الحمد لله البنت بقت تمام ربنا كتبلها عمر جديد يا مراد بيه
مراد بإبتسامه صغيره...... الحمد لله
الطبيب.... هيه تمام تقدروا تأخدوها بالسلامة هيه بتنادي علي أمها يا ريت تندهلها
إستدار مراد ليتحدث مع ممدوح
الحمد لله يا ممدوح البنت تمام
أقبل شاكر الخرافي وهويصيح البنت جرالها حاجه يا ولاد
مراد بحنان.. بابا حضرتك جيت البنت كويسه وقال ناخدها ونروح
أمها الممرضه أخدتها علشان تغير هدومها
لما تيجي هناخدهمس ونروح
شاكر بلهجه حاده..... لأ يلا يا ممدوح هات البنت من جو هنمشي احنا ونبعت السواق يجيب أ مها
مراد بإستياء. .. لأ يا بابا كده أمها هتتفزع والبنت كمان ميصحش يا بابا
حالا هيه دخلت تغير ومش هتغيب
دخل ممدوح ليشكر الطبيب ويحمل الطفله بين يديه ويخرج بسرعه ليقول
البنت اهي يا بابا
همس بضعف.... ماما.... ماما... عاوزه ماما
شاكر بخبث.... يلا يا ممدوح علي العربيه يلا يا مراد قلت لك هنبعت السواق لشمس
مراد بإعتراض. يا بابا
لم يسمعه أحد وإنصرف شاكر يتبعه ممدوح يحمل همس
هز مراد رأسه بإستياء وهمس من بين أسنانه..... إيه ال بتعمله ده يا بابا
من غرفه جانبيه... خرجت ممرضه تتبعها ليلي وهي ترتعد وتصطك أسنانها العلويه بالسفليه
إقترب مراد منهم وقال.... همس كويسه جدا وجدها أخدها وهنحصله
ظن أن ليلي ستعترض كالعادة ولكنه تعجب حينما همست بضعف
خدها مني.... خدها وراح
لتسقط علي الأرض
مراد بړعب..... شمس
الممرضه بخبره.. ... حرارتها عاليه وهتقلب حمي إزاي تسبها بهدوم مبلوله من ساعة ما دخلتم يعني تلت ساعات وزياده
شلها معايا يا أستاذ ندخلها جوا
إنحني مراد ليحملها ويتجه خلف الممرضه
لتصطك أسنان ليلي وتهمس.... غطوني بردانه قوي.
وضعت الممرضه ترمومتر الحراره بفمها وقالت..... أنا هنادي الدكتور أيمن دي حرارتها أربعين
مرر مراد يده علي وجهه بضيق ونظر لها وقد غابت عند الوعي رغم إرتعادها
كانت تهمهم ببعض كلمات غير مفهومه
إقترب منها مراد ليستمع لما تقول...
همست بطريقه طفوليه
همس.... وصية شمس.... أمانه..... ڠرقت
....اه جدهمس
وأخيرا..... مراد سمعها جليه
ماذا تعني بتلك الهلاوس بوصية شمس..... بأمانه ولماذا مراد
ظل ينظر لها بتعجب وحيره وهي تكرر الكلمات
تركها ليخرج حينما دخل الطبيب
هاتف نوال وأخبرها بماحدث
نوال.... طيب يا بني متسبهاش حرام علي أبوك ال بيعمله ده كان إستني لما فاقت شمس وجابهم سوا
جلس مراد بإستراحه ينتظر خروج الطبيب
نظر بتعجب لشهد القادمه بإتجاهه يصطحبها محمد شقيقها
شهد قالها مراد بتعجب
شهد بحنان...... آه سألت عليك طنط وقالتلي ال حصل
محمد بإهتمام وهويتلفت حوله..... فين شمس أومال
مراد پحده.... جوه مريضه وبيسعفوها
خرج الطبيب أيمن
ليقول لمراد أمام شهد
المدام عندها نزلة برد مع إرتفاع جراره الحمد لله إنها في المستشفي وإلا كانت هتقلب حمي...
عملنالهاكمادات وركبنا لها محلول بيه مخفض الحراره ودوا مضاد حيوي
إن شاء الله لما حرارتها تنزل هتبقي كويسه
دي مجهده قوي يا مراد بيه خلي بالك منها
شهد بغيظ..... دي تبقي مرات أخوه يا دكتور
الطبيب بإبتسامه هادئة..... الف سلامه عليها
سبوها يومين يا جماعه هنا علشان الحراره الغاليه دي
والممرضه قاعده جنيها تتابعها عن إذنكم
محمد بإهتمام.. لا يا شهد واجب تخليكي جنبها وأنا هقعد معاكي ثم أردف
ممكن أطمن عليها يا مراد
مراد بضيق.... ما إنت إطمنت يا محمد
شهد بضيق.... ماهي مسافره وطنط قالت لي أروح أسلم عليها ومنجبلهاش سيره بال حصل
تعالي معايا يا مراد ومحمد هنسيبه مع شمس لحد ماتبقي كويسه
حد مراد شعره وزفر بضيق وقال
بقولك يا شهد لأ لازم تروحي تسلمي علي ماهي لكده ماما نزعل منك
روحي إنتي ومحمد وأنا ورايا شغل هروح أخلصه وأحاول أحصلكم
شهد بدلال.... أولآ تقولي شودي وتدلعني ثانيآ أنا عاوزاك معايا...
مراد
بصوت أجش غاضب... وبعدين بقي ف لعب العيال ده
إنتبه لعدم وجود محمد بجوارهم
فقال.... محمد راح فين
شهد..... بلا مبالاه.... وأنا أعرف منين
تركها مراد وفتح باب الحجره التي ترقد فيها ليلي
ليجد محمد يجلس بجوارها علي طرف الفراش ويتأملها بصمت....
وهي نائمه مستغرقه في النوم بعد إنتهاء المحلول الذي يحتوي علي مسكن قوي...
مراد بلهجه حاجه وآمره..... إطلع بره
محمد بإعتراض.... بطمن عليها
مراد
پغضب.... إيه البرود بتاعك ده يا محمد أختك البنت بره وإنت ال داخل تطمن عليها
إتفضل خد أختك ومشوا
محمد مبتسما...... مش عارف إنتي عصبي كده ليه... فك شويه يا ميرو
صمم مراد أن ينصرف محمد بصحبة شهد
وتحدث مع الطبيب الذي أخبره أنه ممن الممكن أن يأخذها البيت بعد أن نستفيق
ويهتمو بجلب الدواء
شكره مراد ودخل بهدوء لينظر إلي ليلي النائمه
لا يعلم لماذا يتعاطف معها ويشفق عليها
تتحدث إليه دائمآ بكبرياء
ولكن كم هي ضعيفه
إقترب منها وإنحني قليلا يضع يده علي جبينها
ليطمئن أن حرارتها إنخفضت
تفاجئ حينما فتحت عينا ببطئ وهمست..... همس.... همس كويسه
مراد بإبتسامه.... حمد الله علي سلامتك
همس كويسه جدا وهيه في الفيلا مع ماما
يلا علشان نروحلها
هنادي الممرضه تساعدك وتقومي
هزت ليلي رأسها بضعف
بالفعل نادي مراد علي الممرضه لتساعد ليلي وتعدها للإنصراف.....
وإنتظر مراد بجوار سيارته وعندما رآها مقبله عليه تنزل درجات السلم وهي تستند علي كتف الممرضه
فتح باب السياره وعند أخر درجات السلم مد يده ليساعدها أن تجلس بجواره
وأغلق الباب وإستدار ليجلس بجواره
إنتي أحسن دلوقتي.... قالها مراد
هزت رأسها وقالت
همس كويسه
مراد... والله كويسه بس إزاي كنتي إنتي وهيه في حمام السباحه
تنهدت ليلي وقالت......شقتها نطيت علي طول
يا للبراءه... قال مراد في سره
إستدارت بوجهها إليه وقالت.... شكرا
مراد بإبتسامه صغيره.... علي إيه
ليلي.... علي كل حاجه....
وصلو الفيلا وساعدها لتترجل....
ودخلت لاري همس جالسه بجوار جدتها
همس قالتها بضعف وهي تبكي.... لټحتضنها الصغيره
ليلي بعتاب.... كده يا همس تنزلي حمام السباحه وإنتي مش بتعرفي تعومي كنا ھنموت إحنا الاتنين
همس ببراءة..... والله يا ماما ما نزلت حد هو ال زقني
إجحظت عينا ليلي.....
وقالت نوال..... لا لا لا أكيد راسها تقلت ووقعت مين هيزقها
كانت ليلي تشعر بالمړض فساعدتها وداد لتصعد عرفتها...
في المساء ...
جلس مراد في حجرته علي فراشه وهو يشعر برأسه تكاد ټنفجر من التفكير المضني
إنه يقاوم شعور غريب يجذبه نحو شمس
نعم آبي أن يتركها والحقيقه تضايق من اهتمام محمد بها
أخذ يدور حوار قاسې بين قلبه وعقله
قلبه..... أكيد لسه نايمه تعبانة بابا قاسې قوي معاها
عقله..... فوق يا مراد دي مرات مجدي عيب ال بتعمله ده.... مجرد التفكير فيها عيب
أيوك لسه بحسرة مجدي. إبعد عن المشاكل
قلبه..... بس ليه بتعاطف معاها كده ليه إتجننت لما شفتها لټغرق
عقله..... خلاص انا خدت القرار ومش هتراجع وهنفذ فورآ
كنتي فين يا بنتي.... قالتها نعمه لليلي الضعيفه
ليلي... مش وداد قالت لك يا تيته أنا تعبانة قوي
توسدت ليلي الفراش وتذكرت ما حدث وبكت بحرقه كانت ستفقد همس
إنها تتعذ بسبب كذبتها
ماذا فعلت بنفسها كيف أقحمت نفسها فيما هي فيه سيزجها شاكر في غياهب السجون إذا علم حقيقتها
سيظنها مراد فعلت ما فعلت لطمعها في إرث مجدي وعائلة الخرافي
مراد..... ولما تهتم بما سيفكر مراد
ظلت الهواجس تتردد برأسها إلي أن غلبها النوم.....
في صباح اليوم التالي
في المصنع
جلس شاكر يوقع بعض الأوراق وبجواره سالم
حينما سمعو طرقا علي الباب
وقال شاكر..... إدخل
ليدلف مراد مبتسما
أهلا باشمهندس قال شاكر
جلس مراد وقال.... كويس ان عم سالم هنا لأني عاوزه
خير يا حبيبي
مراد.... أبدآ بس كنت عاوز أعلن خطوبتي أنا وشهد
تهلل وجه. سالم وقام ليحتضن مراد بسعاده
في الطائره المتجهه إلي تركيا
ضحكت بسعاده ماهي عندما سمعت نداء كابتن الطائره....
قائد الطائره بيهنئ العروسين المتجهين لقضاء شهر العسل
كابتن كرم ومدام ماهي الخرافي
ليهنئهم الجميع وتأتي المضيفه تحمل قالبآ من الجاتو والعصير الطازج
يهمس كرم..... مبروك يا حبيبتي
ماهي تتمسك بزراعه. .... بحبك يا كركر
لحظات سعيده تقضيها ماهي مع