بخيت تشاد بلد العجائب والغرائب البرفسور عبدالله بخيت صالح
تدخل المرافقين له من أهل المنطقة تراجع عن حذره وبدأ في رواية قصته بصوت هادئ وعميق.
قالنجابيا باتي إنه عاش دائما منفصلا عن الناس في عزلة منبوذا من عائلته والقرويين في تلك المنطقة بسبب مظهره الفريد والغريب حيث بدأت القرون تنمو في رأسه عندما كان طفلا وهي ظاهرة لا يمكن تفسيرها وجلبت له الخۏف والاحترام معا.
وقد أمضى الإنجليزي غوست فريمان عدة أيام مع ذي القرنين يدرس ممارساته ويحاول فهم أصول قرونه ويسجل ملاحظات مفصلة كما قام بتصوير الرجل وجمع عينات من قرنيه لتحليلها لاحقا حال عودته إلى دياره.
وقد نشر فريمان مقالا عن هذا الاكتشاف العجيب والمحير في منطقة فينقا في دولة تشاد الأمر الذي أدى إلى جذب انتباه الأوساط العلمية في ذلك الزمان.
وقد باتت قرون هذا الرجل لغزا محيرا فهي حالة استثنائية أذهلت العقول الفضولية حول العالم وأسرتها وسلطت الأضواء والشهرة على فينقا وصار نجابيا باتي شخصية أيقونية ورمزا لصمود الروح الإنسانية وتفردها انتهت ترجمة القصة هنا.
إننا أمام قصة عجيبة وظاهرة غريبة حقا لا يمكننا تفسيرها وعندما قرأتها لأول مرة لم أصدقها لأنها أقرب إلى الأسطورة والخيال والخرافة من الواقع والحقيقة لأن وجود رجل ذي قرنين هو أمر خارق وغير معروف لدى الطبيعة البشرية وقد نشاهده في أفلام الخيال العلمي فقط إلا أن كاتب القصة الدكتور فوستن دينقاوبي وهو رجل أعرفه جيدا أرفق قصته بصورة ذي القرنين التشادي فكما ترون أرفقتها لكم بدوري في هذه الترجمة التي اجتهدت فيها حسب سياق القصة.