حكاية دكتور عزيز
انت في الصفحة 18 من 18 صفحات
بهم
بالفعل هم سبقوها وظلت رحيل بالمنزل تجهز طعام من أجل عمها وزوجته لتأخذه بعد ذلك لهم المشفى حتى تضمن اطعامهم طعام صحى
اثناء طهيها الطعام سمعت طرق على الباب ذهبت لتفتح وجدت مها امامها تحدثت رحيل معها ببرود
خير يا مها محتاجه حاجه
ينفع أدخل
ادخلى بس انا نازله كمان شويه
أنا عارفة إنك لوحدك عشان كده جيت اتكلم معاكى أنا عارفه إنك زعلانه وواخده موقف منى وعندك حق فى إنك تزعلى انا معترفه بغلطى وأنى عملت معاكى حاجات وحشه أوى اتكلمت عليكى فى ظهرك وقلت عنك إنك كنتى بتحاولى تاخدى خطيبى مني ومقولتلهمش انك كنتى مراته وإن انا اللى فضلت وراه لحد ما خطبنى وخدعته وخبيت عنه حاجات كتيره مهمه اتسببت اننا مش عارفين نعيش مع بعض زى أى زوجين
مش عايزاكى تزعلى منى
ببساطة كده
صدقينى انا ندمانه بجد وخصوصا انى اتعرضت لتفس التنمر الى انتى مريتى بيه
وياترى بقى سامحتى عشان أنا أسامح
سامحت عارفه ليه لأنى غلطت لما كدبت وخبيت حقيقتى عنه خبيت شغلى والعيوب اللى فى وشى رغم انى عارفه ومتأكده إنه لما يعرف هيسكت
بس انتى قولتى امبارح انك سامحتى حجازى
قولت كده عشان عمى و مراته هما مالهمش ذنب فى عمايل ابنهم انا حبيت اريحهم عشان مزعلهمش عشان هما عملوا عشانى كتير أوى يكفى انهم أوونى فى بيتهم بعد بابا وماما ما اتوفوا واتكفلوا بيا وبتعليمى ورفضوا ياخدوا قرش من ورث اهلى الله يرحمهم
مش كل واحده مرت بظروف وحشه تدور على واحد تتجوزه يحللها مشاكلها .
عندك حق بس انتى عندك أهل ربوكى ولما ماتوا عمك احتواكى ورباكى فى بيتوا انا بقى اهلى مخلفين ٨ عارفه يعنى ايه ٨ يعنى امى بتتلغبط فى اسمى ابويا مكنش عارفنا من بعض ولا يعرف انا فى سنه كام ولا بدرس ايه من وانا صغيره فى اعدادى كده كنت بشتغل عشان اصرف على نفسى كنت من المحل ده للمحل ده وعشان الفت نظر الزباين ويدفعولى تبس كتير كنت بحاول احلى نفسى على اد مقدر واهتميت بدراستى عشان ادخل كليه كبيره يمكن اقابل زميل ليا يحبنى ويخلصنى من الحياه اللى رغم اهلى وعددهم إلا أنى كنت وحيده
كبير واكيد فى يوم هلاقى اللى يخلصنى لحد ما ظهر حجازى لقيته فرصه وقررت ماضيعهاش ابدا ومكنش فى عائق غيرك عشان كده قررت ابعدك عنه خالص عشان انتهز الفرصه واتجوزه واعمل بيت وأسره وفعلا عملت اللى سعتله لكن من أول يوم شوفت معاه قله قيمه وتنمر بس قررت استحمل وهستحمل عشان مارجعش لحياتى القديمه تانى لأن ڼار حجازى ولا جنه اهلى
صمتت رحيل لم تعطيها رد فاستأذنت منها مها كى لا تتأخر اكثر من ذلك على حجازى
اوشكت مها على الخروج لكن اوقفها صوت رحيل
طيب استنى نروح سوا عشان تشيلى معايا الأكل
اماءت لها مها رأسها بنعم فدخلت رحيل للمطبخ ووضعت الطعام فى صناديق خاصه بالطعام وقامت بإحكام الغلق تلك العلب وذهبت بعد ذلك برفقه مها للمشفى
اقتربت منهم رحيل وسالتهم عن حاله حجازى . قاعدين هنا ليه يا عمى ليه ما دخلتوش تقعدوا مع حجازى
الدكاترة عنده دلوقتي عشان يكشفوا عليه ويكتبوا تقرير بحالته ويبلغونا عشان كده مانعين الزياره
بإذن الله يبلغوكم اخبار كويسه .
ياريت يا بنتى
بعد مرور بضع دقائق خرج الطبيب ومعه بعض الدكاترة من غرفه حجازى فإقترب منه اهبه من الدكاترة
حاله حجازى عامله ايه يا دكتور انهارده
حاولوا بقى انكم تخففوا عنه احنا خلاص هننقله غرفه عاديه ممكن تدخلوا تزوروه وهيفضل معانا يومين تلاته نطمن على حالته الصحية أنها خلاص استقرت وتقدروا بعد كده تكملوا علاجه من البيت
تحدث والده بصبر
تمام يا دكتور و شكرا جدا لتعبكم معانا
بعد قليل نقلوا حجازى لغرفه عاديه ودلفوا جميعا لديهم وجلسوا حوله وبعدها أتى الممرض بوجبه الغداء الخاصه به واستغلت رحيل الفرصه وقامت بإخراج الطعام الذى اعدته وضغطت على عمها وزوجته ليتناولوه كان الحديث بين مها وحجازى فى اضيق الحدود هو لا ينسى خداعها له وهى لاتنسى جرحه لها ولكنها ستحاول أن وتمسك به قدر الامكان
يعنى معقول اليوم كله موحشتكيش عشان تتصلى تسألل عليا
طيب مانت كمان مسألتش
عايز اقولك عشان اضيع الوقت كلمت العملاء انهارده كلهم اللى كانت مواعدهم متأجله لمده
عارفه لو حبتينى زى ما انا حبيتك كنت هتحسى بيا لكن
واضح إن انا بس اللي بحبك
تحدثت رحيل دون تفكير
لأ طبعا انا بحبك أوى ماتقولش كده انا بس كنت مشغوله
صمت عزيز يبتسم على برائتها فهو لم يأخذ وقت طويل حتى يوقعها فى الحديث فورا اعترفت
وفى الجهه الاخرى صمتت رحيل تؤنب نفسها
كده يا رحيل مش قولتى هتتنيلى تتقلى فى ايه يا شيخه امسكى لسانك ده شويه مش كده
كسر الصمت عزيز
بصى يا رحيل مافيش غياب تانى وبكره تيجى المكتب فاهمه
ظلت رحيل تتحدث داخليا
جتلك الفرصه اهو قوليلوا لأ وأنك مشغوله واتحججى
فاستكمل عزيز حديثه
حاضر باذن الله هاجى بكره الصبح
وانا هستناكى تصبحى على خير يا حبيبي
وأنت من أهل الجنه ثم اغلقت الهاتف
وظلت تحدث نفسها
ظلت بعد ذلك تركز فى دراستها
فى اليوم التالى ذهبت رحيل للمكتب ووجدت عزيز ينتظرها فى مكتبه كل نصف ساعه يطلبها لمكتبه او يذهب هو لمكتبها ولاحظ زملائها تغير عزيز المفاجئ وفى منتصف اليوم ذهب لها محمود يريد سماع ردها على حديثه
دخل اليها المكتب وطلب بتهذيب التحدث معها
وافقت رحيل على الرد عليه فهى جهزت مسبقا ما ستقوله له
ممكن اتكلم معاكى
طبعا يا أستاذ محمود
انا اول امبارح كنت بطلب منك انى اتقدملك وللأسف مكملناش كلام ممكن اعرف رائيك
اكيد طبعا بس مش عايزه ده يأثر على زمالتنا فى المكتب
بص يا استاذ محمود انت إنسان محترم وأى بنت تتمناك وانا لو مكنتش مرتبطه اكيد كنت هفكر فى كلامك لكن للأسف انا فى حكم المخطوبه وقريب جدا هتعرفوا هو مين
أستاذ عزيز مش كده
صمتت رحيل بإبتسامه تؤكد حديثها
كان واضح من غيره المره اللى فانت بس للاسف انا كان عندى امل عموما يا انسه رحيل ربنا يهنيكوا ببعض عن اذنك
هو مش خطوبه الأول
الخطوبه دى للناس العاديه إنما إحنا لأ
لأ طبعا لازم خطوبه ماينفعش وتجبلى شكولا وتبعتلى رسايل والجو ده
بس كده هى دى كل طموحاتك بوكيه ورد وعلبه شكولا ورسايل طيب انتى اللى قولتى
قصدك ايه
هتعرفى بعدين
ثم خرج عزيز من مكتب رحيل وتوجه لمكتبه وقرر أن يحقق لها ما تتمناه ولكن بطريقته
فى نهايه اليوم أتى منصور للمكتب لمقابله رحيل سأل وفاء السكرتيرة الجديدة عنها واخبرته أنها موجوده
اخبر منصور السكرتيرة عن هويته مما جعلها ترحب به وطلب منها أن لا تخبر رحيل بوجوده وأنه سيدخل لها ليخبرها بوجوده بنفسه
كانت رحيل تجلس وتضع كامل تركيزها فى إحدى القضايا امامها
رفعت رأسها من الملف فوجدت منصور يقف يتنظر اليها بتهجم
شعرت بتوتر كبير وخضه من تلك الوقفه وتلك الهيئه وشل تفكيرها عن التصرف
ظل يقترب منصور بتلك الهيئه وكلما يقترب تتوتر رحيل اكثر فالمره السابقة كان واضح على ملامحه أنه غير مرحب بها وتلك المره يقابلها بذلك الوجهه
جلس منصور بأريحيه على المكتب وتحدث وهو على نفس ذلك الوجهه
إنتى عارفه انتى عاملتى ايه فى الفتره البسيطه دى
اماءت له رحيل رأسها بلا
عملتى اللى مافيش واحده غيرك قدرت تعمله.
انا عملت ايه
ابتسم منصور فاجأه
خليتى ابنى يحبك لأول مره اشوفه مبسوط كده
انا حبيت اجيلك عشان اتعرف عليكى بنفسى وأشيل أى سوء تفاهم حصل قبل كده بينا
الاخيره
عملتى اللى مافيش واحده غيرك قدرت
انا عملت ايه
ابتسم منصور فاجأه
خليتى ابنى يحبك لأول مره اشوفه مبسوط كده
انا حبيت اجيلك عشان اتعرف عليكى بنفسى وأشيل أى سوء تفاهم حصل بينا قبل كده
تنهدت رحيل وشعرت براحه وفرحه بعد حديثه
هو حضرتك دايما كده
كده إزاى
بتخوفنى انا فكرت إن حضرتك معترض او انا عملت حاجه غلط
لأ اجمدى كده احنا هنشوف بعض على طول لازم تبقى جامده وخصوصا مع عزيز
شعرت رحيل بحرج من حديث منصور وتلميحاته واثناء حديثهم دلف عزيز مكتب رحيل ومعه شكولا من نوع فاخر وملزوق عليها ورده وبها جواب صغير
تفاجئ عزيز بوجود والده واخفى ما بيده خلف ظهره
ضحك منصور على هيئه إبنه فإقترب منه وغمز له .
ماشى يا عم الحبيب انا بس حبيت اتكلم مع رحيل واتعرف عليها عشان امحى الخلاف اللى حصل قبل كده وكنت ماشى شوف بقى انت كنت جاى ليه
ثم نظر لرحيل وغمز لها
هسيبكم بقى تشتغلوا ماشى
تحدث عزيز بمناغشه
طيب اجى اوصلك يا بابا ولا هتعرف تروح لواحدك
لأ يا حبيبي بعرف اروح واجى لواحدى عقبالك كده ثم اشار لرحيل وخرج من المكتب
اقترب عزيز من مكتب رحيل ووضع لها الشكولا والظرف والورده ثم غمز لها وخرج دون حديث
ابتسمت رحيل واندهشت من رده فعله واخذت الظرف أولا وقامت بفتحه
اسمك يذكرني بالهدوء والسلام الذي أجده في عينيك. بحبك
وضعت رحيل الظرف داخل حقيبتها وامسكت الورده وظلت تنظر إليها وتشم رحيقها
ثم وضعتها امامها فى كوب به ماء
فى الجهه الاخرى كان يجلس حجازى برفقه ضياء وأمه ومها
فى المشفى تحدث حجازى سائلا عن رحيل
هى فين رحيل مش هتيجى انهارده
لأ رحيل رجعت شغلها تانى واحتمال كبير أنها متجيش
ثم استكمل مانعا على ابنه أى أمل في رجوعها اليه
وعلى فكره هى عزيز اتقدملها وواضح أنها موافقه عليه
نظرت مها لحجازى بحزن هل لازال يفكر بها وهل لو لم تكن رحيل ارتبطت بعزيز كانت عادت اليه .
تحدث حجازى بعد ذلك .
ربنا يوفقها معاه هى تستاهل كل خير كان يتحدث والندم
يأكله من داخله فهو أضاع كنز من يده . ثم نظر لمها وأشار لها بالاقتراب
البيبى عامل ايه
كويس الحمد
لله
هنعرف إذا كان بنت ولا ولد امته
لسه بدرى على الرابع كده
يجيى بالسلامة
تحدثت والدته بمرح محاولة تخفيف الوضع
انا فرحتى بالنونو ده ماتتوصفش انا هقعد اعد الايام على مايوصل وانت يا حجازى يلا شد حيلك بقى وقوم بسرعه عشان تشيل ابنك
بإذن الله يا ماما
فى المكتب ظل عزيز يرسل لرحيل كل ساعه ورده مع نوع مختلف من الشكولا مع رساله حب
شعرت رحيل بخجل شديد فهى لم تكن تتخيل ان الوضع
فى الحقيقة محرج لهذا الحد قامت رحيل
وذهبت لمكتب عزيز وقام عزيز بإستقبالها فوقفت أمامه
ممكن بقى تبطل
ابطل ايه
اللى بتعمله ده
بعمل ايه مش انتى اللى قولتى عايزه فتره خطوبه بعيشهالك ايه مزعلك بقى
انت بتحرجنى
ليه بس هو عيب انى احبك
لأ بس لسه احنا متخطبناش رسمى
امال كلامى مع عمك ايه
اديك قولت كلام
قريب اوى هيبقى فعل
خلاص مش عايزه خطوبه كفايه كده
منا قولت كده
يوووه مش زى مانت مابتفكر قصدى بلاش تعمل كده حد ياخد باله
خلاص يا ستى مش هبعتلك حاجه تانى فى المكتب حلو كده
خلاص ماشى
عمك هيكلمنى امته
مش عارفه بس غالبا كده لما يخرج حجازى من المشفى
طيب تمام انا مستنى أهو بس خليه يكلمنى بسرعه مش هستنى كتير ماشى
ماشى عن اذنك بقى عشان مروحه
استنى اوصلك
لأ ماينفعش طبعا
افضلى انتى مقفلاها كده
مش مسأله مقفلاها دى الأصول
ماشى يا رحيل عندك حق
خرجت رحيل من مكتب عزيز وتوجهت للمنزل وقامت بتحضير الطعام وبعدها بفتره وصل عمها وزوجته وصعدت مها لمنزلها لتأخذ قسط
من الراحة
وضعت رحيل الطعام على المائده وجلسوا يتناولوا الطعام سويا وبعدها طلب ضياء التحدث مع رحيل
دلفت رحيل غرفتها وبعدها دخل اليها عمها
تعالى يا حبيبتي اقعدى عايزك فى موضوع
اتفضل يا عمى
عزيز كلمنى وطلب ايدك منى انتى ايه رأيك
اللى تشوفا ياعمى
الرأى رأيك انا مش عايز غير أنى اشوفك كويسه واطمن عليكى وواضح إن عزيز شخص محترم وسمعته سبقاه وانتى شغاله معاه بقالك فتره كبيره واكيد تعرفى سلوكه اكتر منى
بصراحه يا عمى انا مشوفتش منه حاجه وحشه هو شخص محترم وجد جدا فى شغله ومع الناس
يعنى موافقه .
اللى تشوفه يا عمى
يبقى موافقه على خيره الله انا هكلمه واحدد معاد معاه يجيى هو وأهله اتفقنا
اللى تشوفه يا عمى
انتى شكلك علقتى عموما مش هكسفك اكتر من كده يلا يا حبيبتي تصبحى على خير وانا هتصل بيه بكره ابلغه موافقتنا
خرج ضياء من الغرفه وظلت رحيل تقفز فى مكانها بسعادة بالغة وتسطحت فى سريرها وامسكت الهاتف وظلت تنظر لصوره عزيز إلى ان خلدت فى النوم
فى اليوم التالى أتصل ضياء بعزيز وابلغه أنه سينتظره اخر الأسبوع هو وأهله وافق عزيز واتصل بوالده وابلغه بالموعد وسعد منصور كثيرا لسعاده ابنه
فى المشفى كتب الطبيب لحجازى على خروج وبالفعل خرج حجازى من المشفى وتوجهه لمنزله مع مها.
أولا لتكون رحيل على راحتها وثانيا ليحاول تقبل معا والبدء من جديد يكفى ما خسره ليحاول الحفاظ على ما تبقى
وأن يرضى بالأمر الواقع
فى الأسفل ظلت رحيل توضب المنزل وزوجت عمها تساعدها هى من داخلها تمنت أن تعود
رحيل لابنها وخاصه بعد ندمه ولكن لكل شئ نصيب ورحيل تستحق الخير
فى الجهه الأخرى خرج عزيز برفقه والده وقاموا بشراء ملابس جديده وذهبوا لأحد مصممى الأزياء لتفصيل بدله الزفاف
ثم اشترى عزيز علبه شكولا واوصى أحد محلات الزهور بعمل بوكيه كبير من الورود
مر يومين واتى موعد عزيز مع ضياء
وبالفعل استعد الجميع لتلك المقابله واخذ عزيز الشكولا ثم ذهب لإحضار البوكيه وتوجهه هو ووالده بعد ذلك لمنزل ضياء
فتح لهم ضياء الباب واستقبلهم ووضعت زوجته احدى الحلوى والمشروبات
تم الاتفاق بين العائلتين وتم تحديد موعد الخطوبه والزفاف بعد ٤ أشهر
وبالفعل تمت الخطبه وعلم الجميع بارتباطهم
مرت اربعه أشهر سريعه على الجميع فكانت رحيل مشغوله بعملها وتجهيز النواقص لديها وذلك عزيز قام بتغير اثاث المنزل وتوضيبه وحاول انهاء بعض القضايا وتسليم اخرى للمتدربين والقضايا الهامه التى لم يستطع اعطائها لاحد المتدربين قام بتأجيلها
بالنسبة لحجازى تحسنت حالته قليلا واقترب من مها ورضا بالأمر الواقع وتعلم الدرس جيدا
وقرر خلال تلك الفترة أن يرجع يستغلها ويعود لمراجعة كتب القانون مره أخرى
اشترى عزيز لرحيل فستان زفاف أبيض وله ديل طويل وقام بتأجير قاعه للزفاف فى إحدى اكبر الفنادق وقام بتأجير ميكب ارتيست لتكون برفقتها طوال الوقت وأتت اليها فدوى صديقتها المقربة وكانت حامل في أواخر شهورها
حضر الزفاف رجال أعمال وبعض الصحافة والإعلام لتصوير الزفاف
فى الأعلى كانت رحيل تشعر بتوتر شديد من ذلك الزفاف وكيف سيكون رد فعل عزيز عندما يعلم إنه اول رجل فى حياتها فعليا
كانت فدوى تحاول تهدئتها وزوجه عمها أيضا كانت برفقتها وتعطيها النصائح وكلما تذكرت شيئا تبلغها إياه
انتهت الميكب ارتيست واستعدت زوجه عمها وعمها لاخذها للاسفل لبدأ مراسم الزفاف
ابلغ إياد الدى جى بقدوم العروس فقاموا بتجهيز الاضاءه والموسيقى لاستقبالها
من أعلى وصل ضياء برفقه رحيل التى كانت طلتها خاطفه للأنظار
وقف عزيز أسفل الدرج منتظر وصولها اليه وعينيه معلقه عليها يتمنى انتهاء ذلك الزفاف لكى يأخذها للمنزل لتكون امام عينه هو فقط
وصل ضياء اليه وقام بمصافحته وتسليمه العروس ووصاه عليها للمره التى لا يعلم عددها فهو كلما يراه يقوم بتوصيته عليها
قام العروسين برقصتهما الاولى معا ثم بعد ذلك قام الماذون بعقد قرانهم وبعد ذلك قام الجميع بالاحتفال بأجواء الفرح نسى عزيز وضعه وكان يقوم بمجاراه الجو مع اصدقاءه
اتى حجازى للفرح برفقه مها وكان يمشى على عكاز
قام بالمباركه للعروسين هو ومها وقامت رحيل بالترحيب بهم فهما بشكل ما كان سببا لما وصلت إليه الآن لو كان يعاملها بحب لم تكن لتقابل عزيز وتحبه حمدت الله على ما مرت به فإن مع العسر يسرا
انتهى الزفاف وسافروا لاحدى القرى السياحية لقضاء شهر العسل
دلفوا سويا لغرفته لبدأ حياتهما كزوجين وفجأة انتفض عزيز واقفا فى حاله من الدهشه
ايه ده
فى ايه
ابتسمت رحيل
بخجل لم تعلم بما تجيبه
اقترب منها عزيز بهدوء مره اخرى
طيب إزاى
ازاى ده موضوع طويل ومالوش لازمه اتكلم فيه احنا ولاد انهارده
كانت الفرحه تصل بعزيز حد السماء
انتهى شهر العسل وعادوا من السفر وجلسوا فى المنزل برفقه منصور الذى احب رحيل كثيرا واعتبرها إبنه له
لم تقصر يوما رحيل مع عمها وزوجته وكانت تواظب على الذهاب لهما بشكل متكرر
عاد حجازى مره اخرى لعمله ولكن تلك المره كان اكثر جديا وخاصه بعد أن روزق ببنت واسماها رحيل متمنيا من الله ان تصبح مثل رحيل
لم تعترض مها أبدا على ذلك الإسم بل ورحبت به أيضا واصبحت تتعامل مع رحيل ولكن بشكل سطحى
مر ثلاث اشهر وانتهت رحيل من رسالتها وقامت بمناقشتها ونجحت فيها بامتياز مع مرتبه الشرف وكيف لها لا تنجح بإمتياز وزوجها ومدربها هو الدكتور عزيز المراكبى
فى يوم عزمت رحيل الجميع على الغداء احتفالا بحصولها على الماجستير وبعد الانتهاء جلسوا جميعا فى حديقة المنزل واتت اليهم رحيل ثم وجهت حديثها للجميع
انا مبسوطه اوى بجو العيله ده حابه اشكرك يا عمى انت ومرات عمى على وقوفكم جمبى بجد كنتوا اب وإم ليا وبرضوا عايزه اشكر بابا منصور اللى اعتبرنى بنت ليه مش زوجه ابن واقتربت من عزيز وقبلته فى وجنته
وانت بشكرك على السعاده اللي انا فيها دى كلها بسببك ثم اعطته تلك العبله
يارب تحب المفاجأة دى
فتح عزيز العبله وجد بها اختبار حمل رأى الجميع ذلك الاختبار وقاموا بالتهليل من الفرحه تحت صډمه عزيز التى جعلته غير قادر على الحديث
ثم استوعب الامر بعدها وهلل معهم
وكانت السعاده تغمر الجميع
وعاشوا عيشه سعيدة