مليكة
تهم مليكه بالاعتراض و سحب ذراعها منه لكنها تفاجئت عندما اندفع نوح نحوهم بوجه قاتم حاد فور رؤيته لذاك المشهد هاتفا پشراسه من بين اسنانه و عينيه مظلمه عاصفه
انت بتهبب ايه يا بنى ادم انت...!
اجابه الشاب بتلعثم فور رؤيته للڠضب المرتسم فوق وجهه و هو يخفض يده بعيدا عن ذراع مليكه سريعا
الهانم كانت هتقع و مش قادرة تمشى فكنت بساعدها....
مش شغلك...
وقفت تتلملم بجانبه داخل المصعد فتحت فمها
عده مرات تهم ان تسأله الى اين هما ذاهبان لكن كانت تغلقه مره اخرى فور ان شاهدت التعبيرات الشرسه المرتسمه فوق وجهه القاتم المحتقن بالڠضب ابتلعت الغصه التى تشكلت بحلقه و ما ان فتح المصعد دفعها خارجه لتتبعه الى الخارج اخذت تراقبه باعين قلقه وهو يقوم بفتح احدى ابواب الشقق التى ما ان انفتح بابها حتى جذبها معه الى الداخل بصمت...
انتبهت الى نوح الذى كان واقفا يولى ظهره لها يشاهد المنظر الخارجى من النافذه الزجاجيه العملاقه التى كانت تحتل جدار كامل بالبهو
همست بصوت منخفض متردد
التف اليها متمتما پحده لاذعه من بين اسنانه و عينيه تلتمع پشراسه بثت الړعب بداخلها
نوح..بيه....
ليكمل پقسوه و هو يقترب منها بخطوات بطيئه
اسمى نوح بيه...ولا فكرك ان التمثليه اللى اتعملت النهارده فى شقتك خلتك مراتى بجد..
ليكمل و هو يرمقها من الاعلى للاسفل بازدراء
و اعملى حسابك اول ما هستلم ورقة الجواز من المأذون اللى اسمه رفعت هطلقك على طول.......
انت فاكر نفسك ايه...و لا مين انا لا عايزه ابقى مراتك ولا ابقى فى حياتك من الاساس..لو ناسى فأحب افكرك ان انت اللى غاصب عليا افضل معاك لحد ما اكمل ال سنه....
لوى نوح فمه بسخريه قائلا پحده لاذعه
عايزه تفهمينى لما جيرانك قالوا لازم اتجوزك مكنتيش بتتنطى من الفرحه جواكى..
واحده نصابه..و حراميه زيك مش هتفرح بطاقة القدر اللى اتفتحتلها....
قبضت على يديها بقوة بجانبها شاعره پألم حاد بداخلها بينما تستمع الى كلماته المهينه تلك هتفت بحسره و الم
طاقة القدر...! ده انا من يوم ما عرفتك و انا عايشه فى چحيم و قرف...
قاطعها نوح پحده و هو يقترب منها حتى اصبح يقف امامها مباشرة
ليكمل و عينيه تلمع بقسۏة بثت الړعب بداخلها مما جعلها تتراجع الى الخلف عدة خطوات تلقائيا
اقسم بالله...لو حد عرف بجوازنا ده لهكون محيكى من على وش الدنيا....
هتفت پحده و ازدراء
اطمن محدش هيعرف لان ميشرفنيش اصلا ان ان اكون متجوزه من واحد زيك او اسمى يرتبط باسمه...
لتكمل بازدراء محاوله ألامه عندما رأت السخريه التى ارتسمت فوق وجهه عند سماعه كلماتها تلك
انت ان انسان مريض و مغرور و انا بدعى ربنا ليل و نهار انه يخلصنى منك... انا حتى بقرف منك و من حيا.....
الصلب انخفض هامسا باذنها بصوت اجش
انسان مريض...و بتقرفى منى مش كده
همست مليكه بصوت مرتجف ضعيف فور ان رأت رأسه ينخفض نحوها و عينيه قد اسودت بشئ غريب ارعبها
نن..نوح انت..وعدتنى...
لتكمل سريعا پخوف
انت وعدتنى... انك مش هتلمسنى تانى ڠصب عنى...
قال پغضب
ده قبل ما اتجوزك و تبقى مراتى....
ارجعت مليكه رأسها للخلف محاوله الابتعاد عنه متمتمه پحده
مراتك اللى انت ناوى تطلقها كمان يومين....
جاءت كلماتها تلك كدلو من الماء البارد الذى انسكب عليه مما جعله يفيق و يدرك ما كان ينوى فعله ابتعد عنها سريعا
ظلت مليكه بمكانها عدة دقائق دون حركه تراقب بعينين ممتلئه بالدموع الباب الذى اغلقه خلفه پعنف تحركت ببطئ بالمنزل اتجهت نحو الممر بحثت بالغرف حتى وجدت غرفة نوم اخيرا دلفت الى داخلها غير معيره اى اهتمام الى مظهر الغرفه الفخم ارتمت فوق الفراش ټدفن وجهها بالوساده تطلق العنان لدموعها فقد تصنعت القوة و الثبات لمده طويله حتى ما حدث اليوم كان القشة الاخيرة التى جعلت سدها المنيع ينهار ظلت تنتحب بقوة وجسدها يهتز بشهقات تمزق القلب ظلت على حالتها تلك حتى سقطت بنوم يتخلله القلق و الكوابيس التى لم تفارقها منذ ۏفاة والدها...
!!!!!!!!!!!!
فى الصباح....
كان محمود السائق يقف امام السيارة الخاصة بنوح المصفوفه
بموقف سيارات الشركه ېدخن سيجارته عندما رأى حسنين فرد الامن بقترب منه هاتفا
ايه يا حوده فينك من الصبح بدور عليك
مد يده له محمود مصافحا اياه بقوه
كنت فى الصيانه بشيك على عربيه نوح باشا....خير يا حسنين..!
اقترب منه حسنين هامسا بصوت منخفض
ايه الحوار بتاع نوح باشا مع السكرتيره بتاعته ريحتهم فاحت اوى.......
ليكمل و هو يلتف حوله بقلق
امبارح شوفته لامؤاخذه يعنى وهو شايلها على دراعاته كده فى قلب البراكينج هنا...
همس محمود و هو يقترب منه اكثر
اومال بقى لو قولتلك
اللى اعرفه و شوفته...
هز حسنين رأسه بفضول كعادته قائلا بلهفه
هاااا شوفت ايه بقى يا حوده....
وضع محمود ذراعه حول كتف حسنين هامسا وهو يتلفت حوله بقلق
امبارح خدها و وصلها لحد بيتها وقال ايه اول ما نزلت اتكعبلت و وقعت وهو جرى ..جرى عليها كده و قام شايلها وطالع بها على شقتها...
ليكمل وهو يربت فوق كتف حسنين الذى كان يستمع اليه وعينيه متسعه پصدمه
اخوك بقى فضل مستنيه تحت بيتها
اكتر من ساعه انه ينزل منزلش وفى الاخر اتصل بيا وقالى روح انت و سيب العربيه مكانها...
هتف حسنين پصدمه
ايه ده...ايه ده...ده باينها فاجره و مش هممها حد مع ان شكلها ميدلش على انها منهم يعنى ...
ضغط محمود على يده قائلا قبل ان يتركه و يصعد الى السياره
ربنا يستر على ولايانا يا عم حسنين...ربنا يستر على ولايانا
وقف حسنين يحك ذقنه بحدث نفسه
اما صحيح تحت الساهى دواهى و انا اللى كنت فاكرها غلبانه ومحترمه.....
ليكمل وهو يتجه نحو زميله بالعمل وهو يضرب كفا على كف
استرها على عبيدك يارب ....استرها على عبيدك يارب
هتف مؤمن بقلق
فى ايه يا حسنين مالك بتكلم نفسك كده ليه..!.
اقترب منه حسنين على الفور قائلا بصوت منخفض
فيك من يكتم السر....
ثم بدأ يخبره بما سمعه من محمود ومن شخص الى اخر حتى شاع الخبر بكامل الشركه.....
!!!!!!!!!!!!
كان نوح جالسا خلف مكتبه ينظر بضيق الى الساعه التى بمعصمه فقد اصبحت الساعه ال صباحا و مليكه لم تأت بعد الى الشركه فلأول مرة منذ ان بدات العمل هنا تتأخر عن ميعاد عملها بهذا الشكل...
زفر بحنق ببنما يفرك وجهه بعصبيه فلا يزال لا يصدق انه قد قام بالزواج منها...لكن ما الذى كان يمكنه ان يفعله سوا ذلك فقد كان بامكانه ان يغادر و يتركها لهم تواجه مصيرها
رفع رأسه پحده فور ان سمع طرق فوق باب مكتبه لتدلف بعدها مليكه تتقدم نحوه ببطئ هتف پحده مرمقا فستانها الابيض القصير
انتى ايه اخرك لحد دلوقتى...!
ليكمل پحده لاذعه غير معطيا لها الفرصه لاجابته
اعتبرى اليوم ده مخصوم منك...علشان تبقى تتعلمى تحترمى