الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية آحببت العاصي آيه ناصر 

انت في الصفحة 41 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


هل استطاعت الصمود وهو ليس بجانبها نظر إلي أخية الذي يدقق النظر بمعالم وجهه وقال 
وهما أقصد يعني ها يرجعوا 
هي كل ما يهمه بالأمر ولا يهمه كل ما هتف به عزالدين هو عزالدين نفسه وكفي ولكان هذا جيد فهو قد سلك معه الطريق الجيد 
اللي يهمك عاصي مش كده أنا شوفتها هي كويسة ويمكن أحسن من الأول بس مش عارف أتجوزت ولا لأ 

ڠضب أخية اصبح كتله من الڠضب فنظراته حارقه وعندما أخذ يتابع حديثه وجد أخيه أمامه و يقبض على مقدمة ملابس و يهتف 
تتجوز أنا كنت أقتها وأشرب من ډمها 
نظر إلي أخيه و هو لا يفهم المعني الحقيقي لجملته فهتف 
وأنت مالك مش انت طلقتها 
والڠضب يتضاعف في مقلاة عينيه و نبرة صوته أصبحت شديدة قاسيه وهتف بالجنون ذاته 
عاصي لسه مراتي أظن الطلاق الڠصب بيكون باطل وأنا طلقتها ڠصب ولما جدك صمم طلقتها وردتها بعدها ويسألوا المأذون
أتسعت حديقتي الأخر حين افلته عز الدين فاختل توزنه وهوي علي الأريكة خلفه بينما أخذ عز الدين سترته والكاب الخاص به وتلك الحقيبة ورحل دون أن يتفوه بكلمة آخري
جلست خلف باب تلك الغرفة ت جسدها و تشهق والدموع تنهمر من عينيها تنوح على فراق كان بيديها فراق كان أصعب عليها من المۏت تبكي على قصة بدأت لتنتهي فبعد كل ما فعله لكي يصل لقلبها تركته ورحلت ماجد مهران ذلك الرجل
الذي خطبة له بدون موافقتها ذلك الرجل الذي ترك شغله وبيته و أخذ يبحث عن كل طريقة تقربها منه فماجد مهران أستطاع في مدة قصيرة أن يمتلك
قلبها وعقلها تذكرت حين كان يقف أمام باب الجامعة ينتظرها وحين كانت تهتف پغضب 
اللهم طولك يا روح أنا مش قولتلك متجيش الجامعة زميلي يقولوا أيه
أبتسم بسخرية وقال بنبرة مرحة 
ها يقولوا خطيب وجاي يأخذ خطبته عادي 
ما تقولش خطيبته 
نظر لها ورفع حاجبة ثم هتف
ساخرا 
خلاص أب وجاي يأخذ بنته 
وضحك بشدة جعلته تكاد تقتله وتكررت زيارته أكثر من مرة ثم كانت تتصنع الڠضب ولكن بداخلها تكاد ټموت فرحان وهي تراه يهتم بكل شيء يخصها و في تلك الليلة عندما هاتفها بعد منتصف الليل ڠضبت كثيرا منه فكانت في سابع نومة عندما هاتفها فقالت له 
في إيه حد ماټ ولا إيه 
لأ يا هند 
أمال في ناس طبيعيين يتصلوا بحد في الوقت ده 
أها انا أصحي كدة وفوقي كدة وأنزلي قدام الباب شوفي أنا جيبلك ايه 
وعندما نزلت إلي الطابق السفلي وفتحت الباب المنزل وجدت شيء ما موضوع وعندما انحنت لتلتقطه اكتشفت أنها حقيبته بها حلوة البسبوسة التي تعشقها ولكن ما اغضبها هو معاد جلبها لها فهما بعد منتصف الليل فصاح الأخر يقول بالهاتف 
إيه عجبتك 
يما جاب الغراب لامة 
ولكن لم يرد فلقد اغلق الهاتف في وجهه وهو يتمتم پغضب فنظرت إلي الهاتف وفتحت ثغرها بتفاجئ وهتفت 
بتقفل في وشي ماشي يا ابن إيمان أما وريتك
وذكري أخري تشرق علي قلبها عندما كان الصبي الذي يقوم بمساعدتها مريض عرف ماجد منها أثناء محادثتها الليلية كانت خائڤ كيف ستتعامل وحدها كيف سيكون الأمر عليها و لكنها في الصباح وجدته أمامها يرتدي ملابس رياضية و يقف ينتظرها أمام العيادة نظرت له وهي تعقد ما بين حاجبيه بضيق و 
أنت بتعمل هنا إيه 
جاي أسعدك 
أحلف 
ابتسم لها بابتسامة محببه بينما نظر هي له بوعيد وأقسمت أن تستغل تلك اللحظات في الفتك بابن آل مهران وفي حظيرة المواشي وقفت هي تملي عليه الأوامر بينما أخذ هو يسب ويلعن تلك الساعة بينما تبتسم وتضحك بشدة علي ما يقول 
هو حد ضړبك على أيدك وقالك تيجي تسعدني 
أيون تصدقي أنا غلطان و أحنا فيها كملي بقي لوحدك 
نظرت له و ازدرد ريقها پخوف سيتركها وحدها وأسرعت إليه وتمسكت بكف يده وقالت بارتباك 
لا لا ما بلاش تمشي وتسبني نظر إليه وإلي كفها يديها التي ت كف يده ثم غمز له بمرح وهتف 
لو كده بقي أنا مش همشي لو هقضي حياتي كلها هنا 
ولكن ذكريات المرح جميعها ابتعد عنها مع ابتعاده ولم يترك لها سوى ذكر الچرح والفراق والتخلي ذكري ضعف النفس والتخلي عن أمانها به ذكري ستظل تذكرها أنها هي من تسببت له ولها بالآلام عندما رأت أختها تسقط مغشيه عليها أمام عينيها و الذعر الذي بدي على الجميع ولكن حين خرج اخيه من غرفة أخته وهو غاضب غاضب جدا لم تري آدم هكذا من قبل عندما نظر إلي الجد مصطفي ثم ماجد و هتف بنبرة حادة 
أتصل علي أخوك خليه يجي حالا لازم أعرف ايه اللي حصل لأختي سبب لها اڼهيار عصبي حاد ثم نظر إلي الجد قال بصوت عالي والله لو كان هو السبب لقټله وأه يبقي تار من اللي عندكم 
شهقة وهي تنظر لأخيها لا تفهم ما يقول بينما خيم الصمت على الجميع حين نظر لها آدم وقال له بنبرة أمرة 
أدخلي جوه مع أختك مش عوزه اشوفك وقفه هنا
يتكلم وينظر لماجد وجده و بحث الاثني بداخلها علمت أن هناك أمرا سيكون بنسبه لهم مثل الطوفان فليحميهم الله وما هي إلا ساعات ودقائق معدودة وسمعت هي و فداء تلك الاصوات صوت آدم يصيح 
عملت فيها إيه يوصلها للحالة اللي هي فيها دي 
بينما صوت ماجد يقول له 
إهداء يا ماجد خلينا نفهم
وعز الدين يصيح بأعلى صوت لديه 
أنا عاوز أشوفها 
وبينما تتعالي الأصوات نظرت هي خلفها على فراش أختها فوجدها قد فتحت عينها وتحاول أن تقوق أسرعت إليها هي وفداء و قالت لها برجاء 
عاصي أنت راحه فين 
وكأنها لم تسمعها وكأنها في عالم أخر تستند هنا وهناك تريد أن تصل إلي ذلك الصوت تريد أن تره أمام عينيها تريد أن تسمع ماذا يقول جيدا فأسرعت هند إليها فاستندت عليها
و أسرعوا بالخروج وفداء تعاونهم كاد آدم أن يفتك بعزالدين حين أسرع عز الدين إلي درج السلم ليصعد ويري عاصي فأسرع آدم وراء و أمسك به ثم جذبه من يقط قميصه وقال پغضب 
مش هتشوفها قبل ما تقولي عملت إيه وقسما بالله يا عز الدين لقټلك 
بقولك معرفش هي مالها ولا فيها إيه أنا سيبها كويسة وبعدين وسع إيدك عوز أطلع أشوفها 
سيبه يا آدم ماينفعش الطريقة دي
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقة 31
هذه المرة مزقتك عمدا
الألم الذي أصاب صورتك بشرخ صغير في المرة الماضية صار شرها التهم تفاصيلها من أدناها إلى أقصاها استحالت صورتك فتات ولم يشبع الألم!
ولأن النسخة الوحيدة المتبقية منك معلقة فوق جدار نابض بقلبي قفز الألم إليها واستأسد بسطوته عليها دافعت عنك ببسالة جندي يرى في الوطن شرفه
وفي الزود عنه عزته تشتت أركاني وبترت أطرافي وفقدت آخر قطرة من دمائي وبقيت صورتك ترفرف كالعلم في وطن ينازع سكراته الأخيرة 
بعثت إليك بألف رسول يطلب المدد ويحكي لك عن كسر لا يجبره إلا قوتك فامتطيت أقوى خيولك وتسلحت بسيف بتار ثم مضيت تحارب في صفوف الألم !
عندئذ جمعت ما تبقى من شتات قلب وحلم مبتور وكبرياء مكسور ومزقتك إلى ثلاثة آلاف قطعة ثم نثرتك تحت الصخور وفي الجحور فوق الجبال وعند التلال 
فالوطن الذي يتحالف مع الألم لا يستحق أن نحارب من أجله 
الكاتبة مني سلامة لرواية أحببت العاصي 
تلك الصيحة جعلتهم جميعا ينظرون باتجاه صاحبتها و لكن أنظار مختلفة فيوجد من ينظر لها بلهفه ويوجد من ينظر لها پغضب وآخر بترقب 
آدم سيبه
عاصي 
أسكت أبعد 
هتفت بنبرة حادة
لا تخلي من الحزن عاصي انقسمت عاصي الصلبة تهشمت عاصي أصبحت فتات بداخلها جانب ېصرخ آخر يخضع و آخر عاشق وبجانبه كارة ربة أي ۏجع هذا الذي أشعر به فبعد تلك الصړاخ والهتاف صمت طويل فأين صورته تشعر أنه محمل بقطرات دماء وواجع و حصرة تتبعها شهقة و هو الحبيبي الوحيد ولكنه ليس حب هو كان عشق أم تره أصبح أبعد من العشق ولكن تشعر الآن انهع أصابت بالمړض الخبيث ومكانه القلب والمړض يدعي الخېانة و يا له من ۏجع بدون ترياق بدون بتر بدون وصف سوى مۏت 
عاصي في أيه 
قالها بحنان و عاطفها لمظهرها الشاحب 
طلقني 
نعم !
طلقني 
أنت اټجننتي 
أنا مۏت 
نطقتها من بصوت متقطع كانه صدقت قولا وفعل وكان هو ينظر لها پغضب مصحوب بعدم فهم و الجميع لا يعي ما الذي وصل الأمور لها ولكن كان عليها التدخل الآن يجب أن يحافظ على العائلة التي أصبحت الآن على طريق الانشقاق فدبت تلك العصا التي توحي بالحزم وهتف من
الأسفل وهو يتابع بعين صقر 
عاصي أنت أزاي تقولي كده الطلاق أبغض الحلال إلي الله ومش كل المشاكل تتحل بالكلمة دي هات أختك وجوزها يا آدم وتعاله نقعد ونتفاهم 
اه و ألف أه يريدون أن يعذبوها أكثر وأكثر بنطقها يريدون أن تذبح نفسها بنفسها حقا ماذا بها الآن تشعر أنها مغيبة أنها رحلت العالم ولكن تشعر بجزء من خلايا جسدها مازال علي قيد الحياة هل هي طلوع الروح إذا فمرحي هذا رئفه بحالها و بدون تفكير هتفت پغضب بحدة مصحوبه بتلك الدموع المتساقطة مع ۏجع بأحشائها لا تعلم مصدرة 
هو خاني خاني والله يا جدي خاني ڈبحني اااااه آدم 
قالتها ولا تعلم ماذا حدث بتلك اللحظة كانت تقولها مغمضة العينين تحاول التغلب عن الالام ولكنه
زاد عن مقدار تحملها فصاحت بأنين من مقدار ذلك الۏجع ولكن أنسحب أنفاسها و شعرت أن العالم يتوقف من حولها حين رأت آدم ينقض على عز الدين يلكمه بوجهه وغابت عن ذلك العالم حين سمعت أختها تهتف بصوت عالي لا يخلوا من الشهقات 
آدم ألحق عاصي 
الوضع كان صعب على الجميع والجميع يترقب آدم والطبية التي أستدعها آدم لتساعده بالكشف وتعرف سر هذا الڼزيف الذي أصاب عاصي في لأول مرة تري أخيها هكذا غاضبا قاسېا يتعامل مع الجميع بقسۏة حتى الجد مصطفى لم يرحم من قسۏة آدم و أماهم عز الدين كان في حاله بين الوعي والا وعي ويقف بجانبه ماجد مهران ذلك الكائن الذي تسلسل إلي قلبها و محور الفكر في عقله يقف بجانب أخية الخائڼ الذي وصل بأختها إلي هذا الحد من الاڼهيار لا تعلم لماذا نزعت نفسها من أ فداء اتجهت إليه و وجدت نفسها تنظر له بقسۏة ثم هتفت 
انت السبب في كل اللي حصل جاي حالا ليه يله امشي مش عارفة ايه البرود اللي عندك ده يا اخي 
هند احترمي نفسك 
وبالطبع المتحدث هو ذلك السائر ماجد مهران ينظر لها وكأنها أخطأت فيما تقول و لم تكن هي هند غنيم إذا امتنعت عن الرد 
احترم نفسي والله اخوك اللي المفروض يحترم نفسه و يروح يشوف اللي خان اختي معها و بعدين
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 62 صفحات