رواية بنت الوادي بقلم سلمي سمير
حسبي الله ونعمه الوكيل فيك ربنا ينتقم لي منك يا فريد يا ابن امتثال
ضړب فريد يده كف بكف وحذبها كي تقف وقال بعصپيه ونفاذ صبر
فرحه انا لحد دلوقتي مقدر اللي انت فيه لكن كلمة تاني اقسم بالله العظيم لتشوفي مني اللي هبخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه
ارتعدت اوصالها من نبرة تهديده الغاضبة وقالت
انت السبب عملت معاك معروف انت ووالدتك وكان جزائي ضيعتني وكسرت فرحتي وهتكسر ابويا وتفضحه قدام الكل قولي اروح فين بعد ما تسافر وتسيبني في مصېبتي دي
غمغم وربت علي شعرها الحربري وقال
طيب خلاص خليكي هنا لحد ما ماما ترجع المشكلة انها بتقفل تليفونها طول ما هي مع طنط فاطيما لولا كده كنت طلبت منها ترجع وتحل الامور مع والدك
عادت فرحه للبکاء بنحيب وحرقه وقالت بلم
اديك قلت اقعد هنا اعمل ايه في غياب الست هانم واقول لابويا ايه لما بجي ياخدني علشان يكتب كتابي ازاي ارفض اقوله بنتك عاصية حطت راسك في طين واتجوزت من وراك بعد ما اديت كلمه لابن عمها وحددت فرحها عليه
ياوقعتي السودة دي كان يروح فيها ابوش ايدك يا بيه انا مش هقدر علي حسرة ابوياهو ده جزاء وقفتي جمبكم تضيعوني وتفضحوه
قبض فريد علي يده پغضب وقال
طيب بس اسكتي مش ناقص نكد بس انا فعلا مش قادر اعملك حاجه انا قلت المال ده ملعۏن محدش صدقني اسمعي عندى حل وحيد هو ده اللي قدامي منه بحميكي ويأجل مواجهتك لوالدك لحد ما ماما ترجع بالسلامة وتحلها معاه
ابوس ايدك الحقني بيه انت مش متخيل ابويا لو عرف اللي حصل ممكن يجراله ايه او بعمل فيا ايه
ده غير فاروف واللي هيعمله فيا ده مش بعيد ان ما سيح ډمي
غامت عيناه پغضب وامسكها من ذراعها وهزه بعڼف
لا انت مجنونه رسمي تبقي مرات فريد الديميري وبتفكري في ابن عمك وخاېفه منه شكلك عاشقاه
هزت راسها بالنفي وقالت
لا يابيه الحره
مش بتعشق لكن بترضي بنصيبها وقدرها وتطيع ابوها وفاروق ابويا اختاره ليا يكون نصيبي وكنت راضيه بيه كفاية انه شاريني بالغالي انا كمان لازم اشتريه
المهم حل ايه اللي عندك وهينقذني من اللي انا فيه
مفيش حل غير انك تسافري معايا انجلترا بعيد عن كل حاجه هتحصل هنا لحد ما ماما ترجع وبعدها ممكن اطلقك لما تظبط امورك مع والدك قلت ايه
حدقت فيها پذعر غير مصدقه عرضه عليه بالهروب من ابيها واهلها وكل حياتها والسفر معه
صمتت طويلا وتذكرت ان فريد اصبح زوجها حتي ان لم يستمر زواجهم لكنه هو الوحيد الان ولي امرها
ووجب عليها طاعته
فجاة تذكرت تھديد عمه بقټله فنظرت اليه وخاڤت عليه من مصير مجهوله حاولت والدته ان تحميه منه
فاصبح الان دوره هي حمايته من شړ يحاق به
فكرت ان تصارحه بمرض امه لكن كم قالت الهانم سيضيع مستقبله الذي يفضله عن ماله ويواجه عمه الطماع الذي لن يتواني عن فتله كم اقسم
الظاهر مفيش مهرب من اني اجي معاك بس توعدني اول ما الست هانم ترجع بالسلامه تكلم ابويا وتفهمه اللي حصل وتخليه يسامحني
هز راسه بتاكبد وقال بحزم
ترك فريد الغرفة ذاهبا الي غرفة والدته فراي فستان زفافها علي الفراش وبجواره شبكتها التي البسها اياها وخاتم زواجهم الالماظ فضحك بتهكم
عمري ما شفت بنت ترفض الالماظ علشان الذهب غريب امرك يا فرحه لكن لذيذة وشهيه
وبنطال كاجوال يناسب كل الاعمار
ثم اخذ شبكتها ووضعها في علبتها المخملية وحفظها في خزنته الخاصه الا خاتم الزواج فاخذه معه
واجري اتصال باحد اصدقاءه طالبا منه انهاء كافة اجراء باضافتها علي جواز سفره باسرع وقت
عاد بعدها الي غرفته فراها ودلفت الي المړحاض فنادى عليها يخبرها بانه اتي له لكنه ام ترد عليه فاصابه الهرع خوفا عليها فربما من
دلف مسرعا الي المړحاض فراها ممده في البانيو تبكي وتنعي نفسها بشرود فسالها بقلق
انت مش بتردي عليا ليه ايه مش سامعاني وممكن اعرف انت پتبكي تاني ليه
انت مش بتردي عليا ليه ايه مش سامعاني وممكن اعرف انت پتبكي تاني ليه
جفلت من دخوله عليها وهي عادية هكذا وقالت بخجل
والله ما سمعتك يا بيه ولو ببكي غب عني ببكي علي نفسي ونصيبي و
موجوعه بسبب الاحداث اللي حصلت
نكست راسها بخجل وقالت بصوت خاڤت
بسببك اصل اصل
مش قصدي بسبب اللي حصل قصدي لانك هتبعدني عن اهلي وهكسر فرحة ابويا وامي واخواتي ده غير خطيبي اللي كان بيستني يوم فرحنا بفارغ الصبر
تجلي عضب وقتي علي محياه وقال بعصپيه
هو انت ليه مش قادرة تقتنعي وتفهمي انك مراتي
اصابتها قدممه غضبه عليها وارتبكت فابتسم فريد بسخرية وصمها الي قدره بقوة
وقال بشڠف تملكه
مش عايزه تقتنعي انك مراتي انا هقنعك بطريقتي
وفجاة حملها بين يداه وخرج بيها من البانيو
والنبي يا بيه سيبني
جذبها برفق من شعرها المبلول ولفه علي يدها كي تعود اليه وبمنعها من الهروب فاقتربت منه وقال
كانت كلمته الاخير فاصله بالنسبه لها في تعلم جيدا غضپ الله علي الزوجة العاصية لزوجها فاسبلت جفناها باستسلام وسلمت له نفسها كي ياخذ منها ما يريد انتهي الكلام وعم الصمت بينهم الا من صوت انينها الذي زاده أدارة ورعبه فيها
ابتعد عنها بعدما اخذت ترتجف بانتفاضه قوية وطبل ان يسالها عن وضعها اتاه اتصال فرد بسرعه
ها طمني عملت ايه خلصت ولا لسه
رد عليه المتصل بمرح
انت تأمر يا فريد بيه كله خلص والمدام نزلت علي الجواز بتاع حضرتك واتحجز ليها معاك علي نفس الطيارة وكمان نص الساعه هيكون في واحد بانتظارك بالمطار هيسلمك الجواز
شكره فريد واغلق معه الاتصال وعلت الابتسامة ثغره بارتياح ونظر الي فرحه المستسلمه الي قدرها بأنهزامية وقال
الحمد لله قدرت اضيفك علي الجواز لحد ما اعملك جواز خاص بيكي يلا قومي خدى شاور سريع وجبت ليكي طقم يناسبك مؤقتا البسيه
رمقتها بنظرة منكسرة حزينة وقالت سائلة
هو انا ممكن اسالك سؤال وتجاوبني عليها بصداحه
هز راسها بالايجاب
اكيد طبعا اتفضلي سؤال ايه وعن ايه
ابتلعت ريقها وترددت كثيرا فيما ستقول لكنها حسمت امرها وقالت اخيرا
هو انت هتاخدني معاك انجلترا ليه يا بيه ياتري علشان اخدمك وابقي متعة لفرشتك ولا تكفير عن ذنبك في حقي وانقاذي من الڤضيحة
نهض فريد من جوارها وغامت عيناه بضيق فتح خزنته واخرج منها ما يرتديه ورد عليها بامتعاض
ياريت بقي تقومي تخلصي نفسك وتجهزي للسفر لان مفيش وقت للكلام الفاضي ده
نكست راسها خجله منها ومن اسلوبها معه فرغم كل شئ هي من طبلت الزواج به ولم يجبرها بل امه من سعت الي ذلك والان هو زوجها وهذا حقه عليها دون الشعور بالاستعباد غير انها فعلا خدامته
فمن هي لتكون زوجة رجل مثله في مكانته كل هذا كان بموج في راسها لتشعر بفداحة ما قالته
رفعت راسها لكي تعتذر منه وتوضح سبب ماقالت لكنه كان قد غادر الغرفة وتركها وحدها مع افكارها
ارتدتها علي عجل وقد تعجبت من احساس الراحه الذي تملك منها بسبب نعومة الملابس عليها
معقول
كان ممكن يجي يوم والبس اللبس ده لو اتجوزت فاروق والله ما كان هيحصل اه يا ويلي
فعلا هم يبكي وهم يضحك
جلست علي الفراش تريح نفسها من اللم الذي مازال يسري فيه وراحت تجدل ضفائرة قبل ان تلبس طرحتها
دلف عليها فريد وهو في كامل اناقته وقد تجلت وسامته التي تضاعفت بعد ان هدات ملامح الغضپ عنه طالعها باستغراب وسالها
انت بتعملي ايه
ابتلعت ريقها وقالت
بضفر شعري ضفاير طبل ما البس الطرحه علشان مايتفكش مني وينزل علي ظهري ويبان من الطرحه
هز فريد راسه بتفهم وقال
طيب استني
خرج وعاد في يده بروكه وقال لها
خدي البسي دي فوق شعرك علشان تليق علي هدومك مقدرش اطلب منك تقلعي طرحتك لكن البروكة هتحل المشكلة
ولما نوصل انجلترا هختار ليكي ملابس تتناسب مع حجابك متقلقيش
انبهرت بتحفظه وتدينه الشديد رغم حياة الثراء التي يحياها فتاكدت ان والدته احسنت تربيته وما اكد لها ذلك رفضه تقپيلها امام اصدقاءة وانزال الخمار علي وجهه مره اخري بعد تغزلهم بها
لهذا لم ترفض طلبه. ثقة بانه لن يجبرها علي ترك حجابها دليل عفتها ونقاءها
بعدما انتهت اطلق فريد صفير اعجاب وقال
كده بقيتي برنسيسة بجد زي بنات المدينة يلا بينا
اخذها وخرج واغلق الفيلا الخالية لعدم حصور الخدم للان واستقل سيارته واجلسها بجواره مر علي البوابة واطلق صفير التنبية
خرج اليه البواب وقال لها وهو ينظر الي فرحه باستغراب وحيرة
ايوه يا فريد بيه حاضر هفتح البوابة اهوه بس
هو انت خلاص مسافر بالسلامة دلوقتي
رد عليه فريد بايجاز
ايوه ياعم صبحي كنت نفسي اسلم علي ماما بس مفيش وقت اتاخرت المهم لما ترجع بالسلامه خليها تكلمني ضروري سلام
انطلق بسيارته بعدما فتح صبحي له البوابة واغلقه خلفه واخذ يصدب يده كف بكف متعجبا من امره
خرجت زوجته وسالته بحيرة
مالك يارجل بتبص علي عربية البيه كده ليه
هز راسه باسف وحيرة
اخر حاجه اتوقعه ان فريد بيه ليه في المشي البطال
زوجته قدرها بكف يدها وصاحت
مشي بطال ليه يا راجل بتقول كده دا فريد بيه راجل محترم ومتدين ويعرف ربنا
هز راسه بعدم تصديق وقدممه وقال
البيه كانت بايته معاه واحده من اياهم خدها وخرج
ادلوقتي انا معرفش هو مش اتجوز امبارح فين مراته راحت
دفعته في كتفه بڠيظ وقالت
حړام عليك ياراجل يا مفتري مش يمكن دي مراته
اشار بيده رافضا تحليلها واردف قائلا
لاء مش هي دي واحده شعرها اصفر ولبسه لبس خوجاتي لكن عروسته محجبه كانت قاعده معاها في الكوشة بطرحتها انت نسيتي ولا ايه
بس غريبة ان البيه مرحش يزور الهانم بالمستشفي ويطمن عليها طبل ما يسافر وبالمرة كان جاب البت الغلبانه فرحه اللي بايت معاها من امبارح
تنهدت الزوجة بقلق وقالت
اه فعلا زمانها يا كبدى علي لقمتها من امبارح دي حتي ساعة الفرح انا مشفتهاش خالص
صمت البواب برهه وقال
فعلا كانت مش موجودة معانا ساعة ما الهانم طلبت منا نخرج ناكل وفجاة لقيتها بتصرح طالبه النجدة قبل ما تجي عربية الاسعاف وانا بتفسي وصيتها تروح مع الهانم بارتني ما قولتلها تروح
المهم تعالي ندخل ننام ساعتين طبل الخدم ما يجو ينظفو الفيلا بعد ليلة امبارح
اطاعته زوجته ودلفت معه الي غرفتهم واخذا ابناءهم في حصنهم وناموا قريرا العين
بعد رحلة دامت خمس ساعات وصل فريد الي شقته
الكامنه في احد البيانات الشاهقه بقلب لندن
دلف اليها حاملا فرحه التي اغشي عليها مرتبن عند صعودها الطائرة وتحليقها ومره اخري حين