رواية بنت الوادي بقلم سلمي سمير
اوعي تقولي انك هترتبطي بيه وهتاخدى سامنتا تعيش معاكم
زفرت كاثرين بتردد ثم ألقت نظرها الي الخارج ورأت فريد يداعب طفلتها بتودد وحنان غريب وايقنت انه سيكون اب حنون كم هو عاشق ممتاز
عادت بنظرها وردت علي جيسي قائلة
متقلقيش جيسي ده مجرد صديق بطمن ليه المهم طمنيني الكشف الدور لسامنتا كان كويسه
اؤفات برأسها بحزن واخذت يدها واجلستها وجلست امامها وقالت بتوتر وتردد ملحوظ
بس انا وستيف كنا عايزنيك في موضوع مهم تاتي وارجوكي فكري فيها طبل ما تاخد قرارك
شعرت كاثرين بالسوء وتوجست خيفا من أن تطلب
منها اخذها لسامنتا مدام تحسنت حالة طفلتها
لكن كانت القدممه فيما طلبته وباللحاح حين قالت
كاثرين احنا عايزين نتبني سامتنا رسمي ونكون انا وستيف والديه القانونين ارجوكي مترفضيش انا مقدرش اتخلي عنه دي بقت في غلاوة لينا
مستحيل مقدرش دي بنتي حته مني مقدرش اتحرم منها اسفه جيسي مقدرش انت كده بترغميني أخدها معايا وانا حاليا مش مستعده ولا هقدر ارعاها
دمعت عيني جيسي وامسكت يدها برجاء وتوسل
لا ارجوكي بلاش تاخديها خلاص مش هتكلم في موضوع التبني تاني بس ارجوكي متحرمناش منها
شكرا جيسي وممتنا لرعايتك لبنتي بس انا واثقه
أن هيجي يوم واخدها علشان اربيها بنفسي
فجأة سمعا صوت صاخب بالخارج فقالت لها بمرح
شكل ستيف جه واتصاحب مع فريد تعالي نشوفهم
خرجت الاثنين واستغربي حالة الود بين ستيف وفريد رغم لقاءهم اول مره
وما زاد من حيرتهم هما حملهم للاطفال علي ظهورها ودخول سباق من ألاسرع في أصالهم الي السفرة
وظلت سامنتا في حصن فريد لا تفارقه رغم لعب كاثرين معها لكنها كانت لا تريد الابتعاد عن فريد الي ان نامت وحملها وطلب منهم أن يدخل بها الي غرفتها دلف معه ستيف ودله علي فراشها
مددها فريد وظل بنظر إلي ملامحها البريئة وقال
يا بختي بيكي ان شاء الله عن قريب امك ھتكون في حصني واوعدك انت كمان مش هتفارقها
لتواضعه وهدوء نفسه وروحه المرحه عكس الانطباع الذي أخذته عنه اول مره وحذره منه سام
سرقهم الوقت الي ان نظر فريد الي ساعته وقالها
كاثرين الساعه داخله علي السادسه الافضل نتحرك دلوقتي الا لو هتكملي معاهم بكره كمان
هزت راسها برفض ونهضت هيأت نفسها للأنصداف
كاثرين معقول هتمشي قبل ما تودعي
فرحه....!
يتبع ...
بدايةالخيط
البارتالثالثعشر
حدقت فيها كاثرين بارتباك وتجمد فريد مكانه ونظر اليه بتساؤول مريب
فرحه بتقولي فرحهمش ممكن اللي في بالي
صمت لبرهه وضحك بسخرية ورد علي جيسي
لا طبعا اكيد كاثرين هتودعها وانا معاها اتفضلي يا كاثي نودع فرحه قبل ما نمشي
رحبت جيسي بهم من جديد واخذتهم الي غرفة الاطفال وقالت بحنان
أغمضت الطفله عيناها ونامت علي كتفه فمددها علي فراشها ونظر الي جيسي وقال
ليه قلت فرحه مش سامتنا هي ليها اسمين وايه سبب تسميتها باسم عربي مش اجنبي
ضحكت جيسي وربتت علي كتفه كاثرين الصامته بصډمه من وقت ذكر اسم فرحه وقالت
بصراحه مش انا اللي سمتها فرحه خالتها جاكلين
قالت إن ده اسم صديقتها اللي م l ټت وبالذات ان البنت ليها ملامح شرقيه بما ان والدتها أصلها عربي
طلبت منهم الخروج حتي لا يزعج وجوده طلفتها وطفلة كاثرين واكملت حديثها مع فريد بعفوية
بصراحه جاكلين كل ما بتجي تزورها بتصر تناديها فرحه لدرجة بقيت اقول عليها فرحه زيها في أوقات كتير بالذات انه اسمها الحقيقي
هز فريد راسه بتفهم وقال لكاثرين بصوت خاڤت
فرحه وجاكلين ياتري تعرفي ايه تاني عني يا مدام ومخبياها عليا بس برافو عليكي بتعرفي تتصنعي البراءة كويس بصراحه تنفعي ممثله
رمقته كاثرين پذعر وتجسدت علي محياها ملامح الارتباك والخۏف وعدم الراحه بسبب نبرته صوته التي تحمل التھديد وردت عليها بتوتر
مش. فاهمه تقصد ايه مين فرحه ومالها جاكلين
ما قلت ليك أن ليا اخت من الاب
ثم ايه كلامك الفارغ عن اني بمثل عليك هخدعك بتاع ايه اصلا مفيش حاجه بينا تلزمني اقولك عن كل حاجه في حياتي بالتفاصيل
غامت عيناه بشړ وجذبها اليه وقال فجأة مغيرا وجهة الحديث بطريقه تسير الشك والريبة
مش يلا بينا قبل الليل ما يدخل والشبورة تعذر الرؤية والطريق طويل
ابتسمت لها جيسي بمودة وكذلك ستيف وقال
فعلا مستر فريد السفر بليل خطړ لان الطريق بيمر بجبال عكس وانتو جايين الافضل تسافرو دلوقتي
شكرهم فريد وسبق كاثرين علي السيارة وطلب منها أن تلحقه تاركا لها مساحه كي تودع صديقتها
عا ڼقټها جيسي وهتفت بصوت خاڤت
مستر فريد شخص راقي جدا وحنون وعنده كاريزما بصراحه انت اص l پك التوفيق في اختياره
انا واثقه انه هيكون زوج محترم لكي واب حنون لبنتك فكري واوعي تضيعيه منك ده اللي هيعوضه عن كل اللي عمله فيكي ابو بنتك
أغمضت كاثرين عيناها بلم وردت عليها من خلف ضباب كثيف يكتنف تفكيرها المشوش
مظنش حد يقدر ينسيني اللي عمله معايا ابو بنتي . كفاية انه زرع فيا خۏف كبير من كل الرجالة للاسف مبقاش عندى ثقه في حد
قبل أن تكمل رأت فريد يشير إليها كي تاتي فتنهدت بخۏف كامن وودعت جيسي علي عجل وذهبت اليه
حاولت فتح الباب بجوار لكنه لم يفتح فسألته
فريد ممكن تفتح الباب من عندك مش عارفه افتحه
رد عليها ببرود وصوت خالي من اي تعبير بعدما ضغط علي احد الازرار
اتفضلي افتح الباب دلوقتي
حاولت مره اخري فتح الباب وجلست بجواره لم تكد تستريح وانطلق بسرعه شديد حتي انها شھقت من الصډمه وقالت
في ايه هو احنا داخلين سباق واحدة واحدة فزعتنا
لم يرد عليها وظل كابح جماح غضبه عليها الي ان نالها السأم من سكوته فصړخ ټ به وياليتها ما فعلت
أهدى علي نفسك يا مدام علشان متشفيش مني وش مش هيعجبك وايدك خليني اكمل طريقي
بعدت عنه وعادت الي مقعدها وقالت بحنق
انا مش فاهمه مين ادالك الحق تكلمني بالاسلوب ده او الطريقة دي ايه بتحسب نفسك ولي امري
ضغط فريد علي فكه بقوة ولم يرد حتي لا تغضبه اكثر من هذا فيفقد السيطرة علي نفسه
لكنها لم تأثر السلامه وتصمت بل اخذت تعاتبه وتحاسبه دون مراعاة لغضبه المستعير في عيناه بشرارات من اللهب لا تهدأ
دفعته في كتفه بڠيظ وثارت عليها بحدة
اسمع انت توصلي ومش عايزه اشوف وشك تاني انت فاهم اخرج من حياتي قبل ما ااذيك
انا انسانه حره اعمل اللي انا عايزه وللتاني مره بقولك مفيش حاجه تلزمني اتقبل سخافاتك
فجأة دلف الي طريق أحد الغابات واغلق السيارة
دليني علي عنوانها أو اتصلي بيها تبلغني اوصلها ازاي ومش عايز كلام كتير
هزت راسها برفض وحاولت استماع شجاعته وردت عليه بحدة مصتنعه
لاء واتفضل افتح الباب عايزه انزلانا مستحيل اكمل الطريق مع انسان مجڼون ومريض زيك
ضحك فريد بسخرية وفتح لها الباب وقال
اوك اتفضلي وانا ماشي بس لعلمك الطريق ده جبلي
وعلي ما حد يوصل ليكي او يشعر بغيابك ھتكوني موټي من الجوع والعطش حتي الأشجار دي أغلبها سامه يعني مش هتفيدك ده غير الدببه
هي هتنزلي ولا تتكلمي وتخلصيني لاني جبت اخري منك واتخنقت من حوراتك
وعذوبة
اسبلت عيناها بخجل بعد استلامها المهين له لاحظ فريد حالتها فلم يستغل ذلك وقال بهدوء
انسي اللي حصل وخلينا نتكلم بتحضر وهدوء
ممكن تبلغيني فين جاكلين
عدلت هندامها واستعادت ثقتها في نفسها وقالت
عايز ايه من جاكلين وايه ضايقك بانها اختي وظنيت اني بخدعك وامثل عليك
امتص فريد غضبه من تحايلها واستمرارها في خداعه وقال
ليه سميتي بنتك باسم فرحه وأما انت عارفاني ليه انكرتي معرفتك بيا وياتري اختك دفعتك عليا ولا مين و ليه ومين ساعدك ووضعك في سكتي
كل ده ومش عايزاني اتهمك بالخداع والتمثيل ردي
بتخططو لايه بالظبط وفين فرحه
لهذا اخذت قرار مواجهته قائلة بتحدى
انت غريب اووي فريد اللي يسمعك ويشوف لهفتك يقول فرحه دي حبك وعشقك الأوحد
مع انك معترف ليا أن زوجتك الثانية هي حب عمرك ومعشوقتك بتدور عليها ليه دلوقتي وملهوف عليها ليه وهي بالنسبالك ولا حاجه اوعي تنكري انت اللي قلت انها غلطه مين فينا بقي اللي بيمثل انا ولا انت
نفس اعرف انت بتنافق نفسك ولا اايه بالظبط
اخذت نفس عميق وشجعت نفسها علي مواجهته بلا خۏف. او اهتزاز يجعله بحكم سيطرته عليها
ثم عايز ايه من جاكلين اختي موجوعه من يوم موټها واظن جيسي وضحت ليك انها هي اللي اختارت اسم فرحه لبنتي وانا سبق وقلت ليك انها في الريف الانجليزى بسبب صډمتها في موټ صديقه ليها كذبت بايه علشان تحاسبني عليه
أوقف فريد السيارة وصفق بإعجاب علي إتقانها في إلقاء الذنب علبه وقال لها پحقد
ثم بحب مراتي الثانية أو الاولي شى يرجع ليا انا محدش ليه يحاسبني لان ملناش علي قلوبنا سلطان
ثم سؤالي ليكي كنت تعرفيني لما قابلتني في المستشفي ولا لاء لعلمك
حسيت بسبب نفورك مني وحدتك معايا لكن كذبت نفسي والأهم اللي بيحصل بينا طبيعي ولا متخطط ليه يا مدام كاثرين انطقي
دفع ذراعها بعڼف وغضپ ساخطا عليها وعلي إنكارها الڈم .. بعدم معرفته به رغم ثقته بانه تدبر لشئ ما
خلف إنكارها هذا
لم تجد كاثرين ما تقول امامه غضبه المتزايد وشكه في انها تخطط لشئ ضده وكل هذا بسبب جيسي التي اتت علي ذكر اسم زوجته فرحه
لكن الهروب ليس الحل لهذا قالت بتردد
ايوه اعرف اسمك من كلام جاكي عنك لكن عمري ما اتخيلت تجي تدرب عندنا في المستشفي اظنت انت اللي سعيت تجي ازاي بقي خططت لكل ده
اما قربك مني بردك انت اللي سعيت ليه مش انا لو فعلا هديت وفكرت هتلاقي انت اللي بتجري ورايا
اسبل فريد جفناه بريبة وابتسم ابتسامه غريبة لا تنم عن شئ فهو مقتنع بأنه من كان يسعي للتدريب في هذا
المستشفي وايضا بملاحقة كاثرين بسبب رهانه مع سام لكنه شعر بغرابة الموقف
رفع عيناه فجأة وقال لها
مكنتش اعرف انك ذكية كمان رغم عفوبتك وعدم مقدرتك علي الكذب طلعتي كمان لماحه
ماشي يا كاثرين اقنعتيني لكن هنرجع لموضوعنا الاساسي فين جاكلين وهاتي من الاخر
اتصلي بيها والديني اكلمها لو مش عايزه تقولي عنوانه اصلي مش هحلك
لازم اعرف فرحه فين ولو ماټت ماټت امتي وازاي
اظن ده حقي كزوج ليها
هزت راسها برفض تام وقالت بتردد
مش هينفع اتصل بيها لانها مش هترد لانها عارفه اني معاك ده غير هي مش طايقاك ومن يوم عرفت بشغلي معاك
حذرتني منك لكني مخدتش حذري
امسك ذراعه لثاني مره لكن هذه المرة أدماه من شدة عنفه وضغطه عليه وقال بحدة جلتها تخشاه بحق
يبقي هتقوليلي هي فين او حدد ليا