الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سهام

انت في الصفحة 19 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


بس انت أنجز في الموضوع 
فلم يحتمل فريد سخافته بعدما تحول الحديث عليه ونهض من فوق مقعده واقترب منه يلتقط لياقه قميصه 
طب يلا على تحت يادكتور عشان بنام بدري 
ولكي يضايقه هتف بأسم زينه 
يازينه جوزك بيقولي بلاش اتجوز عشان الجواز وحش 
فخرجت زينه من الغرفه بعدما سمعت هتافه بأسمها وأكمل وفريد يدفعه 

أنتي بټعذبي اخويا ولا ايه 
ليغلق فريد الباب بوجهه وينظر لها بعد أن وقفت أمامه تحدق به 
الجواز وحش يافريد 
فأقترب منها ضاحكا علي أفعال شقيقه 
أنتي ما صدقتي تصدقي كلام فارس مش كفايه اخد من الوقت بتاعنا وقطع الموضوع المهم اللي كنا هنتكلم فيه 
فدفعته عنها تتمالك ڠضبها 
الوقت ضاع وجيه وقت بيتك التاني روح عشان حماك العزيز ميستناش كتير ويشك في جوازتك من بنته مش لازم تمثلوا قدامه السعاده 
وتركته ليزفر أنفاسه بضيق فكلما سارت الأمور بينهم هادئه أتى شئ يذكرها فينقلب كل شئ عليه 
اليوم كان أول يوم لها بعملها مع سلمي كانت متحمسه بشده لذلك فأخيرا ستجد شئ تخلص فيه طاقتها السلبيه 
كان فريد يجلس بجانب والدته يتناول فطوره ويحدق بجمود بزينه التي تأكل فطورها بلهفة وسلمى تقف تعد لها الوقت بحنق 
أول يوم وهنتأخر فين الانضباط اللي اتفقنا عليه 
فأرتشفت زينه من كأس الحليب الذي أصرت امينه عليها أن تشربه
خلاص اه خلصت 
ومسحت فمها بالمنديل ليشير إليها فريد بتحذير
كملي فطارك كويس بدل مافيش شغل وانا بتلكك 
لتمط زينه شفتيها بتذمر وطالعت امينه تطلب منها دعمها 
شايفه ياماما بيتلكك ازاي على شغلي 
فضحكت امينه على حال ابنها وهتفت 
ماليش دخل بينكم 
فصړخت سلمي بعد ان جلبت حقيبتها من غرفتها 
ياعالم اتأخرنا برستيجي كده هيضيع من اول يوم 
لتشعر بكف فارس علي عنقها 
وطى صوتك يامزعجه ولا كأنك رايحه المدرسه 
اڼفجر الجميع من الضحك لتختفي سلمي من أمامهم حانقة كالأطفال فأتبعتها زينه تهتف بأسمها 
 ياسلمي استنى مش هتأخر تاني اوعدك
ونهض فريد يزفر أنفاسه حانقا ليضحك فارس على حال شقيقه بعد أن غادر
الجواز خلاه راجل صبور 
لتنظر إليه امينه ضاحكه 
بكره هنبقي نشوفك انت كمان 
فألتقط الخبز من أمام
والدته
لا انا معنديش صبر للدلع ده 
وضعت أمامه كم كبير من الأوراق فور أن دلف غرفة مكتب والدها التي أصبحت غرفتها الان بعد أن تم طرد من كان يتولى مهام الشركه منذ مرض عدلي ومكوثه في المنزل 
فضحك فريد على حاله وهو يطالع الأوراق التي أمامه 
بتستغلي وجودي يعني 
فحركت رأسها وهي تزفر أنفاسها بأرهاق 
طبعا ياسيدي يبقى عندنا في الشركه ضيف زيك بمهارته ومنستغلهوش 
فقهقه فريد على حديثها 
ماشي يانادين هانم خلي السكرتيره تتصل بمدير الحسابات وانا هتصل على سهر تغلى مواعيدي 
فضمت نادين كفيها ببعضهما ووضعتهم أسفل ذقنها تعبيرا عن سعادتها
مش عارفه من غيرك هعمل ايه
فأشار إليها بحزم مصطنع 
اطلبيلي فنجان قهوة واعملي المطلوب منك وتعالى عشان تكوني مركزه معايا يااستاذه
فأنصرفت من أمامه ضاحكه 
لاء كده نخليهم اتنين قهوة 
وضع الهاتف أمامه ينظر لصورتهم وهو يلبسها خاتم خطبتهم لتدلف إليه سكرتيرته في شركته المسئوله عن توريد الاجهزه الطبيه 
دكتور يوسف هذا هو الفاكس 
فألتقطه منها وطالعه بتركيز 
اوك ماريا 
فوقفت تحدق به للحظات وانصرفت وهي تتمنى أن ينظر لها ولو قليلا فكيف لم يفتن بجمالها
وضعت أمامه قهوته پعنف وهي تستمع للمكالمه التي بينه وبين نادين في الهاتف كان يحادثها وينظر للورقه التي بيده 
فجلست زينه على مقربه منه تحرك ساقيها وتقضم اظافرها 
إلى أن انتهت المكالمه بعدما أخبرته انه لابد أن يكون غدا بالمنزل فوالدها سيأتي للغداء معهم
فنهضت من فوق المقعد الجالسه عليه تعقد ساعديها أمامها وتهتف بحنق 
يعني هتقضي اليوم كله هناك 
فتمتم وهو يطالع الأوراق التي بيده 
احتمال 
فأحتقن وجهها من بروده حديثه 
انا نازله انام مع سلمي 
ليرفع عيناه صارخا بها جعلها ترتجف من صوته 
طب اعندي واعمليها كده 
ونهض نحوها فتراجعت عنه 
ما انت مش بتراعي شعوري مش قادره استحمل تعبت 
فأغمض عيناه متنهدا من حمل ما أصبح على عاتقه 
المكالمه ومخليكي تسمعيها عشان تتأكدي
فسقطت دموعها بعجز 
انا عارفه انها اتظلمت في حياتها كتير وبقت صعبانه عليا بس انا بشړ يافريد 
واخفضت عيناها أرضا ليفتح لها ذراعيه 
تعالى 
حضنك بيريحني 
بتاعي
لوحدي 
ايوه بتاعك لوحدك 
بدأت الايام تمر وأصبحت كاميليا تعدها بأمل أن تتباطئ في تواليها وراء بعضها 
وأخذت تقطع الخضار الذي أمامها متمتمه 
انا عقلي كان فين وانا بموافق أن البت تبعد عني وتسافر أمريكا
وزفرت أنفاسها تعاتب حالها وقطع شرودها صوت رنين هاتفها فنظرت لاسم المتصل متعجبه 
أحمد بيتصل بيا دلوقتي غريبه 
وهتفت بترحيب به 
ازيك يااحمد ياحبيبي اه ياحبيبي انا فاضيه ماشي هستناك 
ووضعت هاتفها مكانه وجمعت الأغراض الموضوعة على الطاوله لتذهب بها نحو المطبخ تفكر في ذلك الحديث الهام الذي يريدها فيه 
وقفت نادين من فوق المقعد فور أن دلف عدلي لغرفة المكتب 
اهلا يابابا اتفضل نورت مكتبك 
وابتعدت عن المقعد تشير إلى مكانه 
اقعدي مكانك يانادين ده بقى مكانك خلاص واتمنى تحافظي عليه 
وجلس علي المقعد قبالتها ووضع بذقنه على عصاه
عايز حفيد يانادين ولا انتي بتضحكي عليا في علاقتك مع جوزك 
فشحب وجهها ثم تمالكت نفسها سريعا 
بابا احنا لسا مكملين شهر جواز
فضغط عدلي علي عصاه ناظرا لها بأعين كالصقر
شهر تاني وهاخدك انا للدكتور بنفسي 
وقبل أن تجيب بشئ أشار إليها بأن تصمت 
امتى هتسافري انتي وفريد بيروت لازم تاخديه وتبعديه عن مراته شويه اومال هيكون ليكي ازاي 
فأطرقت عيناها نحو القلم الموضوع فوق الملف الذي كانت تطالعه تداري عيناها عنه
هنسافر بعد فرح بنت خالته 
وقف الطعام بحلقها حتى شهد تجمدت اناملها على معلقتها 
مالكم اتصدمتوا كده أحمد طلب ايدك ياسهر 
فسعلت سهر بقوه وألتقطت أنفاسها بعد أن ناولتها شهد كأس الماء 
أحمد مين 
لتضحك كاميليا وهي تمضغ الطعام بفمها ببطئ
هو احنا عندنا كام أحمد نعرفه أحمد ابن عم فريد ابن خالتك
فأرتشفت سهر باقي الماء وهي متسعة العينين مذهوله بذلك الخبر وشهد تطالع شقيقتها ضاحكه على هيئتها 
لتضحك كاميليا 
 هتفضلي مش مستوعبه الخبر لحد امتى 
واشارت لشهد 
قومي اضربي اختك على ضهرها يمكن تستوعب 
فكادت أن تنفذ شهد أمر والدتها وهي تكتم صوت ضحكاتها بصعوبه لتنهض سهر من فوق مقعدها متسائله وكأنها لم تكن معهم والآن قد فاقت من غيبوبتها
أحمد عايز يتجوزني
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السادس عشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
اندفع فريد واقفا من على الاريكه في منزل احمد يصيح به بجمود 
طلبت ايد مين انا مش قولتلك بلاش دلوقتي انت كده هتظلمها معاك شذا لسا مأثره جواك
فهتف أحمد بضيق وهو ېدخن سيجارته
قولتلك بلاش السيره ديه انا عرضت طلبي وسهر انسانه ناضجه وتعرف تفكر وتقول رأيها يافريد
فعاد فريد يجلس مكانه متنهدا بعدم راحه وتمتم داخله 
للأسف سهر في قرارها ده عمرها ماهتكون ناضجه اتمنى تخيب ظني
وحدق بأحمد محذرا
تعرف لو الجوازه ديه تمت واذيتها يااحمد لا انت ابن عمي ولا اعرفك سهر عندي زي إيمان وسلمى
فأبتسم أحمد بجمود
متقلقش المرادي انا عايز اكون عيله 
وهتف داخله
مش هأذيكي ياسهر بس مش هتلاقي مني حب ولا مشاعر 
فتنهد فريد للحظات ثم تمنى أن يصدق بحديثه 
استيقظت فزعا تطالعه وهو نائم بجوارها فأغمضت عيناها وهي تنفض ذلك الحلم اللعېن الذي خيله لها عقلها الباطن كالمعتاد
ونهضت من فوق الفراش تلتقط مئزرها تضعه على جسدها وتربطه بأحكام ثم سارت بخطوات هادئه نحو الشرفة 
تطالع الظلام من خلف الزجاج شارده في كل ما تمر به معه وعلاقتهم التي تثبث لها كل يوم انه وسمها بملكيته في أول ليله لهم معا واصبح جسدها له
وزفرت أنفاسها بقوه ثم شعرت بوقوفه خلفها يطاق خصرها ويسند رأسه على كتفها الأيمن 
كل ديه هموم جواكي واكيد بسببي انا 
فألتمعت عيناها بالدمع ولكن جاهدت الا تسقط كالعاده 
قلقتك لما صحيت
فهتف فريد بهمس
لاء بس انا حسيت بيكي لما قومتي من جانبي 
وأخذت يداه تتحرك على خصرها ببطئ ويكمل بنفس الهمس 
انا اسف يازينه علي الآلم اللي سببته ليكي اسف اني نسيتك ودوست عليكي قدام معروف كنت عايز ارده ونسيت أن قصاده هآلمك كده
وابتعد عنها يلتف بجسده يخفى الندم بعينيه ليشعر بيدها على ظهره 
نصيبي أن جوه فرحتي لازم يكون فيه آلم وصبر 
كانت تخرج الكلمات من فاها بعذوبه وبلسم سقط على قلبه 
فجذبها إليه بشغف ولهفه وحرك كفه على خدها 
اتأكدي انك غاليه عندي اووي 
ولم تشعر بنفسها الا وهي غارقه معه في دوامته يدمغها بأسمه وكأنه يلقي عليها سحره فتنسي كل شئ معه وتهدم حصونها هاتفه بقلبها أنها ستستيقظ بالصباح تبني حصونها مجددا وتصبح أقوى وتعاقبه ولكن هيهات العقاپ ما كان الا لها وعليها 
اليوم كان عرس شهد وسهر لا أحد كان يصدق أن الشقيقتان سيتزوجان معا كل شئ كان يسير بسرعه حتى الشهر مضى وكأنهم في لحظة غفوة 
آلم حتى في الفرح لما تستطع تحمله وهي تجد نادين تقف بجانب زوجها الحفل كان في الفيلا التي تقيم فيها كما طلب والدها فأبنته لا تعيش الا في مثلما عاشت 
وشعرت بيد امينه تربت علي ظهر كفها بحنان وكأنها تخبرها انها معها وهتفت وقد أصبحت تستاء من الأمر 
معلش ياحببتي هي برضوه جاتلك واترجتك انتي عارفه في وجود باباها لازم تمثل الدور كويس 
فأخفضت عيناها نحو يداها المتشابكه متذكره حديث نادين معها وهي تطلب منها أن تعطيها الحق في زوجها وضحكة ساخره ارتسمت على شفتيها عندما تذكرت الحقيقه انه زوجهم هما الاثنان 
تمنت لو كانت نجاة اليوم معها لعلها اسكنت چروحها كالعادة بحديثها ولكن موعد العرس أتى في نفس اليوم الذي يوافق عرس إحدى صديقات نجاة في البلده 
الكل كان سعيد بذلك اليوم حتى هي كانت تنتظره بفارغ الصبر ولكن وقوفها في منزل زوجها ومعه زوجته الأخرى حتى لو كان مجرد اتفاقا تعلمه الا ان قلبها ضعيف اتجاه ذلك الأمر 
وبدأت امينه تشعر بها 
اخلي فارس يوصلك البيت
فطالعتها زينه وكأنها نجدتها 
خالتو كاميليا ممكن تزعل 
فأبتمست امينه بحنو وهي تطالع شقيقتها وسعادتها بجانب ابنتيها 
لا مټخافيش كاميليا مش واخده بالها النهارده من حد هشوفلك فارس ياخدك يوصلك 
وتحركت امينه من جانبها واتجهت نحو فارس الذي فور أن رأها تقترب تقدم منها
بحث عنها بعيناه بجانب والدته أو شقيقته ولكن لا وجود لها فأعتذر من ضيفه الذي يعد أحد معارف عدلي وقد عزمه اليوم على تلك المناسبه كي يعرفوه عليه 
واقترب من والدته يسألها بقلق 
فين زينه ياامي
فتنهدت امينه بأرهاق وألتقت عيناها بأعين نادين التي
كانت تطالعهم بأسف بعدما لم تعد ترى زينه
فارس راح يوصلها على البيت
فمسح فريد على وجهه زافرا أنفاسه ليجد فارس يقترب منهم بعدما اوصلها للمنزل فتحرك نحوه يسأله 
وصلتها 
فحرك فارس رأسه مجيبا
اه متقلقش شكل الايام اللي فاتت ارهقتها 
وتابع مازحا 
انت ناسي الايام اللي فاتت اغلب الوقت هي وسلمى كانوا مع شهد وسهر بيساعدوهم 
فتنهد
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 26 صفحات