رواية محكمة الأسرة بقلم رقية محمد

خدت اخويا الصغير الي بيعيط پخوف ودخلنا جوا الدولاب واحنا خايفين وبندعي إن الخڼاقه تعدي بسرعه 
صوت كبير بره وزعيق صوت صويت ماما الي بټضرب وصوت دموعنا ونفسنا الي بيخرج بړعب 
دخلت ماما وهي بتلم هدومنا وهي بتحلف إنها مش بايته فيها ! 
خرجنا من البيت والجيران بتبصلنا بشفقه واحنا محرجين
صحابنا واقفين وكانوا سامعين الخڼاقه روحنا عن بيت تيته وهو بيت عيله 

طلعنا ودموعنا سبقتنا 
خرجت خالتو من شقتها وهي بتقول 
يلهوي هو ضړبك تاني انتي ازاي ساكتاله سيبيله العيال وامشي انتي اي الي مصبرك عليه ! 
وكلام كتير من ده خلت ماما تفكر كذا مره 
هل تسيبنا هناك وتمشي 
لحد ما لقيناها بعدها بيوم بتلملنا هدومنا في شنطه صغيره وبتنصحنا كتير زي 
انا مش هسيبكم انا بس هوديكم عشان مش هيعرف يقعد بيكم ف هييجي ياخدني 
انا بحبكم بس ده لمصلحتنا كلنا يا حبايبي اوعي تنسي تكلميني وتطمنيني وافضلوا عيطوا وقولوا عايزين ماما اوعو تنسوني انا هاجيلكم علطول 
وبعتت حد من قرايبنا يودينا واحنا بنتوسلها إننا مش عايزين نروح  
يعني امك بعتاكوا تلوي دراعي طيب انا هوريها 
بس هما بيفكروا في نفسهم لي يخلفوا اطفال عندهم عقده نفسيه من الحياه والجواز والمسؤليه لي يخافوا يدخلوا في اي مشاركه عدي وقت كبير شهر كامل وهي مش بتسأل علينا واحنا هنا عايشين لوحدنا مبناكلش غير لما بابا يجي كل واحد بيفكر في نفسه طيب واحنا! احنا تعبنا والله فاكرين إننا اطفال ومش فاهمين حاجه بس للاسف احنا فاهمين والله فاهمين كم البهدله الي بنتعرضها احنا معندناش مكان ثابت كل شويه نتنقل من مكان لمكان تعبنا وزهقنا وقرفنا عايزين نستقر بقي بين اب وام عارفين يعني اي بيحترموا بعض وبيحترموا الاطفال الي بينهم  
انتي متخلفه ازاي ټضربي زميلتك انتي معقده نفسيا 
طيب ما بسببكم والله ! 
احنا دلوقتي كبار يا حبيبي لازم نمشي من هنا المكان هنا كله خطړ مينفعش نفضل لوحدنا 
طيب نروح لماما  
ماما ماټت يا احمد انت ملكش غيري في الدنيا دي 
وبابا 
مش هينفع نعيش معاه هيأذينا 
بس هو بيحبنا 
لو بيحبنا هيتغير علشانا صح 
صح صح يا ماما 
بصيتله بدموع وحضنته وبدأت اجهز الشنطه 
بس إحنا مش معانا فلوس  
بابا دلوقتي نايم هندخل ناخد فلوس منه 
ماشي يا ماما 
وفعلا الأمور جرت كما خططنا لها فعلا رحنا وجبنا الفلوس وهربنا من البيت وبما اني اول سنه كليه ومحتاجة سكن اصلا فنزلت ادور علي سكن وبالمره مكان اعيش فيه نزلت اسكندريه وكلمت صحبتي ولقيتلي سكن وفهمت الراجل إن اخويا ملوش مكان غيري 
دخلنا واتعرفنا علي زمايلي في السكن ونمنا انا وهو 
صحيت علي صوت صحبتي وهي بتصحيني بزعيق وبتقولي 
مسك قومي بسرعه