الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية خادمة الجسار للكاتبة سمسمة سيد

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


صراخه لينكس رأسه مرددا 
امرك يا جسار بيه 
اشار جسار نحو جسد غرام 
هات الدكتور وعالج البت دي مش عاوزها ټموت فاهم. 
هز محمود رأسه بطاعه مرددا 
امرك يا جسار بيه 
رمقها باازدراء ليتركهم ويذهب ...
بعد مرور عدة ايام وبعد انقضاء ايام العزاء ...
كان يجلس بجوار ابيه شاردا بحزن علي اخيه الصغير ..

ليستمع الي صوت والدها المتسأل 
عملت ايه في غرام يا ولدي 
قطب جسار حاجبيه بعد فهم ليتابع والده الحديث قائلا 
جصدي علي البنت اللي طخت اخوك 
اظلمت عينان جسار پغضب چحيمي ليردف قائلا 
متشلش همها ياابوي اني هعرف اتصرف معاها 
حسام 
بس يا ولدي ..
قاطعه جسار وهو يهب واقفا ليردد 
هروح اخلص اللي ورايا يا ابوي بعد اذنك 
انهي كلماته وترك والده وذهب ...
هم ليخرج ليستمع الي صوت زوجته وهي تهتف باسمه زفر بضيق قبل ان يلتفت لها ..
وقفت هالة امامه تنظر اليه بضيق 
جسار هو احنا هنمشي امتي من هنا 
اردف جسار ببرود 
مش دلوقتي يا هالة لسه يومين تلاته كده 
اردفت هالة بتذمر 
لسه هستحمل الجو ده يومين تلاته لا بليز خلينا نمشي النهارده 
جسار ببرود 
انا اللي عندي قولته امشي اطلعي ع فوق يلا 
انهي كلماته ومن ثم تركها وذهب
بعد مرور بعض الوقت ...
دخل جسار الي تلك الغرفة المعتمه ليأمر حارسه باشعال الضوء ..
وما ان اشټعل الضوء حتي وقعت عيناه علي تلك النائمه علي ذلك الفراش المتهارئ 
اقترب منها بخطوات هادئه ليلتقط كوب الماء الموضوع علي المائده الخشبية الصغيره بجوار الفراش ومن ثم قام بإفراغ محتواه علي وجهها لتنتفض جالسه پذعر ناظره حولها حتي وقعت عيناها علي ذلك الجالس امامها ينظر لها ببرود وغموض ..
اردف جسار بجمود 
دفعولك كام عشان تقتليه !
قطبت غرام حاجبيها بعدم فهم لتردف بحيرة 
بتكلم علي ايه مش فاهمه !
جسار محاولا الحفاظ علي هدوءه 
دفعولك كااام عشان تقتلي مازن اخويا 
هزت رأسها بعد ان فهمت مغزي حديثه لتردف قائلة 
لو هجول ان في ناس كتير جوي عاوزين يجتلوا اخوك وانا اداتهم وادفعلي فا هيبجي ملايين يا جسار بيه 
نفذ صبره ليقوم بجذبها من خصلات شعرها پعنف مرددا وهو ينظر الي عيناها پغضب چحيمي 
انتي هتستعبطي يا روح امك قوليلي هما مين وادوكي قد ايه عشان تعملي كده 
صړخت غرام بآلم واضعه يدها فوق كفه القابض علي خصلاتها لتلتمع عيناها بالدموع صاړخه بوجهه 
محدش دفعلي حاجه اني اللي جتلته من نفسي عاوز تعرف جتلته ليه عشان اخوك الواطي   ومش اكده وبس لع ده هددني وهدد ابوي لو فتحنا بؤجنا هيجول اني سلمتله نفسي بإرادتي وهيفضحني اا
قاطع حديثها صڤعته القويه ليردف صارخا بها 
اخررررسي انا اخويا لا يمكن يعمل كده 
هبت واقفه تقاوم ذلك الدوار الذي لفح رأسها لتردف قائلة 
لا عمل وعمل اكتر من اكده فاكر لما تضربني هسكت لااخر نفس فيا هجول ان اخوك واطي ويستحج ېموت بدل المره الف مره واني مش اول ضحيه ليه بس بجيت اخر ضحيه ومش زعلانه اني جتلته اني فرحانه جوي عشان رحمة بنات كتير جوي من نفس المصيرر
قهقه بلا مرح وهو يصفق وينظر لها بعدم تصديق 
لا برافو يا فنانه ادائك هايل انطقي يابت انتي مين ال دفعلك 
نظرت اليه بااستحقار ليجذبها جسار من ذراعها المصاپ لتتأوه بآلم قام بالضغط علي اصابتها بقوه وهو يمسك بوجهها بيده الاخري لينظر لعيناها التي تجمعت بها الدموع مره اخري ازداد من ضغطه علي ذراعها ليردف بعصبيه 
انطقي وانجي بحياتك مني والا محدش هيشيل الليلة دي غيرك 
اردفت غرام بصدق 
والله ما حد دفعلي حاجه وكل اللي جولته الحجيجه اسأل الحج حسام وهو هيجولك 
لولهه شعر بصدق حديثها ولكن تجاهل ذلك ليدفعها علي الفراش واخذ يحل ازرار قميصه مرددا 
قولتي ان مازن اتعدي عليكي يبقي اتاكد بنفسي 
اتسعت عيناها بړعب لتحاول الاعتدال سريعا ولكن لم يعطها جسار الفرصه منقضا علي جسدها ووو
فتحت غرام عيناها تنظر حولها بتوهان لا يسعفها عقلها بتذكر ما حدث ..
ثوان ووقعت عيناها علي جسار الذي يقف عاري الصدر يعطها ظهره لتتذكر هجومه
 

 


عليها وقعت عيناها علي ثوبها الممزق لتنتفض شاهقه تنتحب بآلم ..
في ذلك الوقت بعد ان استمع جسار لصوت نحيبها الټفت نحوها ينفث دخان سيجارته ليلقيها بالارض ويقوم بدعسها بحذائه ناظرا لغرام بسخرية 
صحيتي يا حلوة 
كانت تبكي پقهر وهي منكسه راسها ولم تجيبه لتستمع الي صوته الساخر مره اخري 
تؤ تؤ تؤ بټعيطي علي ايه ده انا حتي متبسطش معاكي معرفش عجبتي مازن علي ايه 
نظرت اليه بااحتقار لتردف قائلة بغل 
اني بكرهك 
ابتسم پقسوه مرددا 
مش اكتر مني ياقطه 
هبت واقفه لتردد پشراسه 
مش خدت ال انت عاوزه واتاكدت ان اخوك فعلا اتعدي عليا هملني لحالي بجي 
اقترب جسار منها لينحني نحوها ناظرا الي عيناها التي تشع تمرد 
تؤ تؤ مش بالسرعه دي يا قطه انتي ناسيه وعدي ليكي ولا ايه ھتموتي في اليوم الف مره ومحدش هينجدك مني 
ابتسمت غرام بحزن مردده 
متجدرش ټموت واحد مېت يا جسار بيه 
اعتدل في وقفته يهز رأسه بالايجاب مرددا بتفكير 
صح عندك حق بس اقدر اقهره واحړق قلبه علي اللي بيحبهم 
قطبت حاجبيها بعدم فهم وهي تبتلع ريقها بتوجس لتردف قائله 
تجصد ايه !
جذبها نحوه من ذراعها وقام بلويه خلف ظهرها لينخفض هامسا بجوار اذنها 
قصدي الحج حمزه مثلا ابوكي ولا اخواتك البنات هيبقي اي وضعهم لو اتعمل معاهم نفس ال عملته معاكي وعم حمزه يا تري لو بعتناله رجاله تتسلي عليه تفتكري هيلحق يروح المستشفي حي 
ارتجف جسدها پخوف لتنظر الي عيناه بعدم تصديق 
لع لع انت مستحيل تبجي جاسي اكده وتعمل ال بتجوله 
ابتسم پقسوه ليردد بصوت عالي 
يا محمووود 
امسكت بيده بجسد يرتجف لتردف قائلة بترجي 
لع ابوس يدك ابويا واخواتي لا اني اني مستعده اعيش خدامه تحت رجليك لكن ابويا واخواتي لع
دخل محمود ملبيا نداء سيده منكثا رأسه في الارض 
امرك يا جسار باشا 
ارتفع صوت نحيبها وهي تنظر الي عيناه بترجي هامسه 
ارجوك يا جسار بيه 
نظر الي عيناها الباكيه لولهه ليزفر بضيق مرددا 
قولهم يبلغوا هالة هانم اننا هنمشي كمان ساعه 
محمود بطاعه 
تحت امرك يا باشا 
استأذن محمود ليتركهم ويذهب اما عن غرام فشكرت ربها كثيرا في سرها ونظرت الي جسار لتردد بضعف 
شش شكرا 
ضغط علي ذراعها بقوه مرددا 
اوعي تفكري اني عملت كده عشان جمال عيونك تؤ كل حاجه وليها تمنها يا حلوه 
هزت رأسها بخضوع تحاول عدم الصړاخ من شدة الآلم 
عارفه يا جسار بيه واني تحت امرك 
القي جسار نظره اخيره عليها ليتركها ويذهب ...
في المساء بعد ان وصلوا الي منزل جسار ..
زفرت هالة براحه ما ان خطت بداخل منزلها لتردف قائلة 
اوف اخيرا رجعت بيتي 
نظرت هالة الي تلك الواقفه خلفها لتردد قائلة 
انتي خدي شنطي وطلعيها علي اوضتي وحضريلي الحمام 
همت غرام لتنفذ حديثها ليقاطعها صوت جسار الحاد 
مكانك متتحركيش 
ومن ثم اشار لااحدي الخادمات لتولي امر الحقائب نظرت هالة اليه پغضب لتردف قائلة 
هو انت مش جايبها عشان تبقي خدامه هنا انن
قاطعها جسار پحده 
علي اوضتك يا هالة شكلك تعبانه من السفر 
هالة بضيق 
ايوة بس 
نظر جسار اليها نظره اخرستها لتتجه الي غرفتها سريعا وهي ټلعن تلك الفتاه في سرها ..
اشار جسار للخدم بالرحيل لتبقي غرام وهو فقط ..
اقترب جسار منها وهو ينظر الي وجهها الطفولي ليمد يده نحو ذقنها رافعا وجهها نحوه اردف قائلا بوقاحه 
انتي هنا مش اكتر من خدامه لكن خدامه ليا انا وبس ولرغباتي فاهمه ياحلوه 
اخفضت عيناها لتكتفي بهز رأسها بالايجاب ليتابع وهو يشير نحو احدي الغرف قائلا 
دي اوضتك متتحركيش منها فاهمه 
اردفت غرام بصوت مبحوح 
فاهمه
دفعها لتبتعد عدة خطوات للخلف ...
وتركها وذهب اتجهت غرام نحو غرفتها لتدلف للداخل وما ان اغلقت الباب حتي استندت بظهرها عليه واخذت تبكي بقوة وعڼف
بعد مرور عدة ايام ..
لم تخرج بهم غرام من غرفتها وظلت تمكث بها ولم يأتي اليها جسار فظنت انه نسي حديثه ...
في مساء احدي الايام ..
عاد جسار من الخارج يترنح في خطواته ليجد باب غرفتها يفتح وتخرج غرام من الداخل
 

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات