الجمعة 29 نوفمبر 2024

قصة مهران الليثي

انت في الصفحة 71 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


رانسي قامت وقفت وبصت لرقية بانتصار وكأنها ملكت الارض بقعادها في نفس الاوضة مع مسلم حمحمت متصنعة الاحراج وقالتلها 
سوري بس صعب عليا يكون لوحده فرجعت له تاني..
_ رقية ضغطت علي أسنانها بضيق وردت عليها بنبرة جامدة 
لا سوري ايه بس ده انا المفروض اشكرك أنك قعدتي تسلي جوزي علي لما اجيله
_ رقية بصت علي مسلم ورجعت بصت لها تاني وكملت كلامها بسخرية 

بس واضح أنه أغمي عليه من حلاوة التسلية
_ رانسي اتفاجئت بكلام رقية وبصتلها لفترة قبل ما رقية تقولها 
دادي أكيد قلقان عليكي هتروحي تطمنيه ولا اطمنه أنا بنفسي 
_ رانسي اضايقت من أسلوب رقية اللي نجح أنه يطلعها من هدوئها اللي كانت بتحاول تتحلي بيه طول الوقت عشان تضايقها بس اللعبة قلبت ضدها سحبت شنطتها
وخرجت برا من غير ما تضيف كلام تاني ..
_ مسلم فتح عيونه ونفخ بصوت مسموع رقية بصت له وضحكت وقربت من حافظة الطعام وقالتله 
أكيد جعان مردتش اكل غير معاك
_ مسلم ضيق عيونه عليها باستغراب لهدوئها وسألها بتردد 
انتي كويسة 
_ رقية هزت راسها بتأكيد وقالت له 
اه بتسأل ليه 
_ مسلم وضح لها قصده 
مضايقتيش من وجود رانسي يعني 
_ رقية ردت عليه باختصار كأنه مش فارق معاها 
لا مضايقتش
_ مسلم بصلها بطرف عينه واتكلم وهو مش مصدقها 
هو المفروض متضايقيش
_ رقية بصتله بملامح مشدوده وردت عليه بنبرة مندفعة 
انت عايز تضايقني بالڠصب!!
_ رقية سحبت نفس وهدت نفسها وحاولت تصلح أسلوبها معاه 
مش فارقة معايا أنا كل اللي فارق معايا في الوقت ده انك تكون كويس ونخرج من هنا ونبتدي حياتنا من غير مشاكل لكن مش هضايق نفسي عشان واحدة زي دي..
_ مسلم كان باصص لها وهو مش مصدقها كلامها العاقل ده مش شبهها ومتعودش منها علي كده اتنهد وقالها 
العقل ده من أمتي 
_ رقية اتنهدت بعدم راحة وردت عليه 
مش عايزة اعيش حياتي كلها في صراع معاك أنا بعد اللي حصل امبارح ده مش عايزة اي حاجة أنك تكون كويس وبس هتغاضي عن أي حاجة بتضايقني المهم انت متضايقش أنا أزعل لكن انت لأ
_ مسلم أتأثر بكلامها 
وقالت له من غير تفكير 
رانسي بضايقني
_ مسلم ضحك ورد عليها بثقة 
وانا اول ما هخرج من هنا هكلم استاذ مجدي يشتري نصيبي في الفيلا ونشتري بيت..
_ رقية ضحكت بحماس وسألته زيادة تأكيد 
بيت لوحدنا
_ مسلم هز راسه بتأكيد وردد 
بيت لوحدنا..
_ رقية كملت كلامها بفرحة 
بعيد عن أي حد 
_ مسلم ردد كلامها بنبرة لطيفة عشان تصدقه 
بعيد عن أي حد..
_ رقية ضحكت جامد والفرحة مكنتش سيعاها اتنهدت براحة

كبيرة حست بيها في اللحظة دي وقالتله 
يلا ناكل
_ مسلم غمض عيونه بتعب شديد وردد بنبرة موجوعة 
اااه حرفيا مش قادر
_ رقية بصتله بتأثر وقالت 
اللي يشوفك وانت بتتكلم وتهزر الصبح ميصدقش أنك تعبان كده
_ مسلم هز راسه بقلة حيلة وقالها 
مش عايز أشيل حد همي
_ اترسمت ضحكة سعيدة علي وش رقية مسلم استغربها وسألها باهتمام 
أنا قولت حاجة تضحك 
_ رقية وضحت سبب ضحكها 
اصلك مش بتخبي عليا أنك تعبان زي ما بتخبي عنهم
_ رقية اتنهدت وبدأت تأكله وتاكل معاه بعد فترة حطت حافظة الطعام علي جنب بعد ما خلصوا الأكل ومسحت له فمه بمنديل وسألته باهتمام 
محتاج حاجة 
_ مسلم هز راسه بعفوية وقالها 
محتاجك...
_ رقية قربت منه واتكلمت بعفوية 
ما انا جنبك اهو
_ مسلم اكتفي بهز راسه من غير ما يتكلم رقية قعدت علي طرف السرير ومالت عليه واتكلمت برقة 
مممم قولتلي بقا محتاجني
_ رقية عدلت قاعدتها وكملت كلامها بهزار 
انت عارف ان عمودك الفقري فيه كسر وممكن يأثر عليك
_ رقية اتكلمت بعفوية وهي بتحاول تلطف الجو بينهم بهزارها بس اتفاجئت بردة فعله وهو بيقولها 
يأثر ازاي يعني
_ رقية لاحظت لهجته المختلفة فبررت كلامها 
حبيبي انا بهزر
_ ملامحه احتدت بضيق وقالها بنبرة جامدة 
قومي نادي لي الدكتور
_ رقية وقفت وبصتله وهي مش فاهمة التحول اللي حصل وحاولت تهديه 
عايزه ليه فاهمني الأول 
_ مسلم رد عليها بعصبية 
اعملي اللي بقولك عليه وخلاص ولما يجي متدخليش معاه..
_ رقية خرجت برا وهي مستغربة حالته دورت علي فادي بس ملقتوش مهتمش ليه وكملت مشي وهي قاصدة مكتب الدكتور اللي بيتابع حالة مسلم بلغته أن مسلم عايزه ووقفت برا زي ما طلب منها رغم أن فضولها كان مسيطر علي افكارها يا تري عايزه ليه 
_ الدكتور دخل لمسلم وقاله بنبرة عملية 
ايه يا بطل أحسن النهاردة 
_ مسلم رد عليه باختصار 
يعني شوية
_ الدكتور ابتسم وقاله 
طلبت تشوفني خير 
_ مسلم أتردد كتير في سؤاله بس مش هيرتاح الا لما يسأله سحب نفس وسأله 
الكسر اللي في العمود الفقري ايه تأثيراته 
_ الدكتور رد عليه يشرح له الوضع الدكتور رد علي مسلم يشرح له وضعه 
حضرتك كسر العمود الفقري نتايجه مش
بتظهر حاليا غير لما تمارس حياتك الطبيعية ووقتها نشوف ايه الضرر اللي حصل
_ مسلم سأله تاني بنبرة مندفعة 
أيوة يعني برده ممكن يأثر عليا ازاي ايه الضرر اللي ممكن يحصل مثلا ايه اللي كنت بعمله وممكن مقدرش اعمله تاني 
_ الدكتور فهم أسئلة مسلم وحاول يبسط له الأمور من غير ما يقلقه 
ممكن يأثر علي المشي أو علي الحركة عموما ممكن يأثر علي الإحساس إحنا مش عايزين نقدر البلاء لأن ممكن مفيش حاجة تحصل كل اللي في ايدك حاليا أنك تصبر
_ مسلم غمض عيونه بضيق وحاول يتماسك وميتعصبش سحب نفس واتكلم بلهجة حادة 
بس يعني دول الأعراض اللي ممكن تحصلي بسبب الإصابة .
_ الدكتور هز راسه بعدم فهم وسأله باستفسار 
هو حضرتك عايز توصل لحاجة معنية 
_ مسلم نفخ بصوت مسموع وغالبا الدكتور استشف اللي ورا أسئلته وقاله 
أنا فهمت حضرتك عايز تسأل عن ايه تحديدا وده كمان جايز يحصل بس هرجع أقول منقدرش البلاء قبل وقوعه نصبر وهنعرف في الوقت المناسب
_ الدكتور خرج برا ورقية دخلت وعيونها علي مسلم اللي واضح علي ملامحه أنه مضايق قربت منه وهي مترددة وحاسة أنها السبب في حالته دي وقفت قصائده وبصت له وهي مش عارفة تسأله سؤال واضح فمسلم سألها بنبرة حادة 
ايه
_ رقية اتخضت من نبرته وردت عليه بنبرة سريعة 
مش فاهمة انت طلبت الدكتور ليه وحاسة أنك اتحولت كده بسببي
_ مسلم نفخ بضيق شديد وهو بيعيد كلام الدكتور وقالها 
أنا ممكن معرفش أمشي تاني!
_ رقية ردت عليه تبرر كلامها وأنها مش قصدها اللي قالته 
أنا كنت بهزر بجد مش قصدي حاجة
_ مسلم بصلها بتهكم ووضح لها 
انتي هزرتي بس فكرتيني بحاجة مهمة كنت ناسيها والمفروض أعرف عواقبها ايه
_ لحظة صمت حلت في المكان رقية كانت ندمانة علي كلامها رغم أنها قالته بحسن نية مسلم كان مهموم وحس أنه مش قادر يصبر عشان يعرف ايه اللي ممكن يكون خسره..
_ غمض عيونه وهو مخڼوق ومش عارف يخرج من حالته دي
ازاي رقية قعدت علي الكنبة وبعد مدة افتكرت فادي وأنها ملقتوش في مكانه كلمته في الموبايل تعرف راح فين 
_ رقية اتكلمت اول ما سمعت أنفاسه وسألته 
انت روحت فين خرجت ملقتكش 
_ فادي رد عليها يعرفها سبب عدم وجوده 
طلع لي مشوار ضروري والا مكنتش مشيت
_ رقية هزت راسها بتفهم وردت عليه تشيل الحرج بينهم 
عادي مفيش حاجة بس قلقت لما ملقتكش موجود
_ فادي رد عليها يطمنها 
لا أنا تمام متقلقيش يا بنت خالتي
_ رقية اتكلمت باختصار 
تمام مع السلامة
_ رقية خلصت المكالمة واتفاجئت بعيون مسلم عليها مسلم سألها باهتمام لما هي معرفتوش كانت بتكلم مين 
مين ده 
_ رقية ردت عليه بتلقائية 
ده فادي..
_ رقية حست بالمصېبة اللي قالتها بسبب نظرات مسلم عليها مسلم كان مخڼوق واتخنق اكتر لما سمع اسم

فادي واندفع فيها بعصبية مبالغة 
فادي!! المكالمة الحمېمة دي كانت مع فادي
_ رقية حاولت تهديه وتفهمه الموضوع 
هو وصلني وقالي ه...
_ مسلم بصلها لمدة وقاطعها بحدة بكلامه 
وصلك!! انتي كنتي معاه لوحدكم
_ رقية بلعت ريقها لما حست نفسها محاصرة وان فيه مشكلة هتحصل بسبب كلامها اللي بتنطقه من غير تفكير سحبت نفس وهي بتحاول تفكر ترد عليه تقوله ايه رغم أن مفيش حاجة جت في دماغها غير اللي حصل بس خاڤت تقوله يتعصب اكتر ..
_ خرجت من شرودها علي صوته بعصبية 
ردي عليا كنتي معاه لوحدكم 
_ رقية ردت عليه پخوف وتردد 
أيوة بس قبل ما تتعصب ماما اللي قالتله يوصلني عشان مجيش مواصلات وانت عارف بتكون زحمة ازاي
_ مسلم رد عليها بصوت عالي لدرجة رعبتها 
فقلقتي علي البيه لما ملقتهوش برا وبتكلميه تطمني عليه!
_ رقية حاولت متعطيش بسبب الھجوم اللي قابلته منه وأصرت تفهمه حقيقة الموضوع 
كل الحكاية أنه قالي هيفضل برا عشان لو احتجنا حاجة ففكرت حصل حاجة لما مشي..
_ مسلم بصلها لوقت من غير ما يتكلم رقية كانت عايزة تقفل الموضوع لانه مش مستاهل ياخد اكبر من حجمه وقبل ما تنطق بحرف مسلم هاجمها وقالها 
اسكتي..
_ رقية
كانت متفاجئة من اسلوبه معاها وجاهدت مع نفسها انها متعيطش قدامه الباب خبط ودخلت سهير وهي مبتسمة 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
_ رقية ردت عليها بنبرة مهزوزة بتهدد بالعياط 
وعليكم السلام
_ مقدرتش تكمل كلامها وقامت وقفت وقالت 
هجيب حاجة من برا
_ قالت جملتها وهربت من أي سؤال ممكن يتوجه لها منهم وخصوصا من مسلم طلعت برا ومجرد ما قفلت الباب عيطت جامد بسبب زعيق مسلم علي موضوع سخيف ميستاهلش ..
_ بعدت عن الاوضة ودخلت مسجد المستشفي بتحاول تلاقي اعذار لتصرفاته عشان تهدي ومتزعلش منه حبيبة جت علي بالها ودعت تلقائي ربنا يرزقها الذرية الصالحة ويكملها حملها على خير ..
_ سندت راسها علي عمود في المسجد وغمضت عيونها بارهاق وزعل كانت حاسة بيهم وبتجاهد مع نفسها تكون كويسة ..
_ فادي نهي المكالمة مع رقية وبص قدامه وسألها باهتمام 
بقيتي أحسن 
_ هزت راسها بتأكيد وهو حب يلطف الجو معاها وعرفها بنفسه وهو بيمد لها أيده 
فادي
_ ردت عليه وهي بتعرفه نفسها 
رانسي أنا شوفتك قبل كده انت..
_ فادي قاطعها بكلامه 
رقية تبقي خالتي
_ رانسي بصت له بضيق لما سمعت رقية ورددت بغيظ واضح 
رقية..
_ فادي غمز لها وهو بيسألها 
ها انتي تبع مين 
_ رانسي حركت راسها بعفوية ورجعت خصلات شعرها لورا تحت نظرات فادي عليها وهو معجب بتصرفاتها رانسي اتنهدت وردت علي سؤاله 
أنا بنت المحامي اللي مسلم بيشتغل معاه وشريكه في الفيلا تقدر تقول حياتنا واحدة
_ فادي ضيق عيونها عليها بعدم استيعاب وردد وهو مش فاهم 
حياتكم واحدة ازاي 
رانسي فهمته بنبرة واثقة من نفسها 
الظروف عرفتنا علي بعض وقربتنا من بعض اكتر
_ فادي هز راسه بتفهم وهي بصت له بامتنان 
ميرسي لاهتمامك
_ فادي ضحك لها واتكلم بمرح 
معملتش حاجة بس مقدرش اشوف واحدة باللطافة دي بټعيط وأسيبها تمشي زعلانة وخصوصا لو بينا معرفة
_ رانسي ضيقت عيونها عليه وهي مستغربة كلامه وقالتله 
يعني انت بتمشي ورا اي واحدة
 

70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 89 صفحات