الاتفاق الجزء الاول
لأ قذفت المال في جيب بدلته الخارجي وإنصرفت وتركته متعجبا......
قال لهمس بتساؤل ممازحآ
..... وإنتي مش هتديني فلوس يا همس
همس ضاحكه إنت معاك فلوس كتير يا عمو مراد
رن هاتف مراد فوجدها شهد
فقال بضيق يييييييييه
ولم يرد علي الهاتف وإنما أعاده إلي جيبه ثانيا بملل...
في اليوم التالي إستعدت ليلي وجدتها للسفر إلي المنصوره لأيام تري الجده إبنتها خالة ليلي
عند إنصرافهما بعد أن أمرت نوال السائق بتوصليهن
بكت همس كثيرا لأنها تريد الذهاب مع ليلي
حاولت ليلي التملص منها ولكن إزداد نحيبها وبكاؤها
كان مراد وممدوح يستعدان للذهاب للعمل
ذهب ممدوح دون تدخل
أما مراد فقال لنوال خليها يا ماما تروح مع أمها وترجع معاها بدال مصممه تروح المنصوره
يا بني
لتحتضن همس قدميها وتوسل إليها
الله يخليكي يا تيته نوال علشان ربنا يحبك
سيبني أروح مع ماما
هلعب معاها عند شجرة التوت
وهنيجي تاني والله
قولها يا عمو مراد علشان ربنا يحبك ياعمو
خلاص يا ماما قالها مراد
كانت ليلي تنفطر ألما لبكاء صغيرتها
نظر مراد لأمه وقال متنسيش إنها كانت طول عمرها عايشه مع مامتها ولسه مش متعوده تبعد عنها
طيب تروح بس متتأخروش أكتر من أسبوع
رأي مراد إبتسامة ليلي وهي تحتضن همس وتجفف دموعها
نظرت له ممتنه وقالت شكرا
مراد بإبتسامه هادئة متتأخروش علشان ماما
ليلي وهي تهز رإسها حاضر مش هنتأخر
إستقلت السياره ووقف ينظر إليها وهي تبتعد......
حاول مراد أن يتجاهل شعوره بالحزن بعد أن إبتعدت السياره
في قسم الشرطه
جلس كرم علي مكتبه ليدخل الشاويش عطيه يخبره بأن أحد ما يريده بالخارج
ما أن رأي كرم عطيه حتي تذكر ماهي وكيف كان يمثل أنه الشاويش عطيه
فإنفجر ضاحكا وأشار لعطيه بالإنصراف
إتصل بماهي التي تحدثت معه بدلال
ماهي.... كرم وحشتني قوي يا حبيبي
تعالي بقي
بايني هبعت لك عطيه يقبض عليكي يا ماهي......
نظر لهاتفه وقال... معلهش يا ماهي إقفلي لحسن ماما بتتصل لما أشوفها عاوزه إيه
ماهي وهي تلوي فمها بإستياء حاضر يا كرم سلمي لي عليها ثم أردفت وعلي نوسه....
في الشركه... أخبر ممدوح والده عن سفر ليلي فقال
أحسن تغور والله ما أنا طايقها في وسطنا
سالم بمكر هانت ياشاكر طول بالك شويه البنت لسه متعلقه بيها
هيعدي الوقت وهتكبر وتعرف أهلها يا شاكر
ما تستعجلش يا خويا
خلينا في خطوبة الولاد
البت شهد نفسها مكسوره من ساعة تأجيل الخطوبه يا شاكر...
شاكر بتفهم خلاص هكلم مراد الليله إن شاء الله ونحدد ميعاد
في جناح ممدوح
كانت زيزي تقفز في مرح وتقول لنفسها
أخيرا غارت هيه والزفته بنتها كابوس وإنزاح يا ناس...
لترتدي ثيابها وتتصل بممدوح لتقول بدلال
دوحه أنا راحه النادي يا بيبي
وهرجع متأخر
ممدوح پغضب وبيري
زيزي بحنق ييييييه يا ممدوح بيري مع آني هتذاكر لها وتلعبها في الجنينه
ممدوح بإستياء بيري بنتك يا زيزي مش بنت آني
زيزي پغضب يلا باي يا ممدوح
أغلقت الهاتف وقالت أووووف متخلف راجعي....
الفصل الثالث عشر رحيل
وصلت السيارة الي منزل ليلي
كانت الجده تتألم وتئن طوال الطريق رغما عنها ورغم سعادتها بعودتها إلي منزلها
ترجلت ليلي وأيقظت همس النائمه
وساعدها السائق وحمل معها جدتها ولم يتركها إلا يعد أن وضع الجده علي فراشها
وقبل إنصرافه سألها إذا كانت تريد شيئآ
فقد أمره مراد بذلك
.................... ......................... ........
كان كرم يجلس علي
مكتبه وأمامه أحد المتهمين يحقق معه في قضية ڼصب واحتيال
حينما اتصلت به والدته فاطمه
فاطمه بحنان إزيك يا قلب أمك
كرم بود أهلا ست الكل
فاطمه بقولك ياكرم مرات أخوك طبخالنا
ملوخيه بالإرانب وإنت بتحبها خلص شغل وتعالي إتغدي معانا هنستناك
كرم بمراوغه لو عوزاني آجي إطلبي ماهي إعزميها أردف ضاحكآ أنا ماكلش من غير مراتي
فاطمه بطاعه حاضر يا كرم هطلبها يا بني وهستناكم
مع السلامه
مع. السلامه يا ست الكل
تمصمصت فاطمه ونادت إيناس لتقول
كرم مش راضي يجي الا لما نطلب مراته
إيناس ضاحكه والله عنده حق يا ماما.
وماهي زي العسل وأنا كمان بحبها
مع إنها من عيلة الخرافي وعندهم فيلا وعربيات وشركات
بس متواضعه جدا وعايشه مع كرم علي مستواه وراضيه
فاطمه بحنق وهو كرم وحش ولا اقل منها يعني
إيناس بهدوء لا يا ماما كرم سيد الرجاله بس برده مش غني زي عيلةالخرافي عنده شقه عاديه زينا وكده
فاطمه وهي تلوي فمها طب إطلبيها يا حضرة المحاميه
ضحكت
إيناس وهي تتجه لحيث وضعت هاتفها
لكنها تراجعت وهي تضع إصبعها تحت ذقنها تفكر
وقالت بهدوء بقولك إيه يا ماما متكلميها إنتي بتهيألي المفروض كده زي ما كلمتي كرم كلميها!
حاضر يا إيناس! حاضر يا أم العريف قالتها فاطمه بتهكم!!!
إعتادت إيناس طريقة حماتها في الحوار
وتعلم أنها رغم حدة إسلوبها طيبة القلب
اتصلت فاطمه بماهي التي تحدثت بإسلوب مهذب متحفظ
أهلآ يا طنط إزي حضرتك
فاطمه بجديه الحمد لله أنا طالبه أعزمك إنتي وكرم تتغدو معانا عندنا ملوخيه بالإرانب وكرم بيحب الأكله دي قوي
لما يرجع بالسلامة من شغله تعالوا هنستناكم
ماهي بكياسه شكرا لذوقك يا طنط هتصل بكرم وأشوف هيقول إيه!_____________________
عاد مراد من عمله ليجد والدته تجلس في بهو البيت ويبدو عليها الإنزعاج
السلام عليكم
عامله إيه يا ماما
نوال بموده وعليكم السلام
الحمد لله يا مراد بس قلقانه علي همس ووحشنني كمان
مراد مبتسما يا ماما يا نولا يا حبيبتي
همس. لسه ماشيه الصبح
وبعدين تقلقي ليه هيه مع مامتها
أيوه قالتها نوال بتنهيده ونادت وداد لتضع الطعام علي المائده وأمرتها أن تنادي شاكر وممدوح وعائلته....
بالغعل تجمعت الأسره علي طاولة الطعام
وكلا منهم يتناول طعامه بصمت إلي أن قال شاكر
بقولك يا مراد عمك كلمني عاوز نحدد ميعاد الخطوبه
رغما عنه نظر مراد لمكان ليلي الخالي وتململ قائلا!!
بابا إديني فرصه شهر ولا اتنين أنا مش مرتاح للموضوع ده بصراحة
شاكر پغضب لنوال إشهدي يا ست هانم
البيه هو ال جالي المكتب وكلم عمه
دلوقتي يقول لي فرصه
عاوز يخسرني علاقتي بأخويا الوحيد
نظرت زيزي لمراد وقالت بطريقه مصطنعة
لأ بجد يا مراد حرام عليك البنت بتحبك
وبترفض ناس كويسين علشانك وبعدين
قاطعها بعصبيه وقال!
وبعدين مايخصكيش يا زيزي أخطب أتجوز أطلق ال يخصك ممدوح وبس
بهت وجه زيزي التي شعرت بالإحراج وقالت بغيظ أنا عملت لك إيه يا مراد ديمآ واقف لي...
حتي ال إسمها شمس دي بتقف معاها ضدي وإنت لسه عارفها من كام شهر بس
شاكر بصرامه خلاص يا مراد إنت راجل يا بني و عمرك ما رجعت في كلمتك علشان تعمل كده
مراد بتذمر معلهش يا بابا أنا مش مستعد دلوقتي قلت لحضرتك شهر ولا اتنين ولو هيه مستعجلة نتجوز ولا تتخطب هو انا حوشتها يعني...
شاكر برجاء أنا هقول له بعد شهر تكون حالة والدتك بقت أحسن
مراد بتململ حضرتك قول ال تقوله يا بابا بس انا قلت لحضرتك إني لسه متردد
في المنصوره
اتصلت ليلي بخالتها لتخبرها بمرض جدتها وبأنها ستصطحبها لعمل الأشعه الدقيقه التي طلبها الطبيب
وأخبرتها خالتها سحر بأنها سوف تحضر في الغد
تركت ليلي جدتها تنام عدة ساعات وأيقظتها لتصطحبها في سياره بالأجره لعمل الفحوصات اللازمه....
وعزمت أن تذهب غدا للبنك لسحب بعض الأموال اللازمه لعلاج جدتها
ماقاله الدكتور نادر نفس ما أخبرها به الطبيب الذي أجري الفحص والآشعه بالمنصوره
أخذت ليلي الأشعه
وذهبت لطبيب شهير بالمنصوره مختص بأمراض القلب
دفعت أموال أكثر من قيمة الكشف لتحصل علي موعد مبكر في نفس اليوم
وجلست مع جدتها وهمس في إنتظار دور جدتها للدخول للطبيب
في شقة والدة كرم
إصطحب كرم زوجته عقب عودته من عمله
كان مرهقآ وتمني ألا يذهب لأي مكان ولكنه خشي أن يخذل أمه
صف سيارته أسفل العماره التي تسكن فيها والدته
وصعد هو وزوجته
فوجئت ماهي بكرم يخرج مفتاح الشقه من محفظته ويفتح الباب
ليدخل ويرحب به الطفلان اللذان هللو وصاحو عند رؤية عمهم
كانت والدته تجلس بإبتظاره
وجلسو معا...
كانت إيناس في المطبخ خرجت ترحب بهم ثم بدءت في وضع الطعام علي الطاوله وهي تقول
أظن يا كرم مېت من الجوع وزمان ماهي كمان جعانه
إبتسمت ماهي وقالت كرم نسي نفسه لما شاف الولاد
تحبي أقوم أساعدك يا إيناس
شكرتها إيناس وقالت تسلمي يا ماهي وأردفت
يلا كل حاجه جاهزه يلا يا ماما يلا ياكرم
إستنشق كرم رائحة الطعام وقال
الله يا روايحك يا إيناس
جلس يأكل بشهيه وكذلك فعلت ماهي
فالطعام كان بسيط ولذيذ
وهي وجبة كرم المفضله الملوخيه والأرز والخبز ولحم الأرانب المحمر...
أخذ كرم يداعب عمر ويضع بعض الطعام بفمه بمعلقته ثم يأكل هو بها دون إمتعاض
قالت فاطمه وهي تلوك
الطعام بفمها
إيه يا ماهي مافيش حاجه كده ولا كده دخلتو في تالت شهر جواز وكرم بېموت في الأطفال
ماهي بإبتسامه والله يا طنط أنا كمان بحبهم قوي
لو ربنا أراد يبقي خير
ولو
إتأخر الموضوع شويه عقبال ما خلص دراستي يبقي خير وبركه
لتنتفض أم كرم وتقول لأ دراسة إيه وكلام فارغ إيه
أنا عاوزه أشوف ولاد كرم
ماهي بتفهم ربنا يبعت يا طنط
أنهو طعامهم وإحتسي كرم الشاي وتناولت ماهي بعض الفاكهة
وإستأذنو للإنصراف
كرم بالسياره مالك ساكته ليه يا ماهي
ماهي وهي تحاول ضبط مفرداتها أنا مش عاوزه أضايقك يا كرم
بس مجرد ملحوظه
كرم يلتفت لها بوجهه قول يا حبيبي
ماهي بتحفظ مفتاح الشقه يا كرم آااااأقصد شقة والدتك
كرم بتساؤل ماله مفتاح الشقه
ماهي تزدرد لعابها تحاول إخفاء إنفعالها وتقول بهدوء إزاي يا كرم تفتح كده وتدخل
والدتك مش لوحدها معاها إيناس
كرم بعصبيه وصوت عالي يوووووه يا ماهي يا دي إيناس طلعيها من دماغك بقي
ماهي پغضب إيناس مش في دماغي يا كرم أنا
بقول الأصول وبس
كرم پغضب بلا أصول بلا فروع كلها غيرة نسوان.
ماهي بإمتعاض نسوان
ممكن تتكلم بطريقه أحسن من كده دي مش طريقه
كرم وهو يصيح حرام عليكي أنا من الصبح شقيان مش قادر وإنتي إيه دماغك فاضيه مافيش حاجه شغلاكي أبدا
إيه الملل ده
كانا قدوصلا
فترجلت ماهي غاضبه وصفعت باب السياره پعنف لتصعد وهي تقاوم دموعها
بدلت ملابسها بمنامه قطنيه مريحه وصعدت علي فراشها ونامت بطرف الفراش وتدثرت بغطاء خفيف يخفي وجهها الحزين
.
في العياده
قال الطبيب لليلي علي إنفراد أن حالة جدتها متدهوره وذلك بجانب مشاكل الشيخوخه....
حاولت ليلي التماسك قدر المستطاع حتي لا تشعر جدتها بشئ ويصيبها القلق
وأخذتها وإنصرفت بعدأن أحضرت دواء معين وصفه الطبيب
في منزلهم كان جدتها نائمه تحرك أصابعها بحبات السبحه المضيئه وتذكر الله بصمت ورضا
وحاولت ليلي إسعاد جدتها والعنايه بها
كانت تنظر لجدتها وتدعو الله أن يعافيها
فهي تشعر أنها سندها وأقرب إنسان لها بعد والديها
صعد كرم الفراش لينام ولأول مره منذ زواجهما لم تكن ماهي تضع رأسها علي كتفه
بل كانت بعيده علي الطرف الاخر من الفراش
شبك يديه تحت رأسه حيث كان ينظر لسقف للغرفه ويراجع ما حدث بينهما من حوار
أغمضت ماهي عيناها ونامت صامته
ظل كرم يتململ في فراشه
وأخيرا قال بهمس ماهي... ماهي
لم ترد عليه
فحذبها بالقوه وقال برفق
حقك