رأي جدتي في خطيبي
من ذاك السکين التالم الذي ذبحتني به صديقة عمري ... هل يأتي الغدر من اقرب قريب هل يمكن للغيرة ان تجعل صاحبها يتخلص عنوة من الأقارب كيف لياسمين ان تفعل هكذا بي وما ان لم يأتي زوجي بالتأكيد كان مكاني الان في مصحة للامړاض العقلية بسبب صديقتي ....
طلق سليم ياسمين فلم يستطع ان يعطيها امان من جديد لم يظلمها يوما فالحقيقة ان ياسمين لن تنجب ابدا هي عقيم كان سليم يعلم كل شيء منذ البداية لكن حبه الشديد لها جعله يتخطى كل ذلك ليتزوجها بل واقنعها ايضا انه لا يريد الانجاب خوفا على مشاعرها ... حاولت ياسمين ان تصلح ماقد افسدته معي لكن بات الامر مستحيلا ثقتي بها تحطمت ولست ابدا بغبية لتستغلني من جديد ... اصر زوجي ان يعد اوراقنا للسفر معه هذه المرة لنكون سوية حتى ان لم نوفر قرشا فأن نبقى معه ويجتمع شملنا هو افضل من أي شيء ...
لا يعجبني خطيبك !
قالتها جدتي بعد رؤيتها لخطيبي لأول مرة وسط تجمع كبير للعائلة ضايقني ذلك كثيرا وبدأت أسرد لها مميزاته وكم يحبني ويعدني بكل السعادة معه إلا أنها لم تقتنع أبدا وأردفت قائلة
لا تتسرعي بخطوة زواجك .
أعدت له جدتي بعدها كوب عصير ولأنها لا تبرد المياة في الثلاجة بل تفضل شربها من الأواني الفخارية كان العصير متوسط البرودة فلما تناول رشفة منه دفعه بيده إلى الطاولة وأظهر الضيق على وجهه وقال لي بصوت مسموع
هل تقدمون العصير دون تبريده إلى الضيوف !
سمعته جدتي ولم ترد سوى بابتسامة بسيطة لي كأنها تؤكد ماقالته لي منذ قليل لكن شعرت أنه مجرد موقف عفوي منه لا يقصد منه شيء ولم أجعل للأمر مساحة كبيرة من تفكيري فمن المستحيل الحكم على أحدهم لمجرد موقف ! .
أخاف أن أتفاجئ بعد الزواج أن هناك أي مشكلة تمنعك من الانجاب !
وقعت جملته على صدري فشعرت ببرودة تسري بجسدي من الصدمة ابتلعت ريقي بصعوبة شديدة ثم قلت
لم أفهم قصدك هل تعني ...
قاطعني بحدة وقال بصرامة
أعني ما أعنيه ... ماقلته للتو لا يشوبه خطأ فهذا مستقبلنا تخيلي فقط أن نتزوج ونكتشف مشكلة كهذه هل الطلاق أفضل أم فض الخطبة .
أعلم أني عهدته صريحا جدا لكن ليست لهذه الدرجة لكن بالفعل اقتنعت بكلامه وقررت إجراء الفحوصات والتي أظهرت أن كل أموري بخير كذلك كان هو الآخر بخير خرجنا من المشفى بعد الحصول على الورقة الموقعة والابتسامة تغشاه لكن فجأة توقفت نظر إلي باستغراب
بمنتهى الهدوء قمت بخلع خاتم الخطبة من يدي وقلت
كنت في البداية أعتقد أن مشكلتي معك بسبب صراحتك الچارحة أحيانا لكن اكتشفت أن المشكلة أكبر وهي أني فقدت الأمان معك بكلامك الصاډم ماذا لو حلت مشكلة بعد زواجنا هل سترمي بي حديثك يوم أخبرتني بإجراء الفحوصات كان جارحا حد الوقاحة ربما لو قلت لي نريد الاطمئنان فقط على صحتنا لما أشعرتني بما شعرت به لكنك يومها أرسلت لي شفرة بين كلماتك أني لست سوى آلة للانجاب أما أن تصلح فتتزوجها أو تفسد فترمي بها ! أفقدتني الأمان لذا سأبحث عنه بمكان آخر .
لم يستطع الرد فقد كانت المرة الأولى التي أحاوره فيها بنفس طريقته الچارحة ذهبت مباشرة لبيت جدتي وأنا أخبرها بما حدث قالت وهي تربت على كتفي
سألتها ماذا قصدت يوم همست لي أنه لا يعجبها ابتسمت وقالت
وقت أن دخل بدأ يجول بنظره على الجميع مدققا بعينه في تفاصيلهم وقد بدا على وجهه الاعجاب حين رأى بنات خالاتك ثم جلس بدأ يتفحص كل جزء في البيت وقد بدا على وجهه الضيق حين رأى الحصر مفروشة على الأرض بدل السجاد وأبدى بعدها ضيقه من العصير صراحته الشديدة في ابداء مشاعره غير مكترث لمشاعر من معه جارح للغاية لم يهمه أن تغارين لو رأيت تلك البسمة ونظرة الإعجاب التي علت وجهه تجاههن لم يهمه أن أحزن من نظراته لبيتي العتيق لم يهمه كوني أجلس وأسمعه متعمدا ابداء رأيه بإحراجي . .
والان تابعو معنا قصة شيقة جدااااااااا تحمل عنوان زوجي المصون وهي قصة جديدة ولها العديد من العبر فتابعونا
زوجي_المصون
اقلعت منذ قليل الطائرة التي تنقل بين ركابها زوجي المصون الذي اراه شهرا واحدا من كل عام ..! شهرا بدايته سعادة عارمة لقدومه ثم نبدأ في عد الايام المتبقية وهي تمر سريعا دون ان نشعر ثم بكاء وحزن لرحيله لازالت اسراء وخديجة وسعد يبكون رحيله لم استطع ايقافهم فها انا لم استطع التوقف بعد ...فكرة ان تعيش