قصة الراعي الفقير كاملة
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
مع مرافق مرة من الأقزام ومرة منا وبعد مناقشة حادة إتفق جميع الأعضاء على ذلك ورفعت الجلسة .
في الغد خرج برهان الدين إلى الحلبة ورمى له الأقزام بسيف صغير من سيوفهم وقالوا له أرنا شجاعتك !!! كانت قمر الزمان جالسة ولقد أخفت وجهها بيدها لكي لا تظهر دموعها الغزيرة أتى أحد الأغوال بصندوق وضعه وسط الحلبة ثم انصرف. وبعد لحظات سمع الأمير ضربات عڼيفة و لم يطل الوقت حتى ټحطم الخشب وظهرت عقرب ضخمة فضية اللون ولما رأت برهان الدين أمامها رفعت ذيلها فلمعت الشوكة السامة في الشمس وأهوت بها عليه إلا أن الأمير قفز في الهواء وتفادى الضړبة فزاد ڠضب العقرب وفتحت مقصاتها ليقطعه فهرب برهان الدين ولاحقته الدابة حتى حصرته في أحد الأركان قال المتفرجون لقد هلك الرجل !!!
تذكر الأمير أن العيون كانت نقطة ضعف الضفدعة والعنكبوتة فأخذ حفنة تراب ورماها في وجه العقرب التي لم تعد ترى شيئا وأخذت تلوح برأسها فقفز فوقها وغرز سيفه حاولت إلقائه من فوق ظهرها لكنه كان متشبثا بالسيف أخذت العقرب تجري
في كل مكان وفي النهاية خارت قوتها وسقطت على الأرض
صامتين ولاحت عليهم الدهشة .
أما الحوريات فأخذن في الصياح من شدة الفرح ونزلت قمر الزمان إلى الحلبة وتعانقت مع الأمير ااذي وقف وقال أقسم بالله و برسوله أن يظل أمركم سرا آخذه معي إلى قبري فإني أحببت أرضكم وهي الآن أرضي .وإن أذنتم لي سأعيش معكم وأكون واحدا منكم !!! أجابه شيخ الأغوال حسنا لقد أثبتت شجاعتك وعشقك للملكة لكن أعلمك بأنك وعدتنا أنك لن تخرج من هنا هل ما زلت عند وعدك أجاب أضحي بحريتي من أجل عيون قمر الزمان !!! وهي تستحق ذلك .
في أحد الأيام وصل الخبر أن عم برهان الدين دبر مکيدة للسلطان النعمان وخلعه عن العرش وسجنه في أحد القلاع البعيدة وأثقل كاهل الرعية بالضرائب وجاع الناس فأصبحوا يصيدون الحيوانات كل يوم ليأكلوا ويحتطبون لبيع الحطب والارتزاق منه ولم يعد أحد يفكر في الغابة ولا في القوانين قال الغول ميسرة سنعطي سكان القرى حولنا بعض الجواهر ليبيعوها ويتركوا الغابة وشانها أجابه برهان الدين لأ أنصحك بذلك فإن علم عمي فسيأتي إليهم و يعذبهم ليعرف من أين حصلوا عليها وعندئذ سيحرق كل شيئ ليجد مكانها !!! تعجب القوم من رجاحة عقله و قالوا له بماذا تنصحنا أجاب هناك حل واحد !!! ننقذ أبي ونعيده إلى الحكم قبل أن يستفحل الأمر إن وثقتم بي فسأجمع رجالي المخلصين ونتسلل إلى القلعة القديمة ونخرجه من سجنهأما قمر الزمان فمهمتها أن تحشد جيشها من مخلوقات الغابة والإنس الذين يعيشون حولنا .
مر يومين والأغوال والأقزام يتجمعون ويستعدون للحرب وجاءت الأنباء أن أهل القرى المحيطة بالغابة سينضمون إليهم وسمعت قرى أخرى بالخبر وجاءت في فرسانها ومقاتليها ولم يبق إلا الحوريات اللواتي لم يجبن الدعوة رغم إلحاح قمر الزمان قالت لميسرة عندما سنزحف سيعظم جيشنا فالكثير من الفلاحين ناقمون على عم برهان الدين لظلمه أجاب ميسرة أسمع عن المدينة وأعرف أن أسوارها قوية فكيف سنقتحمها قالت الملكة للسلطان النعمان أنصار كثيرون داخل المدينة ونأمل أن يحصل تمرد في الداخل عندما يسمعون بقدومه وإلا سيطول الحصار وهذا ليس في صالحنا فلا يمكننا العيش طويلا خارج الغابة !!! سندعو الله أن يوفقنا في هذه الغزوة !!!
قوتنا أجاب برهان الدين لا تستهن بعمي فهو مشعوذ ولن أستغرب إذا إستحضر الجن
لمساعدته في المعركة !!! ...