الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الاب المثالي

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

للكاتب_سمير_الشريف_القناوص 
قصة معبرة طالب الجامعة 
القصة 
يقول طالب جامعي .. كان والدي يعمل حارس أمن في الجامعة اللتي كنت ادرس بها .ولكن كانت فترة دوامة فترة مسائية حيث يقوم طوال المساء في حراسة حرم الجامعة حتى الصباح .ويأتي موظف أخر ويستلم المناوبة 
لقد كانت حالتنا المادية شبة لابأس حيث. ينفق والدي كل راتبة الشهري ما بين ٳجار البيت وديون ومصاريف جامعتي وغيرها من الأبواب اللتي تتفتح في كل نهاية الشهر 

وفي أحد الأيام حصل تغير في فترات زمن المداومة بين حراس الأمن .وأصبح والدي يداوم في فترة الصباح. لقد كان يذهب الى الدوام قبلي بنصف ساعة. لم يكن ينتظرني لكي أرافقة في الطريق ..
وكان عندما يراني في ساحة الجامعة يختفي من أمامي وكأنه يتهرب مني فشعرت بالحيرة عن ما يفعله والدي ولماذا يتهرب عندما يراني أقبل ٳليه .. وكنت أسله في المنزل عن السبب الذي يجعله يتهرب مني في الساحة ولكن لم يجيب على سؤالي فتجاهلت الأمر وتابعت يومي بشكل طبيعي 
وفي اليوم التالي ..بحثت عنه في ساحة الجامعة وعثرت عليه يجلس تحت شجرة فأقتربت منه وجلست بجانبة. ولكن شعر بالأنزعاج وطلب مني الرحيل فقلت له لماذا أنت مرتبك وتشعر بالقلق ولماذا تطلب مني الرحيل 
فقال لي أذهب قبل أن يراك أحد زملاءك ويعلم أنني والدك حتى لا تتعرض لتنمر والسخرية لأن والدك يعمل حارس أمن في الجامعة 
أنسحبت من جانبه بهدوء وذهبت الى مكان خالي. وبدأت بالبكاء. لقد كان والدي يتهرب من قربي بسبب وظيفته ويخشئ علي من سخرية الطلاب . لقد كان يرى الأباء يأتون بأبناءهم الى الجامعة وهم يقودون أفخم السيارات ويرتدون أجمل الملابس الغالية وهذا ما جعله يشعر بلأحراج 
تابعت تعليمي بجدية وأجتهاد حتى جاء موعد تخرجي من الجامعة وأجتمع الكثير من الناس وأولياء الطلاب وبدأت الأحتفالات  
وكان جميع الطلاب يجلسون بالقرب من أباءهم وأمهاتهم ..وكنت أنا أجلس بمفردي ولم تكن أمي موجودة في الدنياء . نظرت الى نهاية المسرح وجدت والدي يقف بين المدرجات يقوم بواجبه 
ذهبت

انت في الصفحة 1 من صفحتين