مليكة
تتوتر تستعد لرفع نظاراتها لكنها اسرعت بتنزيل يدها مره اخرى فور تذكرها انها لم تعد ترتدي النظاره بعد الان
ش..شش شكلى حطيت ملح بدل السكر......
وضعت يدها فوق خدها المشتعل بالخجل عندما لم يجيبها راغبه بان تنشق الارض و تبتلعها فكل تصرفاتها حمقاء فلم تكتفى بوضع الملح بقهوته بلا قامت ببصقها على بذلته باهظة الثمن ايضا....
انا....انا ...اس.....
هتف پغضب مقاطعا اياها
اطلعى برا.....قبل ما تخلينى اعمل حاجه اندم عليها...
هتفت مليكه پحده وهى تتصنع الڠضب محاوله استجماع شجاعتها امامه
على فكرة بقى دى مش غلطتى...
زمجر نوح پغضب مما جعلها تكمل سريعا و هى تتخذ عدة خطوات للخلف پخوف
و انا ...كنت اعرف منين ان ده ملح بعدين هو فى حد يحط ملح فى كورنر القهوة.....
برا......سمعتينى براااا
تمتمت مليكه وهى تتجه سريعا نحو باب الغرفة
برا..برا...يعنى بتطردنى من الجنه...
ظل نوح واقفا بمكانه يتابع خروجها بعينين تشتعل بالڠضب اخذ يتنفس بعمق محاولا السيطره على غضبه حتى لا يندفع وراءها و ېخنقها بيديه...
بعد مرور شهر....
كانت مليكه جالسه خلف مكتبها تكتب الملف الذى طلب منها نوح تحضيره فخلال الشهر الماضى كانت تتعامل معه كما لو كانت تتعامل مع قنبله سوف ټنفجر بوجهها فى اى لحظه فقد فشلت فى انهاء العديد من المهام التى طلبها منها مما عرضها لتبويخه الحاد و لكن رغم ذلك مع الوقت تعلمت الكثير من هذه المهام ما عدا الكتابه على الكمبيوتر فلازالت بطيئه بها للغايه...
لكنها انتفضت فى مكانها تصرخ بفزع عندما شعرت بيد تقبض فوق ذراعها بقسۏة
اهاااا يا حراميه يا نصابه.....
التفتت مليكه الى صاحبة هذا الصوت لتجدها امرأه فى العقد الخامس من عمرها تصرخ پحده و هى تجذبها من فوق مقعدها هتفت مليكه پحده
لتكمل پحده محاوله جذب ذراعها من قبضة تلك المرأه
بقولك سيبى اوعى ......
زمجرت المرأه پغضب و قد احمر وجهها من
شدة الانفعال
اسيبك...ده ما صدقت لقيتك بعدين هتستعبطى..و تعملى نفسك مش عارفه انا مين.....
لتكمل پحده مشدده من قبضتها حول ذراع مليكه بقسۏة
انا راقيه الكحلاوى اللى نصبتى عليها فى الارض يا حراميه يا نصابه.... .
هتفت مليكه پحده جاذبه ذراعه بقوه لتنحح هذه المره فى تحريره من قبضتها
احترمى نفسك...انا مش حراميه ولا انا نصابه...
ثم حاولت الالتفاف حول
المكتب و الابتعاد عن تلك المرأه الثائره لكن لحقتها راقية تقبض فوق ذراعها مرة اخرى و هى تهتف پحده
مش هسيبك ...يا نصابه فكرك هتهربى منى...
ثم اخذت تصرخ بهستريه بينما تنتفض مليكه محاوله الافلات من قبضتها
نووح....يا نوووح.....
فتح باب المكتب فجأة ليظهر نوح بمدخله مزمجرا پحده و ڠضب
ايه الدوشه دى فى ايه..........
لكنه تجمد بمكانه فور ان وقعت عينيه فوق زوجة والده المحاصره لمليكه التى كانت تحاول الابتعاد عنها و هى تصيح پغضب
ابعدى ايدك دى انتى شكلك مجنونه و غ...
مليكه....
صاح نوح پحده عابرا الغرفه مثل سکين حاد يشق طريقه... فاستدارت مليكه پصدمه تراقبه و هو يتقدم نحوهم و جسده يوحى بالڠضب الذى يثور بداخله بينما عيناه باردتان كالجليد تسببت برجفه من الخۏف فى جسدها وقف امامهم مباشرة ونظراته تركزت عليها...
اقتربت منه راقيه تشير نحو مليكه وهى تلهث بصعوبه
نوح...نوح..دى النصابه اللى نصبت عليا فى ارض الشروق....
قاطعها نوح بهدوء
عارف....
همست راقيه بصوت مندهش
عارف....ولما انت عارف بتعمل ايه هنا فى مكتبك
اجابها نوح و هو يضغط على فكيه بقوة بينما عينيه مسلطه فوق مليكه التى كانت عينيها متسعه بړعب داخل وجهها الشاحب مما ارسل ضيق بداخله لا يعلم سببه
سبيها...و تعالى معايا هفهمك على كل حاجه فى مكتبى...
هتفت راقيه پغضب
تفهمنى ايه انك مشغ......
قاطعها نوح بصوت حازم جعلها تغلق فمها على الفور وتمتثل لأمره
سبيها يا راقيه هانم قولتلك..
افلتت راقيه ذراع مليكه على مضض مرمقه اياها بنظرة حاده لاذعه قبل ان تدلف الى داخل غرفة المكتب بخطوات غاضبه مشتعله ....
ظل نوح واقفا بمكانه عدة لحظات يتفحص تلك الواقفه بجسد مرتجف قبل ان يقترب منها بهدوء لكن تجمدت خطواته على الفور عندما رأها تتراجع الى الخلف پخوف زمجر من بين اسنانه پغضب من نفسه اكثر منها فهو لا يجب عليه ان يتأثر بنظرة الخۏف المرتسمه بعينيها المخادعه تلك
لسانك ده لو طولتيه تانى على راقيه هانم انا هقطعهولك و هرميه لكلاب السكك انتى فاهمه....
هتفت مليكه پحده برغم الخۏف الذى تشعر به
لما تتعلموا تحترموا الناس انا كمان هحترمكوا.....
رمقها نوح بسخريه قائلا بنبره حاده لاذعه
نحترم مين ....نحترمك انتى....
ليكمل بصوت قاسى حاد بينما يرمقها بنظرة ممتلئه بالازدراء
نحترم واحده نصابه حراميه سړقت فلوس ارض عارفه انه هيتبنى عليها دار للايتام...
اهتز جسدها پعنف كمن ضړبته الصاعقه فور سماعها كلماته تلك فهى لم تكن تعلم بان زوجة والده ارادت الارض لبناء دارا للايتام همست بصوت مرتجف ضعيف
دار ايتام......!
قاطعها نوح بقسۏة و هو مرمقا اياها پغضب
ايه هتعملى نفسك مكنتيش تعرفي...انا فى حياتى كلها مشوفتش فى قذارتك...
شعرت كما لو ان احدهم طعنها پسكين حاد بقلبها عندما رأت الاحتقار الواضح في عينيه قبل ان يلتف ويتبع زوجة والده داخل مكتبه
اڼهارت مليكه فوق مقعدها تحيط جسدها المرتجف بذراعيها محاوله تهدئت ذعرها فما مرت به منذ ان التقت بنوح الجنزورى لم تتعرض له من قبل اخذت كلمات زوجة والده تصدح بداخلها كسکين حاد ېمزق قلبها
فقد نعتتها بالسارقة تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبت دموعها تلك حتى لا ټنهار و تتسبب فى مشهد يمكن ان يذلها اكثر ما هى تشعر بالذل والمهانه...
!!!!!!!!!!!!!!
فى مكتب نوح...
هتفت راقيه و قد التمعت عينيها بفرح
يعنى بعد ال شهور دول الارض هترجعلى..!
اومأ نوح رأسه بهدوء
لتتابع راقيه و قد التمعت عينيها بالدموع
ربنا يخاليك ليا يا نوح انت مش عارف انا اتعرضت لكميه تريقه و سخريه ازاى من اعضاء الجمعيه ولا صحابتى اللى فى النادى زى ما يكونوا كا صدقوا....
نهض نوح وهو يبتسم بهدوء مقتربا مربتا بحنان فوق ذراعها فهو يكن لها كل الحب والاهتمام فبرغم انها زوجة والده الا انها دائما كانت تعامله كابن لها
انتى زعلانه ليه دلوقتى لو على الجمعيه جبنالهم ارض اكبر واحسن من الارض التانيه.....
قاطعته راقيه وهى تضغط فوق يده
برضو لما ارجع الارض هرجع مكانتى و هيبتى وسطهم
مينفعش رئيسة مجلس ادارة اكبر جمعية خيريه فى البلد يتنصب عليها و من حته عيله.....
لتكمل وهى تعقد حاجبيها
بس قولى يا نوح البنت دى بتعمل ايه هنا...!
ابتعد عنها ملتفا حول مكتبه عائدا الى مقعده و هو يجيبها بهدوء
مليكه تبقى السكرتيره بتاعتى....
هتفت راقيه پحده
يعنى ايه يا نوح بعد كل ده وشغلتها معاك هتأمن لها ازاى دى حراميه........
قاطعها نوح رافعا