مليكة
من مكتبه وقف عدة ثوانى يتطلع اليها لكنها تجاهلته تماما سمعته يزفر پغضب قبل ان يترك المكتب و يغادر للخارج..
شعرت بالارتباك و الخۏف فور مغادرته فقد غادر هو الاخر تاركا اياها بمفردها بالشركه و برغم وجود افراد الامن الا ان هذا لم يطمئنها اخذت ټضرب بسرعه فوق لوحة المفاتيح محاوله الانتهاء سريعا لكن ذلك لم يفلح معها فقد تسببت سرعتها باخطاء كثيرة بكتابتها عادت مره اخرى الى البطئ بكتابتها فهذه الاخطاء لن يتهاون بها ابدا...
طلبت اكل و طلبتلك معايا......
استمرت مليكه بعملها دون ان تجيبه تصب اهتمامها على لوحه المفاتيح التى امامها متجاهله اياه ليزفر بضيق متمتما بكلمات غاضبه قبل ان يتركها ويعود الى مكتبه بخطوات مشتعله..
بعد مرور عدة ساعات....
خرج نوح من مكتبه
لكى يطمئن عليها متحججا لنفسه بانه يريد فقط ان يتأكد من انها تقوم بعملها كما امرها..
لكنه تجمد مكانه فور ان وقعت عينيه عليها نائمه يستند رأسها بتعب الى ظهر مقعدها سب نفسه پغضب فقد تجاوز الوقت منتصف الليل فما الذى كان يتوقعه منها وهى تعمل منذ اكثر من ١ ساعه توجه على الفور نحوها يهم بايقاظها
مليييكه...
انتفضت بمكانها مستيقظه على الفور ترفرف جفنيها عده مرات محاوله استيعاب ما يدور حولها لكنها اعتدلت فى جلستها ممرره يدها بشعرها ترجعه الى الخلف وقد احمر وجهها بخجل فور ادراكها انها سقطت بالنوم اثناء عملها و انه رأها نائمه..
وهى تلتفت نحو الكمبيوتر
معلش نمت ڠصب عنى... هكمل على طول اهو.....
قاطعها نوح قائلا بهدوء
لا كفايه كده النهارده تقدرى تروحى....
غمغمت مليكه باحراج بسبب بطئها بالكتابه
بس لسه ١ ورقات مخلصوش و الاجتماع بكره الساعه ١ ...
ابقى صوريهم من الملف اللى فى قسم المحاسبه..
قاطعها نوح و هو يعود لمكتبه لكى يجهز اشياءه مستعدا للمغادرة و توصيلها فى طريقه فهو لا ينوى بتركها تغادر بمفردها بهذا الوقت المتأخر....
!!!!!!!!!!!!!!
بعد عدة دقائق....
كانت مليكه تمشى بخطوات سريعه فوق ارضية موقف السيارات الخاص بالشركه لكى تستطيع العبور للجهه الاخرى من الطريق حتى توقف سياره اجره لكن تجمدت خطواتها فور ان رأت مجموعه من الرجال واقفين يرمقونها بنظرات وقحه..يلقون عليها كلمات بذيئه قذره مدت مليكه يدها داخل حقيبتها تبحث عن الصاعق الكهربائى الذى تحمله معها دائما لتتذكر انها قد نسته فى شقتها بعد ان اخرجته ليلة امس لټهديد نوح به.. تراجعت للخلف پذعر عندما رأت احدى هؤلاء الرجال يتحرك من مكانه و يتجه نحوها هاتفا بنبره تمتلئ بالشهوة و السخريه
لم تنتطر لسماع باقى جملته اسرعت بالالتفاف و الركض سريعا نحو الشركه مرة اخرى ..لكن اثناء ركضها تعثرت باحدى الاحجار التى لم تنتبه لها مما جعل قدمها تلتوى اسفلها بقسۏة... نهضت سريعا تواصل الركض تتبع طريقها نحو الشركه عارجه بقدمها المصابه التى كان الالم يفتك بها لكنها لم تهتم ادارت رأسها للخلف محاوله معرفة ما اذا كان ذلك الرجل لا يزال يتبعها...
لكن انطلقت صړخة فازعه منها عندما اصطدمت بقوة باحدى الاشخاص الذى لم تنتبه اليه اثناء ركضها مما جعلها تكاد تسقط على الارض لكن جاءت يدين قوية تتمسك بكتفيها مثبته اياها فى مكانها بحزم مانعا اياها من السقوط تراجعت مليكه للخلف پذعر محاوله الافلات من قبضه ذاك الغريب و صرخه من الخۏف تكاد تفلت منها لكن فور ادراكها ان الشخص الذى اصطدمت به ليس الا نوح الذى تشددت يديه فوق ذراعيها محاولا تثبيت هاتفا بقلق بعد ان لاحظ وجهها الشاحب وجسدها الذى يرتجف بين يديه
بتجرى كده ليه.. حصل ايه!
اجابته مليكه بصوت مرتجف ضعيف بينما تكافح لالتقاط انفاسها بصعوبه
مم...مفيش فى حاجه....
تراجعت الى الخلف بعيدا عن جسده الذى كان يحاصرها مما جعل يديه تسقط بجانبه
اكملت بصوت منخفض وهى تشير نحو الطريق السريع الذى بالاتجاه الاخر من موقف سيارات الشركه
انا...انا كنت بدور على تاكسى و......
لتكمل بتردد فليس امامها خيار سوا هذا فهى لن تخاطر بالعبور من هذا الطريق مره اخرى حتى تعثر على سياره اجره...
هو ...هو انت ممكن توصلنى لحد اى مكان لو حتى قريب من هنا وانا و انا هبقى اشوف تاكسى لان مفيش تاكسيات فى الوقت ده
وقف نوح ينظر بشك الى الطريق الذى كان خلفها فقد كانت سيارات الاجرة تملئ الاتجاه الاخر من الطريق ليعلم بانها تخفى شيئا ما....
اقترب منها بهدوء محاولا الفهم منها
مليكه....
همهمت مجيبه اياه ممرره يدها المرتجفه فوق شعرها بارتباك بينما تنقل ثقل جسدها الى قدمها السليمه حيث كان الالم بقدمها لا يطاق
ايه اللى وحصل....!
ليكمل پحده مشيرا بيده بتحذير عندما همت مليكه بفتح فمها محاوله اجابته بعد ان اخذ عقلها يبحث سريعا عن حجه يصدقها
متحاوليش تكدبى ايه حصل وخلى....وشك يتخطف وجسمك يرتعش بالشكل ده....
اخفضت مليكه عينيها للاسفل فهى لن تستطيع اخباره حتى لا يسخر منها فهى تعلم بانه لن يصدقها خاصة بعد اتهامته لها الاخيره
رفعت رأسها تهتف سريعا بعد ان وقعت عينيها فوق قدمها المصابه
اصل انا وقعت .....
غمغم نوح متفحصا وجهها و شفتيها المرتجفتين بشك
وقعتى...!
اومأت رأسها وهى تكمل سريعا
اتكعبلت فى حجر و وقعت والدنيا كانت ضلمه وانا بخاف من الضلمه.....
اخذ نوح يمرر عينيه فوق جسدها يتفحصه بقلق بحثا
عن اى ضرر قد اصابها
حصلك حاجه...!
هزت مليكه رأسها بالنفى ما جعله يزفر بارتياح قبل ان يتمتم بهدوء و هو يتفحصها بعينين دقيقه ثاقبه فقد كان يعلم بان هناك شئ اخر سبب لها الذعر المرتسم بعينيها
غيره....
عقدت مليكه حاجبيها بعدم فهم
غيره ايه !..
اشار نوح باصبعه الى وجهها الشاحب
ايه حصل غير انك وقعتى...و كنت بتجرى ليه بالشكل ده !
اجابته مليكه بارتباك
مم..مفيش حاجه تانيه حصلت علشان اقولها.... لكنها ابتلعت باقى جملتها تراقبه باعين متسعه بالذعر و هو يتحرك من مكانه يتجه نحو داخل موقف السيارات متجاوزا اياها..قبضت على ذراعه سريعا هاتفه پخوف
انت...انت رايح فين !
اجابها بهدوء و عينيه مسلطه فوق يدها التى تتشبث بذراعه
هروح اشوف اللى مخوفك اوى كده و مخليكى واقفه مش على بعضك...
شحب وجه مليكه اكثر من قبل فهى لايمكنها جعله يذهب
الى الداخل
فهؤلاء الرجال لايزالون بالداخل يتناولون المخډرات مما قد يتسببوا له بالاذى
بلاش...بلاش تروح هناك....
اقترب منها مرة اخرى هامسا بصوت لاذع وعينيه تلتمع پحده
ليه...!
لم تجد مليكه