السبت 23 نوفمبر 2024

شهد حياتي بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

تقف بشرفة اكبر الفنادق باسوان بلد الطيبه والجمال.. تاخذ نفسا عميقا وتزفره بهدوء. هذا المكان به سحر حقا يجعلك تسترخى وتنسى اى شئ. نست هى كل ما يشغل بالها حتى أنها نست مروه وافعالها.. نست كمية الكره التى كانت بداخلها لها. نست اى مشكلة تفكر بها. المكان حقا يبعث الراحه والهدوء.
وقال لو اعرف ان حلاوة المكان هتاخدك منى اوى كده ماكنتش رضيت اجى هنا... بس تصدقى كان عندك حق لما اختارتى نيجى هنا... المكان فعلا مرييح جدا... والناس هنا طيبين اووى.

ابتسمت بمرح وقالت المكان حلو اه.. وهادى... لكن حكاية الناس الطيبين دى والله كان نفسى اقول رائى فيها عن تجربة بس اعمل وانت مقيد حركتى وفى ممنوعات كتييره جدا.
ابتسم على فعلتها التى تطيح بعقله ولحديثها وما يفعله هو أيضا وقال ماعلش... اصلك متجوزه واحد مچنون نعمل ايه.
شهد بحماس طب تعالى نفطر تحت فى المطعم.... بيقولوا الفول هنا يجنن.
يونس محاولا ان يدارى غيرته بدبلوماسيه وليه يا حبيبتي مانا اطلبه لينا هنا... مش هتعرفى تاخدى راحتك عشان بتاكلى من تحت النقاب.
شهد بمرح لا ماتقلقش.. انا بقالى سنين منقبه وبعرف اتعامل واتبسط... ماتقلقش انت نفسك.
تنهد يخيبة امل وفكر فى حيله جديدة ولم يجد فقال بصراحة واندفاع رجل لا خبره له في النساء بصى من الاخر مش عايزك تقعدى قدام الناس تحت.
اخذت نفسا عميقا مستعدة لاقناعه بهدوء واستدارت له فاخد يجول بعينيه عليها بعشق فقالت هى يونس... احنا جايين يومين ننبسط وانت راجل مشاغلك كتير يعني ممكن مانعرفش نكرر الموضوع ده كتير.. واصلا نكرره ليه ونيجى ليه لما انت مش هتخلينى اتعامل مع ناس... خلينا ننبسط ونتفسح ونسى احنا مين وعمرنا ايه... خلينا نتجنن... نتجنن بعقل برضه يعني انا هفضل بنقابى برضه محافظة عليه وعلى لبسى انه يكون محتشم.. لا يشف ولا يصف.. ومعايا جوزى اللى واخد باله منى وحامينى.
عبث من جديد وقال بس انتى حلوه اووى اعمل ايه طيب انا.
شهد الحلوين كتير يا يونس.
يونس وهو يضمها له بس مش زيك... مافيش زيك اصلا ولا زى جمالك... ده إنك زيادة عنهم بأنك حلوة من جوا كمان.
رفع ذقنها له وقال بهيام بحبك.
ثم مالبس ان عاد الجمود وجهه ورفع حاجبه وقال بس برضه هنفطر هنا.
شهد لااااااا... مش معقول هنعيده تانى... تعالي.. تعالي معايا بس الله يهديك تعالى... تعالي انا هقنعك إن شاء الله.
قالت هذا وهى تسحبه من ذراعه وتسير به ناحية الداخل كى يرتدوا ثيابهم.
بمطعم الفندق كان يجلس هو وهى الى جواره وهو يتلفت يمينا ويسارا كى يرى ان كان احدهم ينظر ناحيتها او لا.
بينما هى تهز رأسها بيأس منه وهى تتلذذ بمذاق الطعام. نظرت لطعامه الذى لم يمسه باشفاق وقالت يونس... يالا افطر.. الاكل بصراحة يجنن.
نظر لها بغيظ فتنهدت وقالت حرام عليك نفسك... انت تاعب نفسك على الفاضى على فكره انا منقبه مش باين منى غير عينى.
نظر لها بهيام وقال بدون وعى وهى عينك دى شويه... ماتعرفيش كانت بتعمل فيا.
صدمت من حديثه وقالت عملت ايه.
حمحم وهو يعود لرشده فقالت ماردتش عليا ليه... عملت فيك ايه ومن امتى يا يونس.
اغمض عينيه بعصبيه طفيفه وقال انا مش كده يا شهد... مش راجل سئ كده.... عمرى ما سمحت لعيني تطول النظر فيكى غير بعد ما بقيتى على ذمتي قدام الكل... مش انا اللي هيبص على حرمات اخ.....
قطع كلامه وهو يتوقف عن تذكر انها كانت تنسب لأخيه من قبله... كلما حاول معالجة ما بقلبه ناحية اخيه تأتي غيرته وتهدم كل شئ ولكنه حقا يحاول.
اشاح بوجهه للجهه الأخرى بحزن وعضب منها. عضت على شفتيها وهى تدرك نبرة الاتهام التى كانت بحديثها.
وضعت يدها على كتفه قائله انا اسفه ماكنتش اقصد.
نظر لها نظره علمت منها أنه يعلم أنها كانت تقصد وهى الان تبرر فقط.
وقالت بخفوت خلاص بقا مايبقاش قلبك أسود.
لكن هو لا يجيب
قالت انا بس اتفاجئت من كلامك على عيونى والى عملوه فيك.. فكها.. فكها بقا.
كان يعلم أنها
 

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات