الخميس 21 نوفمبر 2024

انا المېت الحي قصة من الواقع

موقع أيام نيوز

أنا المېت الحي قصه من الواقع 
بعد عمر ٦٠ سنة من التعب والعمل أمتلك الآن ٤ محلات في السوق أعمل في واحد منها أما الثلاثة الأخرى المتبقية فهي مؤجرة بالإضافة إلى شقة سكنية أعيش فيها مع زوجتي   عندي ولدان وابنتان منحتهم كل الحقوق المادية وزوجتهم وهم يعيشون في بيوتهم المستقلة ولدي أحفاد كالورود نعيش حياتنا بهدوء دون أي منغصات.... 
بعد كورونا طلبت مني زوجتي إغلاق المحل حتى لا أصاب  بالعدوى لكنني اصررت على العمل.
عندها قامت زوجتي بدعوة الأولاد جميعا مع عوائلهم   وصنعت لهم وليمة كبيرة لأجل أن يجبروني على ترك العمل   ولم أكن أعلم بالأمر وحين أنهيت عملي مساء وعدت إلى منزلي رأيت المائدة مليئة  بالأكل والفاكهة ورأيت زوجتي مغمومة حزينة وحين سألتها  عن السبب أخبرتني بالأمر و كيف أن جميع الأولاد اعتذروا عن الحضور بحجج واهية..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فاتخذت قرارا أن أترك العمل وبعد عدة أيام أتصلت زوجتي بالأولاد وأخبرتهم أنني مصاپ بكورونا فأخذوا يتصلون هاتفيا يسألون عن حالتي فتخبرهم زوجتي إنها تسوء يوما بعد يوم حتى أخبرتهم فيما بعد بنقلي للمستشفى وكانت تطلب منهم المجيء لرؤيتي لكنهم كانوا يعتذرن بأنهم ېخافون التعرض للإصابة.
بعد عدة أيام  أخبرتهم أنني ټوفيت وأن الدولة تولت ډفني وأنها محجورة في منزلها وبعد أربعة عشر يوما أخبرتهم أنها سليمة وليست مصاپة.
قرر الأولاد مع عوائلهم زيارة والدتهم بعد وفاتي الكاذبه فجاؤوا يبكون ويرتدون ثياب الحزن ومعهم علب تمر جلسوا مع والدتهم وأنا حاجز نفسي في إحدى الغرف وبعد أن قرؤوا الفاتحة على المرحوم انا بعدها أخرجوا أوراقهم لاستلام الإرث ومعهم قسام شرعي.. إذ كانوا في فترة حجر والدتهم قد قسموا كل شيء بينهم فقط الشقة منحوها لامهم..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كانت أمهم تتوسلهم أن ينتظروا حتى الأربعين لكنهم رفضوا ذلك ولم يستمعوا إليها . 
وحين أتموا كل شيء وانتهوا من التوزيع خرجت عليهم من مخبئي وفعلت بهم ما فعلت وطردتهم وانتبهت لنفسي أني لم أكن أربي ذرية من اربعة أولاد إنما كنت أربي أربعة فيروسات كورونا كبيرة... 
حينها صممت أن أبيع أملاكي جميعها... وأهدي ثمنها لمعالجة مرضى كورونا... 
وأنتقل أنا وزوجتي لقرية صغيرة نسكن فيها بقية العمر ونشتري عدد من الأغنام نربيها ونتعب عليها ونعيش معها فهي بالتأكيد ستكون أفضل لنا من هؤلاء الأولاد . 
متبرع بثمن 4 محلات تجارية لمعالجة مصاپي كورونا...